أبوظبي (الاتحاد) أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، رئيسة جامعة زايد، أهمية تفاعل طلبة الجامعة ميدانياً مع سوق العمل، من خلال انخراطهم من آن لآخر في مشاريع عملية ذات صلة عضوية بتخصصاتهم الأكاديمية، الأمر الذي يوسع رؤيتهم لمستقبلهم، ويعمق خياراتهم المهنية بعد التخرج. وثمنت الجهود التي يقوم بها القطاع الخاص، جنباً إلى جنب مع المؤسسات والجهات الحكومية، والتي تشجع الشباب على إطلاق مواهبهم، وشحذ مهاراتهم الابتكارية، ما يمنح حركة سوق العمل حيوية أكبر. جاء ذلك خلال تكريم معاليها للطالبتين مريم عبد الرحمن الحمادي، وخولة علي السويدي، من كلية الفنون والصناعات الإبداعية بالجامعة، لفوزهما في مسابقة أفضل تصميم لقطعة أثاث مبتَكَرة، تندمج فيها استخدامات عدة في وقت واحد، وفي الحيز المكاني نفسه الذي تشغله. وقالت لبنى القاسمي: «طالبات وخريجات الفنون بجامعة زايد يعززن يوماً بعد يوم التقدير الذي اكتسبنه في مختلف الأوساط والدوائر المعنية بالإبداع الفني والجمالي، نظراً لتميزهن الأكاديمي وثقافتهن ومواهبهن الإبداعية الأصيلة». ونوهت بالمشاركات الطلابية المميزة للجامعة في الفعاليات الثقافية والفنية داخل الدولة، مثل «فن أبوظبي»، و«متحف الشارقة للفنون»، ومجمع «السركال أفينيو» بدبي، إضافة إلى «أسبوع دبي للتصميم» الذي أقيم في حي دبي للتصميم، وشارك فيه هذا المنتج الفائز قبل أيام، ضمن معرض جماعي لطالبات الكلية. وقالت الطالبة مريم الحمادي: «إن التصميم الفائز الذي أنجزته وزميلتها خولة السويدي تندمج فيه إمكانات متعددة للاستخدام في وحدة عضوية، ففيه مقعدان للجلوس وطاولة للقراءة وأرفف للكتب ومساحة للأطفال لكي يستمتعوا بالتفاعل مع التصميم واللعب عليه، إضافة إلى خزانة للأغراض البسيطة تحت المقعدين». بينما قالت خولة السويدي: «إنهما أطلقتا على التصميم اسم «الدائرة» استلهاماً من الكلمة الإنجليزية (Circuit) التي تعني «الدائرة الكهربائية»، لأن الفكرة برقت في خاطرهما كومضة مفاجئة لتحقيق عمل إبداعي يتعلق بالقراءة، التي تضيء حياتنا، وتندمج في هذا العمل وظائف متعددة ضمن وحدة واحدة وفي حيز مكاني واحد».
مشاركة :