يركن فريق الكويت لكرة القدم إلى راحة طويلة نسبياً بعد خوضه الجولة الثانية من «دوري فيفا»، وسقوطه في فخ التعادل على أرضه امام اليرموك 1-1. ولن يخوض «الأبيض» أي مباريات في المسابقة حتى 20 أكتوبر الجاري عندما يلتقي خيطان ضمن الجولة الرابعة، بعد أن يكون قد استراح في الجولة الثالثة. هذا التوقف الطويل قد يكون جاء في وقته بالنسبة الى إدارة الفريق وجهازه الفني بقيادة الفرنسي لوران بانيد خاصة بعد التعادل المخيب الذي جاء امتداداً لعروض غير مقنعة قدمها «العميد» منذ انطلاقة الموسم والتي لا تتناسب مع ما يمتلكه من إمكانيات. بالنسبة الى الادارة، يُنتظر ان تعقد اجتماعاً مع المدرب لبحث تراجع مستوى الفريق وعدم تقديمه المستوى المنتظر منه، بصرف النظر عن نتائج المباريات الثلاث التي خاضها حتى الآن وحقق فيها فوزين على القادسية في كأس «السوبر»، وعلى الساحل في الدوري قبل التعادل مع اليرموك. نائب رئيس جهاز الكرة عادل عقلة أكد وجود ملاحظات فنية تكتنف أداء بانيد سيتم إطلاعه عليها، ومن بينها التبديلات التي أجراها وامور اخرى لم يشأ التطرق اليها، لكنه في المقابل، شدّد على أنه لم يوص بإقالته، وان مجلس الادارة هو صاحب القرار في هذا الخصوص. وبالنسبة الى المدرب، فإن فترة التوقف والمعسكر الخارجي المزمع إقامته في القاهرة من شأنهما منح الفريق «انتعاشة» يحتاجها في هذا الوقت المبكر من عمر الموسم. بانيد الذي فقد جهود العاجي جمعة سعيد في الدقائق الأولى من مواجهة اليرموك، يأمل في أن يستعيده مع بقية الغائبين، فهد العنزي وفهد عوض وناصر القحطاني والحارس مصعب الكندري والمهاجم السوري فراس الخطيب، خلال الأيام المقبلة حيث يمثل هؤلاء دعماً فنياً ومعنوياً كبيراً لزملائهم. كما أن عليه الالتفات الى الملاحظات التي شابت أداء «الأبيض»، فالتعثر في البداية قد يكون مفيداً، وهو أفضل بالتأكيد من أن يأتي في الأمتار الأخيرة كما حدث في الموسم الماضي عندما جاءت الكلفة كبيرة على الفريق.
مشاركة :