قال محلل الجزيرة القانوني والمحاضر ومقيّم الحكام بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم أحمد الوادعي: إن عدم ترشيح الحكم خالد صلوي للشارة الدولية يتحمله رئيس لجنة الحكام عمر المهنا وأيضاً رئيس دائرة التحكيم هاورد ويب ومعهم رئيس الاتحاد أحمد عيد.. فليس من المعقول أن يرشح شخص أقل منه إمكانية سواء فنياً أو لياقياً وبدون معايير ومفاضلة حقيقة.. وإني أسأل أين دور رئيس الدائرة؟.. هل يعقل أن رئيس الدائرة هو من يكلف الحكام وهو من يطلع على تقارير المقيمين، وهو المسؤول الأول والأخير عن الحكم ومعرفة مستواه؟. ما حصل في اجتماع لجنة الحكام الأخير الخاص بتحديد الأسماء المرشحة للشارة الدولية وأيضاً أسماء من سحبة منهم الشارة الدولية شيء لا يقبله العقل وهذه الأساليب هي امتداد لما حصل في السنوات الماضية في عهد اللجان السابقة. وسوف أوضح بأن ماحصل للحكم خالد صلوي سبق وحصل في كثير من اللجان السابقة وأن من أسباب عدم تطوير التحكيم لدينا يرجع لمثل هذه التكتلات التي هدفها ترشيح الصديق أو القريب أو الحبيب ولا تنظر إلى المصلحة العامة للتحكيم السعودي ولو رجعنا إلى نتائج اللجان السابقة لوجدنا بأن 90 % من الحكام الحاصلين على الشارة الدولية حصلو عليها إما بالعلاقات مع رؤساء اللجنة أو بدعم من خارج اللجنة والأمثلة لدينا كثيرة فهذا حكم معروف حصل على الشارة الدوليه مؤخراً وبعد فشله سحبت منه في أقل من 8 أشهر ولم يحكم أي مباراة دولية أو نهائي وغيره كثيرون.. وما حدث مؤخراً في لجنة الأخ عمر المهنا هي مرض وعدوى من اللجان السابقة؛ وكل الحكام يعرفون ذلك. مع الأسف روساء اللجان سواء الحالي والسابقون هم من يتحكمون في الترشيحات والعنصر البشري الأساسي في عدم ترشيح صلوي هو رئيس اللجنة.. فعضوا اللجنة: علي المطلق ويوسف العقيلي، صوتا لخالد صلوي وعلي الأحمري ويوسف ميرزا؛ راح صوتهما لشخص آخر، وكان صوت عمر المهنا هو الفاصل، وهذا أكيد هناك تنسيق بينهم، وهذه الحركة تكررت المواسم الماضية، عندما خالفوا الثلاثة، توجه المطلق والعقيلي انتهى دور التصويت في مثل هذه الأمور ويجب الرجوع إلى تقارير المقيمين وأيضا الرجوع إلى المعايير التي تحدد مستوى كل حكم. اذاً أين دور رئيس الدائرة.. ولماذا يتهرب.. وأيضاً لماذا لا يناقشهم وأين رئيس الاتحاد أحمد عيد من ذلك ؟.. هل هو لم يتابع المباريات المحلية وخاصة لقاء قمة جدة الذي أداره صلوي..؟. وأضاف: يعرف الجميع بأن رئيس دائرة التحكيم هاورد ويب لا يستقر بالمملكة أكثر من أسبوعين بشكل متواصل فلديه عقد تحليل لدوري الإنجليزي وهو يسافر باستمرار وهذا ما ينص عليه عقده مع الاتحاد السعودي على السماح له بالسفر ومتشابه عقده مع مدرب منتخبنا لكره القدم. واختتم الوادعي حديثه بأن التحكيم لن يتطور نهائياً، مادام من يحصل على الدعم والحصول على الشارة الدولية هو أقل مستوى بين المرشحين؛ وهذه هي الحقيقة. وأنا أحمّل رئيس وأعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم التدهور التحكيمي، حتى وصل الحال بأن يخرج علينا مقيّم أو حكم؛ ويتباهون ويتفاخرون بالأندية التي يشجعونها ويحملون شعاراتها دون وجود ذره من الخجل؛ والخافي أعظم، نعم الخافي كارثة كررها الوادعي عدة مرات. وأضاف: كفاية مجاملات وتكتلات شخصية وأنا أعرف بأن هناك من يستغرب تصريحي هذا بصفتي محاضراً ومقيماً بالاتحاد، ولكن ضميري آلمني ولن أسكت عن قول الحق.. وسبق وتحدثت عن أمور كثيره من قبل بخصوص الحكم والتحكيم.
مشاركة :