أبوظبي (الاتحاد) ابتكرت أسماء ناجي وآلاء محمد الطالبتان بكلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد، فرع أبوظبي، تصميماً فريداً لقطعة أثاث يمكن أن يستخدمها ثلاثة أشخاص في وقت واحد؛ كمقعد للجلوس بأربعة أوضاع مختلفة، وكمكتب للقراءة أو الكتابة أو لاستعمال الكمبيوتر بكل أشكاله الثابتة أو النقالة، وكذلك كأريكة طويلة «شيز لونج» للاسترخاء. وتصلح هذه القطعة للاستخدام في صالات الانتظار بالمطارات وفي الأماكن العامة التي يرتادها جمهور غفير مثل الحدائق ومراكز التسوق وغيرها، وكذلك داخل البيوت والمكاتب والأماكن المغلقة. ويوحي التصميم بصرياً بكلمة «حِكمة» العربية، لتعدد منافعه وملئه الحيز الذي يشغله على نحو جمالي ومفيد. مسابقة طلابية وتَوَّج هذا التصميم مسابقة نظمها مصنع «فيجن للأثاث والديكور» بمنطقة المصفح الصناعية لطالبات قسم التصميم الداخلي بالكلية، حيث تم توزيعهن على تسع مجموعات، تضم كل واحدة منها طالبتين أو ثلاث طالبات، وطُلِب منهن العمل على ابتكار أنماط غير تقليدية لقطع أثاث يمكن تصنيعها بالخشب المتسم بأعلى مستويات الجودة والصلابة، وتجتذب الناس لاستخدامها لطرافتها، وفرادتها، وفي الوقت نفسه لتعدد فوائدها. وتقول الطالبة آلاء إن تصميم «حكمة» يشكل حلاً مثالياً لمن يجلسون في صالات الترانزيت بالمطارات في انتظار النداء الأخير قبل الصعود إلى الطائرة؛ لأن تصميمها يتيح لمستخدمها إذا ما أرهقه طول الانتظار أن يبسط ساقيه ويستغرق في غفوة قصيرة أو يطالع كتاباً أو صحيفة من دون أن يتعرض لإزعاج من المسافرين الذين يمرون بحقائبهم بين صفوف المقاعد المتلاصقة. وتضيف: إن «حكمة» يمكن أن تحتل مواقع مهمة في المساحات الواسعة المغلقة مثل ردهات الفنادق والمدارس والمكتبات وغيرها. التصور الجمالي وشرح خبراء المصنع لزائريهم تفاصيل الأداء الفني للعمل وتقنيات التصنيع المختلفة التي يجري اتباعها في دولة الإمارات لإنتاج قطع أثاث وديكور تتميز بأعلى مستويات الجودة وروعة التصميم، كما وضعوهم أمام كل قطعة فنية بدءاً من وضع التصور الجمالي لها ومروراً بصياغتها في نماذج، ثم وضع اللمسات النهائية عليها وتصنيعها، موضحين أن بعض التقنيات المستخدمة تعتمد إما على أساليب مبتكرة أو تقليدية في التصنيع والتجميع. وتضم كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد، إلى جانب التصميم الداخلي، ثلاثة تخصصات أخرى هي: التصميم الجرافيكي، الفنون البصرية، والرسوم المتحركة. وتهدف الكلية إلى تأهيل طلبتها ليصبحوا روّاداً في مجالات الفنون والصناعات ذات الصلة، وذلك من خلال توفير الفرص المواتية لهم لاستكشاف وتطوير أفكارهم الإبداعية والإسهام في حفز المبادرات الوطنية في مجال الثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
مشاركة :