خص السفير الأسترالي في المملكة العربية السعودية السيد رالف كينج موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم الإلكتروني بكلمة بمناسبة لقاء المنتخب السعودي مع نظيره الأسترالي يوم الخميس القادم في مدينة جدة ضمن التصفيات النهائية لكأس العالم 2018، والموقع يتيحها لجميع وسائل الإعلام الرياضية. وقال السفير الأسترالي: "تتسم المباريات المؤهلة لتصفيات كأس العالم دائماً باللعب بشراسة، ولهذا فإن المباراة التي ستلعب ليلة الخميس القادم في مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة بين المنتخب السعودي والمنتخب الأسترالي (السكورووز) ليست استثناءً بالتأكيد، وحيث إن المنتخبين يشغلان مكانة متساوية على جدول المجموعة الثانية (B)، فقد أظهر كلا الفريقين الشجاعة والروح الرياضية في الملعب حتى الآن، وأتوقع بأن نشاهد نفس الإصرار في هذه المباراة". وأضاف: "تبرز المسابقات الرياضية والتفاني الذي تتطلبه أفضل ما فينا، هذا بالإضافة إلى الحماس المشترك وتقدير المهارات خلال المباراة والذي يظهر كم لدينا من قواسم مشتركة، فالرياضة وخاصة كرة القدم، أصبحت الآن وسيلة مهمة للمساعدة في ربط دول عالم وزيادة التفاهم بين الشعوب، وتثمن أستراليا علاقاتها المتميزة مع المملكة العربية السعودية، حيث نتشارك الالتزام بتعزيز السلام والازدهار الدوليين، بما في ذلك من خلال مجموعة الـ20، كما أننا ملتزمون أيضاً بالعمل مع المملكة العربية السعودية في سعيها لتحقيق رؤيتها 2030 للتحول الاقتصادي، ولدى أستراليا والمملكة العربية السعودية عديد من التشابه في النواحي البيئية والمناخية. وأشار: كما أن الروابط الاجتماعية بين بلدينا تتنامى، ليس فقط بسبب الآلاف من الطلاب السعوديين وأسرهم في أستراليا، بل أيضاً لأننا نعد موطناً لنصف مليون مسلم، زار المملكة منهم حوالي 3.000 لأداء فريضة الحج هذا العام، وإننا كأستراليين مقيمين في المملكة العربية السعودية نقدر كرم وحسن ضيافة الشعب السعودي، وإنني على ثقة من أن لاعبينا سيقدرون ترحيبهم أيضاً، كما أود أن أتوجه بالشكر إلى منسوبي الاتحاد السعودي لكرة القدم على تفانيهم ومجهوداتهم التي بذلوها من أجل هذه المباراة". وتابع: "إن مباراة يوم الخميس ستسلط الضوء على مرافق مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، والتي من المتوقع أن يشاهدها الملايين من الأستراليين، ولا نتصور أن يكون هناك موقع أكثر ملاءمة للفريقين لأداء المباراة، حيث يرمز هذا المكان إلى تطلعات المملكة العربية السعودية كدولة راعية للرياضة، وتلعب الرياضة في أستراليا دوراً رئيساً في المجتمع، من أجل تنمية ودعم الصحة الجيدة لشبابنا، والحث على أهمية أن يبذل كل منا قصارى جهده، فكرة القدم، والتي تعرف في أستراليا بكلمة "سوكر"، تعد رياضة جديدة نسبياً بالنسبة لكثير من الأستراليين، وقد شهدت شعبيتها تزايداً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. وأردف: ولقد سعدت أستراليا باستضافة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، البطولة الآسيوية الكبرى في وقت سابق، وهي الحدث الذي استحوذ على اهتمام كبير في أستراليا، وفي عام 2014 حضر مشجعو كرة القدم الأستراليون والسعوديون معاً خلال المباراة التي أقيمت بين فريقي الدولتين في نهائي دوري أبطال آسيا في الرياض، ولقد تركت هذه التجربة لدى زوارنا انطباعاً جيداً عن مدى شغف وتفاني مشجعي المملكة العربية السعودية بكرة القدم. وإننا نتطلع إلى التجمع معاً مرة أخرى يوم الخميس المقبل لخلق الذكريات من أجل بناء المزيد من علاقات الصداقة بين السعودية وأستراليا، ومباراة جدة أياً كانت النتيجة، هي فرصة للاحتفال بالروابط التي تجمع بين البلدين".
مشاركة :