نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا قولها اليوم (السبت) أن «العدوان المباشر» الأميركي على الحكومة والجيش السوريين سيؤدي إلى «تغيرات مخيفة ومزلزلة» في الشرق الأوسط. وكان وقف لإطلاق النار تمكن التوصل إليه بوساطة أميركية - روسية انهار في الآونة الأخيرة وقصفت طائرات حربية روسية اليوم مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب. وأعلنت موسكو تعزيز وجودها العسكري المفتوح زمنياً في سورية وإرسال المزيد من طائراتها الحربية في الذكرى السنوية الأولى للتدخل المباشر، متجاهلة تحذيرات واشنطن بتجميد التعاون الديبلوماسي معها. وقال الكرملين أمس إنه لا يوجد إطار زمني للعملية العسكرية في سورية. وأبلغ الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الصحافيين أن «النتيجة الرئيسية لضربات روسيا الجوية ضد المتشددين الإسلاميين في سورية على مدى العام الماضي هي عدم وجود داعش أو القاعدة أو جبهة النصرة الآن في دمشق». من جهتها ذكرت صحيفة «إزفستيا» الروسية أن موسكو عززت قاعدتها الجوية في سورية بعدد من قاذفات القنابل وتستعد لإرسال طائرات هجوم أرضي إلى هناك في الوقت الذي تكثف دعمها للقوات الحكومية السورية بعد انهيار خطة لوقف النار. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري روسي قوله إن «عدداً من المقاتلات من طراز سوخوي - 24 و سوخوي - 34 وصلت إلى قاعدة حميميم الجوية»، وأضاف: «إذا دعت الحاجة ستعزز القوة الجوية خلال يومين وثلاثة أيام. وطائرات الهجوم الأرضي سوخوي - 25 المقرر أن تتجه إلى حميميم اختيرت مع وحداتها وأطقمها وفي حالة الاستعداد بانتظار أوامر القادة». وجاء هذا بعد تلويح واشنطن بإعلان وقف التعاون الديبلوماسي مع موسكو بعد انهيار وقف النار. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جون كيري أن موسكو لا تزال منفتحة للحوار مع واشنطن في شأن التسوية السورية، بحسب وزارة الخارجية الروسية. وأضافت أن لافروف «شدد على أن موسكو لا تزال منفتحة للحوار مع الولايات المتحدة في شأن كافة القضايا الرئيسية للتسوية». وقدم الطيران الروسي الغطاء الجوي للقوات النظامية السورية في معارك كر وفر داخل مدينة حلب، في وقت تواصلت دعوات المنظمات غير الحكومية لـ «وقف حمام الدم» في حلب حيث تحاصر القوات النظامية الأحياء الشرقية تحت وابل من القصف الجوي. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تشكيل «لجنة تقصي حقائق» في قصف قافلة المساعدات في ريف حلب الشهر الماضي. وتعرض المستشفى الأكبر في الأحياء الشرقية في مدينة حلب اليوم إلى القصف ببرميلين متفجرين على الأقل، للمرة الثانية خلال أربعة أيام، وفق ما ذكرت منظمة طبية غير حكومية تقدم الدعم له. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم عن خروج مستشفى ميداني في حي الصاخور عن الخدمة عقب ضربات جوية شنتها طائرات حربية، لم يتمكن من تحديد هويتها. وأدت الغارات إلى مقتل شخص على الأقل، لم يُعرف إذا كان من الطاقم الطبي أو من الجرحى، بالإضافة إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح.
مشاركة :