الفصائل المدعومة من تركيا تقترب من دابق

  • 10/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يقترب مقاتلو المعارضة السورية الذين تدعمهم تركيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من بلدة دابق الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي، وهي منطقة لها أهمية دينية كبيرة بالنسبة إلى التنظيم. وتتقدم جماعات المعارضة التي تقاتل تحت لواء «الجيش السوري الحر» جنوباً صوب الأراضي الواقعة تحت سيطرة «داعش» في عملية تدعمها تركيا منذ 24 آب (أغسطس) وسيطرت على قرى قرب دابق في الأيام الأخيرة. وقال أحد قادة المعارضة أن مقاتلي المعارضة يستهدفون الوصول إلى بلدة دابق في غضون 48 ساعة إذا سارت الأمور وفق الخطة، إلا أنه حذّر من أن التنظيم المتشدد زرع الألغام بكثافة في المنطقة المحيطة في إشارة إلى أهميتها بالنسبة إلى التنظيم. وعلى رغم أن دابق ليست ذات أهمية استراتيجية تذكر، إلا أن «داعش» يعتبرها مكان معركة آخر الزمان بين المسلمين والكفّار قبل قيام الساعة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن التنظيم أطلق على مجلته الإلكترونية الناطقة بالإنكليزية اسم دابق وفي نيسان (أبريل) وأيار (مايو) أرسل حوالى 800 مقاتل للدفاع عن البلدة ضد تقدم «قوات سورية الديموقراطية» بقيادة الأكراد. وقال أحمد عثمان قائد «لواء السلطان مراد» في تسجيل صوتي أرسل إلى «رويترز»: «إذا سارت الأمور مثلما نتصور فخلال 48 ساعة، إن شاء الله، سنكون في دابق». لكنه أضاف أن التقدم صوب دابق كان أبطأ من مناطق أخرى لأن التنظيم المتشدد زرع الألغام بكثافة في المنطقة، مشيراً إلى سقوط 15 قتيلاً من عناصر المعارضة خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة بسبب الألغام الأرضية وهجوم بالمورتر. وقال بريت مكغورك مبعوث واشنطن الخاص لدى التحالف في تغريدة إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» يدعم بنشاط مقاتلي المعارضة في تقدمهم «إلى ما يبعد بنحو بضعة كيلومترات من معقله (التنظيم) الذي بدأ يضعف» في دابق. واستغل التنظيم الحرب السورية التي دخلت عامها السادس للسيطرة على أراض. وقال مسؤولو إحدى الدول المشاركة في التحالف أن واشنطن تعتقد أن دابق قد تؤثر في معنويات تنظيم «داعش» في الوقت الذي يستعد لصد هجمات متوقعة على الموصل في العراق والرقة في سورية وهما أكبر مدينتين يسيطر عليهما المتشددون. وقال الجيش التركي في بيان أمس الإثنين أن طائرات حربية تركية قصفت أهدافاً لـ «داعش» في دابق وأخترين وتركمان بارح ودمرت تسعة مبانٍ، بينها مركز قيادة ومواقع أسلحة ومخزن ذخيرة. وأضاف أن 15 مسلحاً سورياً قتلوا و35 أصيبوا في اشتباكات خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة في سورية. أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فقال الإثنين أن 21 مقاتلاً سورياً تدعمهم القوات التركية قُتلوا الأحد بانفجار ألغام زرعها «داعش» في بلدة تركمان بارح القريبة من دابق، مشيراً إلى جرح عشرات آخرين من فصائل المعارضة. وأوضح أن القتلى والجرحى سقطوا خلال تمشيط تركمان بارح، وأن المعارضين انسحبوا لاحقاً من هذه البلدة.

مشاركة :