صراع العمالقة في تورينو ومعارك كروية ساخنة في التصفيات الأوروبية

  • 10/4/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بعدما كانت المنافسة محتدمة في الجولة الافتتاحية من المباريات مطلع سبتمبر\أيلول، تتأهب المنتخبات الأوروبية لخوض المواجهات الثانية والثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018 FIFA. وفيما يلي، يستعرض FIFA.com أبرز المعارك الكروية المرتقبة على مدى الأسبوع القادم، بما في ذلك المواجهة الكلاسيكية بين إيطاليا وإسبانيا، والفرصة التي تملكها بطلة أوروبا البرتغال ووصيفتها فرنسا للعودة إلى سكة التألق بعد البداية المخيبة للآمال. مواجهات الجولة 2 الخميس 6 أكتوبر\تشرين الأول المجموعة الرابعة: النمسا-ويلز؛ أيرلندا-جورجيا؛ مولدوفا-صربيا المجموعة السابعة: إيطاليا-إسبانيا؛ ليشتنشتاين-ألبانيا؛ مقدونيا-إسرائيل المجموعة الأولى: كوسوفو-كرواتيا، أيسلندا-فنلندا، تركيا-أوكرانيا الجمعة 7 أكتوبر\تشرين الأول: المجموعة الأولى: فرنسا-بلغاريا؛ هولندا-بيلاروسيا؛ لوكسمبورج-السويد المجموعة الثانية: المجر-سويسرا؛ لاتفيا-جزر فارو؛ البرتغال-أندورا المجموعة الثامنة: بلجيكا-البوسنة والهرسك؛ اليونان-قبرص؛ إستونيا-جبل طارق السبت 8 أكتوبر\تشرين الأول المجموعة الثالثة: جمهورية ألمانيا-جمهورية التشيك؛ أذربيجان-النرويج؛ أيرلندا الشمالية-سان مارينو المجموعة الخامسة: بولندا-الدنمارك؛ الجبل الأسود-كازاخستان؛ أرمينيا-رومانيا المجموعة السادسة: اسكتلندا-ليتوانيا؛ إنجلترا-مالطا؛ سلوفينيا-سلوفاكيا مباراة القمة إيطاليا-إسبانيا، تورينو، 6 أكتوبر\تشرين الأول، 20:45 (بالتوقيت المحلي) ستكون المواجهة بين إيطاليا وإسبانيا في قمة المجموعة السابعة هي الأولى التي تجمع بين العملاقين الأوروبيين التقليديين في هذه المرحلة، علماً أنه سبق لهما أن تقابلا في كأس العالم، حيث يعود تاريخ آخر لقاءفي كأس العالمبين الأزوري ولاروخا إلى عام 1994، عندما فاز الزُرق على أبناء شبه الجزيرة الأيبيرية (2-1) في الدور ربع النهائي. ومع ذلك، فإن انتصار الإيطاليين الأخير (2-0) على الماتادور في ثمن نهائي يورو 2016 لا يزال حاضراً في أذهان لاعبي وجماهير الفريقين. وبالإضافة إلى ذلك، سيعول أصحاب الأرض على دعم جماهيرهم في ملعب يوفنتوس، الذي لم يخسروا فيه أية مباراة حتى الآن. هذا وسيكون جيامبيرو فينتورا محروماً من خدمات جورجيو كيليني في الخط الخلفي، بعدما تلقى المدافع الصلب بطاقة حمراء في المباراة مع إسرائيل، والتي انتهت بفوز الإيطاليين (3-1) الذين عاشوا فيها بعض اللحظات المقلقة. ويدرك الأزوري أنه لن يكون هناك أي هامش لهذا النوع من الأخطاء ضد إسبانيا، التي لم تكن رحيمة بضيفتها ليشتنشتاين في المباراة التي آلت نتيجتها لأبناء المدرب الجديد لوبيتيغي بثمانية أهداف دون مقابل في سبتمبر\أيلول الماضي وهي النتيجة التي مددت سجلهم الخالي من الهزيمة في تصفيات نهائيات كأس العالم إلى 54 مباراة متتالية علماً أن جماهير لاروخا ستكون سعيدة بعودة أندريس إنييستا إلى صفوف المنتخب بعد غيابه عن المواجهة الأخيرة بداعي الإصابة. المباريات الأخرى في المجموعة الأولى، ستسعى فرنسا للعودة إلى المسار الصحيح عندما تستضيف بلغاريا بعد وقوعها في فخ التعادل 1-1 خلال المباراة الافتتاحية ضد بيلاروسيا، حيث سيعول وصيف بطل أوروبا على موهبة أنطوان جريزمان وديميتري باييه، اللذين قدما أداءً ممتازاً مع نادييهما في عطلة نهاية الأسبوع، علماً أن الدفاع البلغاري لم يُظهر مستوى يبعث على التفاؤل في الجولة الماضية رغم الانتصار 4-3 على لوكسمبورج. وفي مباراة أخرى ضمن المجموعة ذاتها، سيسعى منتخب هولندا الشاب بقيادة المخضرم ويسلي شنايدر إلى نفض غبار تعادله 1-1 مع السويد في أولى مبارياته، حيث تتطلع الكتيبة البرتقالية إلى دفعة معنوية عندما تقابل بيلاروسيا قبل مواجهة فرنسا داخل القواعد يوم الاثنين. وفي المجموعة الثانية، ستكون المجر أمام مهمة صعبة، حيث سيتعين عليها طي صفحة تعادلهاالسلبي المخيب للآمال مع جزر فارو، عندما تلاقي الفريق السويسري الذي ألحق هزيمة مفاجئة بالبرتغال بطلة أوروبا (2-0) في الجولة الماضية. ومن المرجح أن تدفع أندورا ثمن تلك العثرة عندما تسافر إلى أفيرو، حيث من المتوقع أن يظهر أبناء الجمهورية الأيبيرية بمستوى أفضل بعد عودة نجمهم وقائدهم كريستيانو رونالدو. وبعد استعراض عضلاتها في النرويج (3-0)، تملك ألمانيا فرصة ممتازة للابتعاد في صدارة المجموعة الثالثة عندما تستضيف جمهورية التشيك. وفي قمة المجموعة الرابعة، سيتعين على النمسا توخي الحذر من التهديد الويلزي خلال موقعةفيينا، حيث سيتعين على أصحاب الأرض الاحتياط من جاريث بيل على وجه الخصوص، بعدما سجل نجم ريال مدريد هدفين ضد مولدوفا في سبتمبر\أيلول. وفي المجموعة الخامسة، بعد فوز الدنمارك (1-0) بشق الأنفس على ضيفتها أرمينيا، سيتعين على أبناء اسكندينافيا بذل جهود حثيثة إن هم أرادوا تحقيق نتيجة إيجابية أمام روبرت ليفاندوفسكي وبقية نجوم منتخب بولندا، الذي سذسعى إلى نفض غبار تعادله المخيب للآمال (2-2) في كازاخستان. ومن جهتها، تسافر رومانيا إلى أرمينيا بحثاً عن أول فوز لها في هذه التصفيات، بعدما أضاع نيكولاي ستانسيو ركلة جزاء كان من شأنها أن تمنح فريقه النقاط الثلاث في المباراة الافتتاحية ضد الجبل الأسود (1-1). وفي المقابل، وجدت إنجلترا صعوبة كبيرة ضد سلوفاكيا على الرغم من حصولها على النقاط الثلاث في الثواني الأخيرة (1-0) من افتتاح مشوارها في المجموعة السادسة، حيث سيستقبل الأسود الثلاثة هذه المرة منتخب مالطا وهم يمرون بظروف صعبة، بعد رحيل المدرب سام ألارديس، الذي تم استبداله مؤقتاً بجاريث ساوثجيت. أما اسكتلندا، التي تتربع على الصدارة بعددك حصون مالطا بخمسة أهداف كاملة، فإنها ستشد الرحال إلى ليتوانيا خلال هذه الجولة. هذا ومن المتوقع أن تكون قمة مباريات المجموعة الثامنة بين البوسنة والهرسك وبلجيكا معركة هجومية صرفة، رغم غياب كيفين دي بروين عن خط هجوم الشياطين الحمر، الذين سيكونون محرومين أيضاً من خدمات المدافعين توماس فيرمالين وفينسنت كومباني. وعلى نحو غريب، انتهت جميع مباريات الجولة الافتتاحية في المجموعة الأولى بالتعادل 1-1، ولو أن تلك النتيجة كانت بمثابة إنجاز تاريخي لكوسوفو التي انتزعت نقطة ثمينة من فنلندا في أول ظهور لها في تصفيات كأس العالم. وخلال مباراتهم الثانية في هذا المستوى، من المتوقع أن يحظى الوافدون الجدد على الساحة الدولية بدعم جماهيري هائل، عندما يستقبلون يوم الخميس منتخب كرواتيا، الذي تعادل مع تركيا في أولى مبارياته، علماً أن المدرب أنتي ساسيتش سيكون محروماً من خدمات بعض نجومه المؤثرين، وعلى رأسهم إيفان راكيتيتش ولوكا مودريتش وديان لوفرين. لاعبون تحت الضوء قال مدرب إنجلترا المؤقت ساوثجيت "إن هناك لاعبين سبق لي أن عملت معهم في فئة تحت 21 سنة، مثل ماركوس راشفورد وجيسي لينجارد"، في تعليقه على استدعاء نجمي مانشستر يونايتد الشابين لمواجهة مالطا وسلوفينيا. ويعود راشفورد (19 سنة، 3 مباريات دولية)، إلى تشكيلة المنتخب الأول بعد مشاركته في يورو 2016 وتحقيق بداية رائعة مع ناديه هذا الموسم، حيث سجل أربعة أهداف في تسع مباريات. أما لينجارد (23 سنة)، فهذه هي المرة الأولى التي يتلقى فيها الدعوة للانضمام إلى منتخب الكبار. هل تعلم؟ في 20 مواجهة بينهما، كان الفوز من نصيب فرنسا وبلغاريا ثماني مرات لكل منهما، بينما ساد التعادل في الأربع مباريات الأخرى. ولعل اللعب ضد بلغاريا يعيد إلى أذهان الفرنسيين ذكريات سيئة مازالت تقض مضجع عشاق المنتخب الأزرق، حيث مازالت الذاكرة الفرنسية لم تتخلص من شبح هدف إميل كوستادينوف الشهير في اللحظات الأخيرة والذي حطم بشكل نهائي آمال الديوك في التأهل لنهائيات الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994. وفي مؤتمر صحفي عقده مؤخراً، قال ديدييه ديشان، الذي لعب في تلك المباراة، إنه يفضل "حقاً عدم الحديث عن ذلك"، مضيفاً أن "ذلك وقع قبل 23 عاماً، وقد حان الوقت لكي نمضي قدماً". وفي المقابل،لا شك أن مدرب بلغاريا بيتار هوبتشيف له رأي مخالف تماماً، وهو الذي لعب أساسياً في الدفاع خلال تلك الأمسية. تصريحات When the national team is back #SayCheese pic.twitter.com/uh07ABVFty Christian Benteke (@chrisbenteke) October 3, 2016

مشاركة :