دقدقي.. يحوّل «العشة» لحديقة تراثية

  • 3/3/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن التخصص سببا في إخراج مواهب من تتعلق نفوسهم بالتراث الأصيل الجيزاني، بل كان عونا في صقل وتنمية تلك المواهب وإبراز إبداعهن.. حب الفلكلور والأعمال التراثية دفع بـ «محمد دقدقي» الساكن بقرية سلامة الدراج بمنطقة جازان والذي يعمل مدرسا لقضاء معظم أوقاته في حديقته التي تعبر عن ماضي جازان . يقول في حديثه لـ «عكاظ» إنه بدأ تعلقه بكل موروث قديم منذ الصغر عندما كان يذهب مع والده (رحمه الله) إلى حديقة منزلهم، وأضاف «كان والدي شغوفا ومهتما بالماضي بشكل كبير وكان أصدقاؤه يجالسونه ويحدثونه عن تلك الأيام الجميلة وكنت حينها مستمعا لهم وإلى ضحكاتهم البرئية، مما زرع في نفسي حينها التعلق بالموروثات الأصيلة بالمنطقة، فعزمت على استكمال الحديقة بالمورثات القديمة التي كانت من اهتمام والدي». وتابع محمد يقول: «بدأت أبحث عن كل موروث شعبي لأضمه مع تلك الموروثات التي كانت في حياة والدي، فجلت في المنطقة متنقلا من محافظة إلى أخرى بحثا عن كل ما يدلني على الماضي فاشتريت منها واقتنيتها ووضعتها ضمن ما يوجد بالحديقة، بعدها ذهبت إلى اليمن الشقيقة واشتريت منها مقتنيات أثرية وكنت لا أبالي ما إذا كانت غالية الثمن أو لا، لأن رغبتي وحبي للموروث تتجاوز ما أدفعه، وزاد دقدقي: كبار السن مازالوا يترددون إلى المزرعة ويسمرون فيها لأنها تذكرهم بوالده وبالماضي الجميل، وبعضهم يساعدني في إشراع «العشة» وغيرها لأنها تعتبر من محبوباتهم التي اندثرت مع العولمة التي تشهدها المنطقة. وقال دقدقي لم يتوقف الأمر على زيارة كبار السن فحسب بل أصبحت ضمن خطة زيارات طلاب جامعة جازان ووفود أوروبية للجامعة وكذلك طلاب التربية والتعليم وزملاؤه المعلمين وأصدقائه بشكل مستمر. كما وقفت الهئية العليا للسياحة على الحديقة وشاهدت جمال الحديقة بكل ما فيها ووعدت بدعمها لكونها تعتبر واجهة تراثية للمنطقة.

مشاركة :