رمضان خسروه: جائزة «حبيب الأرض» تكريم لفريق العمل

  • 10/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حصد الفيلم الكويتي «حبيب الأرض» جائزة أفضل ممثل لفيصل العميري في مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الأخيرة. في حواره مع «الجريدة»، يتحدّث المخرج رمضان خسروه عن الفيلم، والصعوبات التي واجهته في التصوير، بالإضافة إلى اختيار الأبطال. كيف جاءتك فكرة الفيلم؟ من خلال خبر اطلعت عليه مصادفة في إحدى الصحف عن الشاعر الراحل فايق عبدالجليل، وشعرت بانجذاب نحو قصة حياته، فبدأت في البحث عن أشعاره وألحانه في المراجع، وشرعت بالتحدث إلى أهله وأصدقائه، حتى قررت اتخاذ خطوة تقديم فيلم يرصد سيرته الذاتية مروراً بمراحل حياته المختلفة. حرصت على تقديم الفيلم لتخليد ذكرى عبد الجليل كشخصية ملهمة ومعطاءة نعتز بمسيرتها الفنية، لاسيما أن الراحل كان داعماً للفن الكويتي ومسرح الطفل وله إنجازات عدة أردت تسليط الضوء عليها. حدثنا عن أصعب مرحلة في التحضير للفيلم. كانت أصعب مرحلة بالنسبة إليّ اختيار الأبطال، خصوصاً البطل الرئيس، وعندما قررت أن يجسد فيصل العميري شخصية الشاعر الراحل واجهتني مشكلة تعلقت باختلاف مواصفاتهما الجسدية، فالعميري صاحب صوت خشن وغليظ وبشرته سمراء، بينما عبد الجليل رحمه الله صاحب صوت ناعم وبشرته بيضاء. لذا استعنت بخبراء ماكياج محترفين للوصول إلى الملامح الشكلية التي أريدها. وكان رهاني الحقيقي على امتلاك فيصل أدوات فنية يمكن توظيفها وتطويرها لتقديم شيء جيد ومختلف منها. هكذا استغرقنا في التمرينات نحو أربعة أشهر كي تأتي ملامح الشخصية كما نريدها. والشخصيات الأخرى؟ ركّزت في اختيار الشخصيات الرئيسة لتكون قريبة من الشخصيات الحقيقية، وساعدنا خبير الماكياج في التغلب على المشاكل المتعلقة بالشكل. هل واجهت صعوبات في التصوير؟ ارتبطت المشاكل في التصوير بالوقت الطويل الذي يستغرقه الممثلون في وضع الماكياج. كنا نقصد موقع العمل السادسة صباحاً ونبدأ بالتصوير مع الظهيرة تقريباً، بعد أن يستغرق الماكياج نحو أربع ساعات على الأقل. كذلك واجهنا مشكلة ارتفاع درجة الحرارة في التصوير الخارجي. لكن ذلك كله توّجته ردود الفعل الجيدة عن الفيلم والاستقبال الحافل له. ما سبب اختيارك عبد الله الطراروة لدور فايق عبد الجليل في مرحلة الشباب ودور الابن؟ عبد الله أهم ممثل شاب في منطقة الخليج راهناً، فهو لديه قدرة كبيرة وأدوات مهمة كممثل تميّزه عن غيره، وأعتقد أنه لم يحصل على فرصته بشكل كامل حتى الآن. أجريت معه اختباراً قبل التصوير فأظهر موهبة وقدرة على الأداء وتحمّل التدريب، فضلاً عن الحس العاطفي الذي يتميّز به ويناسب طبيعة الشخصية في المرحلة الأولى من حياتها. مشاكل لماذا لم يتطرق الفيلم إلى المشاكل الفنية في حياة الشاعر الراحل؟ لم أرد الدخول في مشاكل العمل الخاصة بالراحل، لا سيما مشكلته مع الفنان أبو بكر سالم، بل حرصت على التطرق إلى المشاكل التي عاشها في حياته عموماً. هل واجهت مشاكل في تصوير مشاهد الغزو العراقي؟ على العكس، كانت سهلة بالنسبة إلي في التنفيذ، فبالإمكان تصميم هذه المشاهد في الكويت بسهولة بسبب توافر الأماكن الصحراوية التي يمكن استغلالها للتصوير مع إضافة عناصر الغرافيك. تواجه أفلام السيرة الذاتية مشاكل في الإيرادات عادة، ماذا عن فيلمك؟ أفلام السيرة الذاتية أقل الأفلام التي تحقق إيرادات في السينما العالمية، وليس في الوطن العربي فحسب، فهي غير مرغوبة لدى الجمهور بشكل كبير، فيما هي مطلوبة جداً في المهرجانات. أعتقد أننا في الكويت إذا استطعنا أن نقدم تجارب سينمائية بالمستوى نفسه عن الشخصيات التي شكلت وجدان بلدنا سيعتاد الجمهور عليها، فنحن بحاجة إلى ترسيخ ثقافة مشاهدة هذه الأفلام في الصالات السينمائية، وهو ما لن يحدث بفيلم أو اثنين بل يحتاج إلى الاستمرار. كيف رُشّح الفيلم للمشاركة في مهرجان الإسكندرية؟ وجهت إدارة المهرجان دعوة لي العام الماضي، لكنني اعتذرت عنها لعلمي بضعف التمويل ولانشغالي بأمور أخرى، وعندما تكررت الدعوة هذا العام قبلناها، خصوصاً أن الفيلم شارك في مهرجانات عدة خلال الفترة الماضية. هل توقعت أن يحصد جائزة أفضل ممثل؟ توقعنا أكثر من جائزة للفيلم وليس جائزة واحدة، ولجنة التحكيم بدلت النتائج أكثر من مرة بسبب جودة الأفلام المشاركة وشدة المنافسة، وهو أمر أسعدني كثيراً، خصوصاً أن صناعة السينما في الكويت خجولة مقارنة بالمنافسة التي دخلنا فيها. الفيلم المقبل... فانتازي كوميدي خفيف يتحدث رمضان خسروه عن مشاريعه المقبلة، فيوضح أنه يستعد لتقديم فيلم فانتازي كوميدي خفيف يُطرح بداية العام المقبل، وهو موجه إلى الفئة العائلية، ونفّذ من خلال الفرقة السينمائية الأولى التي أسسها. يتابع: «أشرفت على إخراج الفيلم، بينما تقاسم مسؤولية الإخراج اثنان من المخرجين الشباب المتميزين في الورشة».

مشاركة :