أمن رفق بالقوارير في جامعة نورة؟ - أحمد عبدالعزيز الركبان

  • 3/3/2014
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

الذي لا أشك فيه بان وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ينظر بعين بعيدة. لأبنائه وبناته الدارسين في الجامعات محليا ودوليا، والمشكلة هنا عندما لا يكون العلاج لتشخيص الحالة الاستثنائية التي تشخص ممن ليس لهم عمق اداري او تربوي ربما المطلعون بشأن المرأة العاملة او حتى الطالبة، في الفترة الاخيرة برزت نداءات من موظفات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ذات الشموخ التاريخي لمعناها الأصيل كونها تحمل اسما غالياً له تاريخه المجيد من شخصية تركت اثرا بالغا في تأسيس الوطن، برز النداء عندما اتخذ قرار الدوام بإضافة نصف ساعة قبل وبعد نهاية الدوام كعمل اجرائي واجباري وإلزام الموظفة في هذه الجامعة حضوريا الساعة السابعة والنصف والخروج الساعة الثانية والنصف او تختار الثامنة صباحا وتخرج الساعة الثالثة عصرا، صاحبة القرار الفردي، ألم تعي بسيكولوجية المرأة مخاضها ومعاناتها، ألم تدرك الدائري الشرقي او الجنوبي والجسر المعلق صباح كل يوم، ألم تشعر بألم القادمات للجامعة من السويدي وسلطانة جنوب الرياض وهي ذاتها لم تدرك ظروف المرأة اسريا مع الزوج العنيف او الاسرة لغيابها تلك الساعات، كأنها تذكرنا بالمعلمات المكلفات في وادي ضبا او اودية سدير؟ تلك الموظفات لا يسكنّ في اسكان الجامعة! وكثير منهنّ ليس لديهن بيوت وقصور قرب الجامعة؟ الجامعات تتعامل مع الوظيفة كونها تحتوى الطلبة والطالبات فيها، على اعتبار الرقي الاخلاقي في نوعية الوظائف لان الموظفات في الكليات يختلفن عن العاملة في مكتب مديرة الجامعة مثلا وان كنّ في الامر سواسية اذا ما راعينا ظروف المرأة، فمن باب اولى ان تكون الجامعات هن الرائدات في مقياس التعامل مع الموظفة من مبدأ قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (رفقا بالقوارير). لماذا يترك الامر خيارا لطالما انها تشعر بالمرونة فالحاجة لا تستدعي البقاء الى الثالثة مثلا، فماذا لو كان الدوام المعمول به سلفا من الثامنة صباحا مع مرونة الوقت تقديرا للازدحام وبعد الجامعة شمالا الى الساعة الواحدة والنصف مثلا، هل سيؤثر هذا على العملية التعليمية بالنسبة للإداريات، ام هو تواجد جسماني دون رغبة للعمل اثناء وقت الركود، الاداريات يعملن من اجل الطالبات واعضاء هيئة التدريس فالكل مجموع على المصلحة المشتركة فبدون طالبة ومعلمة يقل عطاء الموظفة، اذ الساعات الزائدة مسألة فرض وجود لا فرض عطاء؟ مع اجل الاحترام والتقدير! المعالجة التي اتخذت تحتاج الى علاج لا الى اثارة وتقييض شجن؟ فمن هنا نتأمل في وزارة التعليم العالي بوزيرها ونائبة ومعالي مديرة الجامعة ومن هم في حكمهم اعادة النظر في مطالبة الموظفات فيما ذكرت وهنّ في النهاية بنات وطن لهن حقوق وعليهن حقوق، ويكفي الجامعة انها الجامعة الوحيدة نسائية بحتة، وهي مفخرة للوطن. في النهاية أمن رفق بالقوارير في جامعتنا جامعة الاأميرة نورة؟ دمت يا وطني..

مشاركة :