قضت محكمة «العدل العليا» الفلسطينية، امس، بإجراء انتخابات البلديات الفلسطينية في الضفة الغربية بمعزل عن قطاع غزة. وأصدر قاضي المحكمة قرارا باستكمال إجراءات الانتخابات في الضفة الغربية من دون تحديد موعدها، كما قرر إلغاءها في غزة «لعدم قانونية المحاكم في القطاع». ونص قرار المحكمة خلال جلسة خاصة عقدتها في رام الله على تحديد موعد جديد لإجراء الانتخابات خلال شهر من تاريخ صدور قرارها. وسبق أن أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية في 21 سبتمبر الماضي تعذر إجراء انتخابات البلديات في موعدها الذي كان مقررا سابقا في الثامن من أكتوبر الجاري بسبب القرارات القضائية. وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق إن القرار «تسيّيس للقضاء وتعميق للانقسام وتقسيم مرفوض للوطن»، داعيا «الكل الفلسطيني لرفض قرار المحكمة». وأوصت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية رئيس السلطة محمود عباس بتأجيل إجراء انتخابات البلديات لمدة ستة أشهر إثر قرار محكمة العدل العليا. في المقابل، ذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، ان «الممثليات الاسرائيلية في اميركا الشمالية واجهت في الأيام الأخيرة حملة واسعة النطاق ضد الحكومة الاسرائيلية مع اقتراب الاعياد اليهودية بدأت بها الطائقة الاصلاحية والطائفة المحافظة التي ينتمي اليها معظم يهود الولايات المتحدة». ويعود سبب الحملة الاحتجاجية الى رضوخ الحكومة الاسرائيلية لضغوط الأحزاب المتدينة وامتناعها منذ شهور عدة عن تطبيق قرار اتخذته بالسماح للاصلاحيين والمحافظين بالصلاة في ساحة المسجد الأقصى. وأبدت وزارة الخارجية الاسرائيلية تخوفها من أن تؤدي الحملة الاحتجاجية التي يقوم بها اليهود الاصلاحيين في أميركا الشمالية والداعية الى اصلاحات دينية خصوصاً في ما يتعلق بالصلاة في ساحة المسجد الأقصى الى المس بمكانة اسرائيل في الولايات المتحدة. من جهة أخرى، ذكرت مصادر مطلعة أن«اسرائيل وضعت اللمسات الأخيرة، وهي على أهبة الاستعداد للبدء بتنفيذ مشروع بناء كنيس جوهرة إسرائيل في حي الشرف، في قلب البلدة القديمة في القدس على بعد 200 متر غرب المسجد الأقصى». من ناحيته، قال وزير الأمن العام الإسرائيلي جلعاد أردان، امس، أن تعاون إدارة شبكة «فيسبوك» غير كاف لمواجهة «التحريض من قبل الفلسطينيين».
مشاركة :