قالت صحيفة النهار الكويتية اليوم الإثنين (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) ان هناك مساعي عمانية بالتنسيق مع الكويت تهدف إلى انهاء الحرب الدائرة في اليمن. وقالت مصادر دبلوماسية ان هذه المساعي لاتزال طور التشاور وان عمان تسعى لدعوة بعض قادة دول مجلس التعاون الخليجي لعقد لقاء في مسقط وتوقيع اتفاقية سلام تنهي من خلالها الحرب اليمنية الدائرة منذ سنوات. وفيما اشادت المصادر بالدور الذي لعبه المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ في حل هذه الأزمة، أوضحت انه لايزال في طور اجراء مباحثات مع الأطراف اليمنية للوصول لاتفاق نهائي للسلام، مشيرة الى ان الجهود الدولية ومجموعة الـ 18 والكويت تواصل عملها لبلوغ هذا الهدف. وعن الشأن السوري بحث رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مع عدد من المسؤولين الأوضاع الإنسانية المتأزمة في مدينة حلب السورية وسبل التنسيق بشأنها. وذكرت الخارجية في بيان لها أن الخالد تلقى وأجرى اتصالات بهذا الصدد شملت كلا من وزير خارجية مصر سامح شكري والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني. بدوره أكد نائب وزير الخارجية خالد الجار الله ان الكويت تقدمت بطلب عقد جلسة طارئة لكل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي في مسعى منها لخلق جو ضاغط يؤدي الى تخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب السوري. وقال الجار الله في حديث لتلفزيون الكويت مساء أول من أمس: ان تحرك الدبلوماسية الكويتية جاء نتيجة سوء الاوضاع الانسانية في سورية بشكل عام وفي مدينة حلب بشكل خاص. وأضاف ان الجميع يدركون المعاناة التي يتعرض لها ابناء الشعب السوري الشقيق منذ أكثر من خمس سنوات كما يدركون عجز المجتمع الدولي الفاضح وبكل أسف عن وضع حد لهذه المعاناة. وأوضح الجار الله انه امام فداحة هذه المأساة والوضع الإنساني المتدهور في مدينة حلب تحركت الكويت انطلاقا من اعتبارات عديدة في مقدمتها ان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد هو قائد للعمل الانساني وبالتالي انطلاقا من هذه المعطيات واستشعارا وادراكا لخطورة وفداحة الوضع الانساني في حلب تحركت الكويت والدبلوماسية الكويتية في محاولة لتوجيه دعوة مخلصة وصادقة لخلق وضع ضاغط على المجتمع الدولي وعلى المنظمات الانسانية لدفعها الى ممارسة دور أكثر فعالية في إطار التصدي لمسؤولياتها الانسانية. وشدد الجار الله على ان تحرك دولة الكويت لن يقف عند هذا الحد بل انها ستواصل دورها واتصالاتها في محافل عديدة باتجاه المنظمات الانسانية الدولية والمجتمع الدولي بهدف وضع حد لمعاناة الشعب السوري والدمار الذي يتعرض له بشكل يومي. ورأى ان تعثر الجهود الدولية شكل الدافع الاساس لتحرك الكويت حيث لاحظنا بشكل واضح ان المساعي الدبلوماسية لوضع حد للقتال متعثرة ويبدو ان الساحة مرشحة لمزيد من التصعيد والقتل ما استدعى ضرورة ان يكون هناك تحرك واتصالات ولقاءات على مستوى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وكما قلت سنواصل اتصالاتنا على مستويات أعلى لكي نحرك الوضع الانساني في سورية. وختم الجار الله بالقول بكل اسف فإن المساعي الدبلوماسية تعثرت ووصلت الى مرحلة الجمود وهذا يعني مزيدا من الدمار والقتل ولذا لابد من التحرك والمبادرة للإسهام في تخفيف المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.
مشاركة :