لايزال الوقف العلمي، التابع لجامعة الملك عبدالعزيز، يواجه أزمة العنوسة التي وصفها بـ»المخيفة» من خلال الدورات، التي تستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة، والتي أدت إلى زيادة عدد الفتيات العانسات إلى 1.5. وخلال بحث استمر 4 سنوات منذ إنشاء الوقف نجحت الجامعة في إنشاء مشروع «رخصة قيادة الحياة الزوجية»، الذي استفاد منه حتى الآن 11 ألف طالب وطالبة. في هذا الإطار يقول مساعد المدير التنفيذي للوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور فؤاد مرداد: إن بحث العنوسة الذي كان بداية هذا المشروع أظهر نتائج مخيفة عن أعداد العوانس في المملكة، حيث تجاوز 1.5 مليون عانس، ومن خلال تحليل الأسباب وجدنا أن السبب الرئيس وراء تفشي تلك الظاهرة هو ضعف التثقيف لدى الزوجين والأهل والمجتمع ككل. وأضاف: إنه بعد التحليل ومنذ 3 سنوات توصلنا إلى فكرة إعداد دورات تدريبية تثقيفية لطلاب وطالبات الجامعة تحت مسمى «رخصة قيادة الحياة الزوجية» تهدف إلى تعزيز 6 محاور في نفوسهم لتيسير الحياة الزوجية وتفهمها بالشكل الصحيح. وأشار إلى أن المحاور تتطرق إلى الجوانب التالية: القيم والأخلاق - الاتصال الأسري - الجانب النفسي - الاجتماعي- الصحي- الاقتصادي، على أن تكون مدة الدورة الواحدة 3 أيام بواقع 15 ساعة يُمنح بعدها المتدرب والمتدربة شهادة (رخصة قيادة الحياة الزوجية) مختومة وموقعة بتوقيع مدير الجامعة بنفسه، وهذا ما يميزها عن باقي شهادات الدورات. دورة جماهيرية وعن كيفية استفادة المجتمع خارج الجامعة يقول: إنه في كل فصل دراسي يتم الإعلان عن دورة جماهيرية تستهدف الجمهور الخارجي، وهي دورات مجانية تقدم للنساء والرجال على أيدي مدربين ومدربات متميزين ويحضون خلال الدورة بكامل الاهتمام والرعاية، ويمنحون بعد ذلك شهادة موقعة من مدير الجامعة أيضًا على غرار تلك التي تقدم للجمهور الداخلي. تصحيح المفاهيم المغلوطة من جانبه تحدث المشرف على برنامج رخصة قيادة الحياة الزوجية عبدالسلام الرويحي عن المشروعات الأخرى الداعمة للمشروع، مؤكدا أنه سيتم تدشين حملة إعلامية مكثفة لتصحيح المفاهيم المغلوطة في الزواج بشكل مكثف، وذلك في الفصل الدراسي القادم. وتشتمل الحملة التي كلفت 150 ريالا على 15 مقطع فيديو دراميا تثقيفيا لا تتجاوز مدته 3 دقائق ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك مقالات وتغريدات وندوات وحوارات مع الطلاب والطالبات والمستفيدين من البرنامج، كل على حسب وسيلة التواصل الاجتماعي المناسبة له تعالج محتوياتها جميع المفاهيم المغلوطة عن الزواج والقضايا المتعلقة به بقالب اجتماعي يحاكي الأساليب الحديثة لإيصال المعلومة إلى الملايين بأبسط طريقة ممكنة. وكشف الرويحي عن مركز استشاري للأسرة بصدد الإنشاء، حيث صدر التصريح من وزارة الشؤون الاجتماعية على إنشائه، وهو مركز متخصص يُعنى بتقديم الاستشارة عبر مكاتب استشارية متنوعة وعلى أيدي متخصصين في الشؤون الاجتماعية والنفسية والأسرية يقدم خدماته المجانية إلكترونيًا وهاتفيًا وشخصيًا وسُيعلن عنه في حين الانتهاء من كل إجراءاته. مرداد: 6 محاور أولها «القيم والأخلاق» تتصدر حملة القضاء على العنوسة الرويحي: مركز استشاري وحملة إعلامية لتصحيح المفاهيم المغلوطة
مشاركة :