أعلن مدير مركز البحوث في وزارة النفط الإيرانية حامد كاتوزيان أن بلاده ستصبح أكبر مستورد للغاز بحلول عام 2025، ما لم تكبح الطلب المحلي الهائل. وتملك إيران أكبر احتياطات غاز في العالم، بحسب تقديرات «بي بي»، ويباهي مسؤولو قطاع الطاقة في البلاد منذ سنوات بأن بلادهم ستصبح أكبر دولة مصدرة للغاز قريباً. وأنعش تحسن العلاقات مع الغرب منذ تنصيب الرئيس حسن روحاني منتصف عام 2013 الآمال بأن إيران قد تساهم يوماً في تلبية الطلب العالمي المتنامي على النفط في العالم. ولكن التقدم البطيء تجاه استغلال الاحتياطات خلال السنين الـ10 الماضية أضعف الصادرات، في حين يرتفع الاستهلاك المحلي وثمة حاجة لمزيد من الغاز للحفاظ على مستوى الإنتاج في حقول النفط القديمة. وتواجه البلاد نقصاً حاداً إذ لا يكفي الإنتاج الطلب للأغراض المنزلية والصناعية، وإذا لم تتخذ خطوات حاسمة لكبح نمو الاستهلاك، فإن إيران قد تصبح أكبر مستورد للغاز في العالم. ونقلت وكالة «مهر» عن كاتوزيان قوله أول من أمس في مؤتمر في طهران: «إذا لم يتغير نمط استهلاك الطاقة الحالي ستصبح إيران أكبر دولة مستوردة للغاز الطبيعي في العالم بحلول عام 2025». وأضاف أن «من أكبر المشاكل التي تواجه إيران ضعف كفاءة محطات الكهرباء التي تعمل بالوقود الاحفوري، إذ تدنت إلى 13 في المئة مقارنة بما بين 60 و70 في المئة في المحطات الحديثة في مناطق أخرى من العالم». وفي مسعى لكبح النمو المفرط للاستهلاك، بدأت الحكومة السابقة للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد بخفض الدعم على أنواع من الوقود أواخر عام 2010. ونجح الخفض الجزئي للدعم في ترشيد استهلاك الوقود والحد من الفاقد، ولكن الحكومة أرجأت المرحلة الثانية من زيادة الأسعار والتي كانت مقررة منتصف عام 2012 خشية أن ترهق المواطنين الذين يعانون بالفعل من انخفاض حاد في مستويات المعيشة. وأبدى كاتوزيان أمله في أن تساهم خطط البرلمان لتقليص فاقد الطاقة في تفادي أن تصبح بلاده أكبر مستورد للغاز بعد نحو 10 أعوام، ولكنه شدد على ضرورة تعاون رجال الصناعة والمواطنين لتحقيق ذلك. إيرانالغاز
مشاركة :