كشفت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) عن إدراج منطقة قلب الشارقة ضمن القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي التي تشرف عليها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، وقالت رئيسة الهيئة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أن "الاعتراف الدولي بالقيمة الاستثنائية العالمية التي تتميز بها منطقة قلب الشارقة يشكل تأكيداً على غنى الموروث الحضاري الإماراتي، إذ يسهم ذلك في الحفاظ على هذه المنطقة وصونها وترميمها ضمن المعايير الدولية التي حددتها منظمة اليونيسكو والتعريف بها وتسويقها على المستوى العالمي مما يعزز مكانة إمارة الشارقة ودولة الإمارات على الخريطة السياحية العالمية". وأضافت: "أن منطقة قلب الشارقة تحتوي على عدد كبير من المواقع التاريخية والأثرية التي يعكس كل واحد منها قيمة تاريخية عظيمة نظراً لكونها شاهدة على التقاء الحضارات الإنسانية في هذه المنطقة التي لم تشكل نقطة عبور للقوافل التجارية والبحرية والبرية فحسب بل مثلت أيضاً نقطة تواصل بين شعوب وقبائل مختلفة". وتقع منطقة قلب الشارقة في الجزء القديم من إمارة الشارقة ووفقاً لمصادر تاريخية لعبت هذه المنطقة دوراً بارزاً في تطوير التجارة، إذ أكد الإدريسي عالم الجغرافيا العربي في القرن الـ11 وجود ميناء في المكان الذي تقع فيه منطقة قلب الشارقة حالياً، كما تميزت الشارقة تاريخياً بوجود عنصرين أسهما في وجود المستوطنات البشرية في الخليج العربي الأول أنها تقع في مدخل محمي من البحر يدعى محلياً الخور وثانياً وجود المياه العذبة في أعماق ضئيلة نسبياً. كما تم تدمير موقع الشارقة القديمة ومينائها بالكامل من قبل البريطانيين في عام 1820 قبل أن يتعافى بوتيرة أسرع من باقي الموانئ في منطقة الإمارات، إذ أصبحت المنطقة نقطة تواصل حضاري بين التجار القادمين عبر البحر وبين سكان المنطقة وبقية مدن الإمارات وهو ما أوجد نشاط تجارياً كبيراً في المنطقة ساعد السكان على إقامة العديد من البيوت السكنية والأسواق والمساجد التي ظلت شاهدة على نمو المدينة وتطورها عبر الزمن. إمارة الشارقةالسياحةاليونيسكو
مشاركة :