كونا- أكد وزير الصحة الكويتي الدكتور علي العبيدي رئيس الدورة (62) للجنة الاقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أهمية تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 والتي تعتبر الصحة ركيزتها الاساسية وهدفها النهائي. جاء ذلك في كلمة للوزير العبيدي اليوم الاثنين خلال الجلسة الافتتاحية للدورة ال(63) للجنة الاقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والتي تستمر أعمالها حتى 6 أكتوبر الجاري. وأشار العبيدي في كلمته الى أن ارتباط اسم دولة الكويت باجتماعات اللجنة الاقليمية لشرق المتوسط يعبر عن اعتزازها للانتماء لمنظمة الصحة العالمية والعمل معها ومع جميع أعضائها من خلال جمعية الصحة العالمية والمجلس التنفيذي واللجنة الاقليمية لشرق المتوسط والاجتماعات واللقاءات المختلفة لتحقيق الصحة للجميع كأولويات تنموية في جميع المراحل العمرية. وأعرب عن خالص الشكر والامتنان على الثقة الغالية التي أولتها المنظمة اياه باختياره لرئاسة الدورة رقم (62) للجنة الاقليمية لشرق المتوسط في اجتماعها الذي استضافته دولة الكويت في شهر أكتوبر من العام الماضي. وأوضح العبيدي أن الدورة (62) للجنة الاقليمية لشرق المتوسط شهدت العديد من الانجازات لمجابهة التحديات غير المسبوقة التي واجهت الاقليم وكانت لها تداعيات على الأمن الصحي بالعديد من دوله مؤكدا أن آثار تلك التحديات مازالت تحيط بدول الاقليم وتتطلب مضاعفة الجهد والالتزام رفيع المستوى. وشدد على أن منظمة الصحة العالمية كانت حاضره وسط التحديات ببرامجها الانسانية وجهودها الجبارة التي تسابق الزمن والأحداث للتأهب والترصد والاستجابة للطوارئ سيما الانسانية منها والتي تهدد الأمن الصحي بدول الاقليم. وأشار الى استمرار المنظمة في المضي قدما للأمان ببرنامج تعزيز الصحة طوال العمر والوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها والمتابعة النشطة لتنفيذ اللوائح الصحية الدولية بالاضافة الى الاتفاقيات الاطارية لمكافحة التبغ. وقال العبيدي "اسمحوا لي مع نهاية فترة ولايتي كرئيس للدورة رقم 62 للجنة الاقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية أن اتقدم لكم جميعا بخالص الشكر وعميق التقدير والامتنان كما اتقدم بالشكر لاخواني وزملائي وزميلاتي الذين قدموا لي العون والدعم والمساعدة لانجاز المهام التي تحملنا مسؤوليتها خلال الدورة". كما أعرب عن شكره للمدير الاقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء الدين العلوان على ادارته لفريق العاملين والخبراء والمستشارين العاملين معه بالبرامج المختلفة بالاقليم وجهودهم المخلصة التي تبرز ملامحها الرئيسية المضيئة بالتقرير السنوي لاقليم شرق المتوسط للمنظمة الذي يقدم في مستهل أعمال الدورة الجديدة. وتناقش الدورة عددا من الموضوعات أبرزها اعداد حزمة من التدخلات الصحية ذات الاولوية العالية من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز نظم المعلومات الصحية الوطنية لتحسين التبليغ بالمؤشرات الاساسية الاقليمية وأهداف التنمية المستدامة. وتستعرض الدورة تنفيذ الاعلان السياسي للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها والتقدم المحرز في تنفيذ القدرات المطلوبة بموجب اللوائح الصحية الدولية في الاقليم مع التركيز بصفة خاصة على التقييم الخارجي المشترك وتهديدات الأمن الصحي بالاضافة الى اطار العمل الاقليمي بشأن النهوض بالتغطية الصحية الشاملة في الاقليم.
مشاركة :