الدوحة - الراية: أكد الدكتور عمر التميمي، مدير قسم الطوارئ في مستشفى القلب على مدى خطورة الأزمة القلبية قائلاً: "الأزمة القلبية هي شكل من أشد أنواع متلازمة الشريان الحاد، وقد تكون مميتة إلا أن علاجها قد شهد تطوراً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية موضحا أن العلاج المبكر للأزمة القلبية قد يمنع أو يحد من حدوث ضرر بعضلة القلب. وفي حالة حدوث أزمة قلبية يمكن إنقاذ المريض من خلال القيام بالإجراءات المناسبة والسريعة" . من جهته أكد علي درويش، مساعد المدير التنفيذي لخدمات الطوارئ والإسعاف بمؤسسة حمد الطبية، على أهمية اتخاذ الإجراءات العاجلة والخطوات المناسبة في حالة حدوث أزمة قلبية، مضيفاً: "إذا اعتقدتم أنكم معرضون للإصابة بأزمة قلبية أو حدث أن صادفتم شخصاً تعتقدون أنه عرضة للإصابة بالنوبة القلبية، فإنه يصبح من الضروري، في مثل تلك الحالات، المحافظة على الهدوء والاتصال فوراً على الرقم (999) -سوف يقوم متلقي الاتصال بإرسال المساعدة اللازمة ويحدد ما إذا كانت الأعراض الموصوفة هي أعراض أزمة قلبية. من المهم الإجابة على كل الأسئلة واتباع التعليمات. كذلك يجب التأكد من أن الشخص المشتبه في إصابته بالأزمة القلبية في وضع الجلوس أو الاستلقاء وإذا كانت لديكم أقراص أسبرين وكنتم على يقين من أن الشخص المشتبه في إصابته بالأزمة القلبية لا يعاني من الحساسية ضده، حاولوا إعطائه منها كما أن هنالك بعض أجهزة مزيل الرجفان مزودة بتعليمات الاستخدام والتشغيل موجودة ببعض المواقع العامة بالدوحة، حاولوا معرفة إذا ما كان أحدها يوجد بالقرب منكم. وبغرض تقديم الدعم المطلوب لمرضى الأزمة القلبية، قامت خدمات الإسعاف والطوارئ بمؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع مستشفى القلب، في عام 2013، بإطلاق خدمة تخطيط القلب عن بعد والتي تم تركيبها حالياً في كافة مركبات الإسعاف التابعة لخدمات الطوارئ و تتيح هذه الخدمة لأطقم المسعفين فرصة الاستجابة لحالة طوارئ تتعلق بحالة الأزمة القلبية المشتبه فيها وتسجيل وإرسال مخطط كهرباء القلب من موقع الحادث إلى الفريق الإكلينيكي بمركز المراقبة الوطني. وهي تساعد، أيضاً، في الإعداد والتحضير للمعالجة المناسبة مع حالة المريض قبل وصوله المستشفى.
مشاركة :