حصدت الكويت جائزة مهرجان السينما الخليجي في دورته الثالثة، بعد حصول الفيلم الكويتي «حبيب الأرض» للمخرج رمضان خسروه على الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في المهرجان، بينما كان للمملكة العربية السعودية نصيب الأسد من الجوائز في الدورة الحالية التي اختتمت فعالياتها مساء أول من أمس في أبوظبي، بعد حصولها على أربع جوائز في مختلف مسابقات المهرجان، في حين فازت دولة الإمارات بثلاث جوائز، ومثلها للكويت، وحصلت البحرين على جائزتين. وغابت كل من قطر وسلطنة عمان عن منصة التكريم، لعدم حصولهما على جوائز في هذه الدورة. • فيلماً من ست دول خليجية شاركت في المهرجان • 27 فاز الفيلم الإماراتي «سماء قريبة» للمخرجة نجوم الغانم بالجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة. • الجائزة الثالثة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ذهبت للفيلم الإماراتي «ساير الجنة» للمخرج سعيد سالمين. • فازت الإمارات بالجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة عن فيلم «طريق» للمخرج عبدالله الجنيبي. إشادة أشادت لجنة التحكيم بالمستوى العام للمهرجان على صعيد التنظيم والإعداد والحضور اللافت لجيل الشباب في هذه الدورة، داعية إياهم إلى العناية بسيناريوهات الأفلام وأفكارها ومستوياتها، مع ضرورة التخصص في حرفيات السينما، والابتعاد عن الخطابية والمباشرة، وتجنب النسخ المباشر للأفلام الأجنبية وأفكارها، بل محاولة تقديم أفكار مبتكرة جديدة على غرار ما شهده الجميع في المهرجان. وشهد حفل ختام الدورة الثالثة من مهرجان السينما لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي استضافتها أبوظبي في الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر الجاري بتنظيم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حضوراً كبيراً من الفنانين من مختلف دول الخليج، الذين ضاقت بهم منطقة الاحتفال، ما دعا المنظمين إلى جلب مقاعد إضافية للفنانين وضيوف المهرجان، حيث قامت وكيلة الوزارة، عفراء الصابري، بتكريم الفائزين. وبينما حصل المخرج الكويتي رمضان خسروه عن فيلمه «حبيب الأرض» على الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ذهبت الجائزة الثانية إلى الفيلم البحريني «الشجرة النائمة» إخراج محمد بوعلي، في حين ذهبت الجائزة الثالثة للفيلم الإماراتي «ساير الجنة» للمخرج سعيد سالمين. وفاز الفيلم الإماراتي «سماء قريبة» للمخرجة نجوم الغانم بالجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، وحل الفيلم الكويتي «نموت وتحيا الكويت» للمخرج علي حسن على الجائزة الثانية، في حين ذهبت الجائزة الثالثة إلى فيلم «المتاهة» للمخرج فيصل العتيبي من السعودية. أيضاً فازت الإمارات بالجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة التي ذهبت لفيلم «طريق» للمخرج عبدالله الجنيبي، وحصل على الجائزة الثانية الفيلم البحريني «سارق النور» إخراج إيفا داوود التي كانت من بين المكرمين في الدورة الحالية من المهرجان، في حين فازت المخرجة هند الفهاد من السعودية بالجائزة الثالثة عن فيلمها «بسطة». أما في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة؛ فقد قررت لجنة التحكيم حجب الجائزتين الأولى والثالثة، بينما ذهبت الجائزة الثانية لفيلم «أصفر» من إخراج محمد سلمان من السعودية. كذلك تم حجب الجائزة الثالثة في مسابقة أفلام التحريك «الانيميشن»، في حين فاز الفيلم الكويتي «سندرة» للمخرج يوسف البخشي، وحصل الفيلم السعودي «شباب بوب كورن» من إخراج رائد الشيخ على الجائزة الثانية. وخلال حفل التكريم تم تكريم رعاة المهرجان، كما جرى عرض فيلم استعرض بانوراما عن فعاليات وأفلام وورش المهرجان. وأشارت عفراء الصابري إلى أن حرص جميع الدول الخليجية على المشاركة في الدورة الثالثة من مهرجان السينما الخليجي من خلال وزارات الثقافة يقدم نموذجاً ناجحاً للعمل المشترك في هذا المهرجان النوعي، متمنية أن تستمر مثل هذه اللقاءات بين الأشقاء الخليجيين. كما أشارت إلى أن هذه التظاهرة أتاحت للجمهور في الإمارات التعرف الى المخرجين والفنانين الخليجيين والإبداعات الخليجية في مجال الإخراج السينمائي، الذين يعملون على إنتاج الأفلام الوثائقية القصيرة والطويلة. وذكرت الصابري أن الأعمال السينمائية الخليجية التي عرضت في المهرجان حظيت بإقبال كبير من الفنانين والجمهور، بما يؤكد أن السينما في الخليج قطعت خطوات جيدة على الطريق، وقدمت صورة مشرفة عن ما وصل إليه الفن والفنان السينمائي في دول الخليج. وعبرت الصابري عن سعادتها بالمستوى الراقي للأعمال المقدمة، بما يؤكد أن السينما الخليجية في طريقها الصحيح نحو تحقيق المعادلة الصعبة بإنتاج أعمال جيدة على المستوى الفني والتقني، وأنها تستطيع جذب جمهورها، خصوصاً أنها تنطلق من البيئة الخليجية الخصبة بمئات الموضوعات الجذابة. ووجهت الصابري التهنئة لجميع الفائزين بالجوائز في الدورة الثالثة من مهرجان السينما الخليجية الذي شهد مشاركة 27 فيلماً من ست دول خليجية، واستمر على مدى خمسة أيام.
مشاركة :