أعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن تفاؤله بتوصل اجتماع السلطتين اليوم إلى توافق في شأن أسعار البنزين، مؤكداً أن الاجتماع سيحقق الهدف المطلوب منه بعدم تضرر المواطنين من قرار الزيادة. وقال الغانم في تصريح صحافي إنه تشرف (أمس) بلقاء سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بحضور سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك ونائب رئيس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح، وتم الاتفاق على استكمال النقاش صباح (اليوم) خلال لقاء بينه وبين رئيس الحكومة ووزير المالية يسبق اجتماع السلطتين، مؤكداً أن مجلس الأمة سيواجه التحديات الاقتصادية بحلول ذكية لا تمس المستوى المعيشي للمواطن. وأشار الغانم إلى أنه «بمثل هذه اللقاءات والمشاورات والتعاون بين السلطتين يتم تجاوز الأزمات، وأي أمور قد تعترض عملهما»، معرباً عن ثقته بخروج اجتماع (اليوم) بالنتيجة والإيجابية المرجوة، منوهاً «بحرص الإخوة النواب على حضور الاجتماع من أجل تحقيق النتيجة الإيجابية التي يمكن أن تمكننا من تجاوز تداعيات رفع البنزين، من خلال التحاور مع الحكومة في التصورات المختلفة لتجاوز هذا الموضوع». وفيما يتوقع أن يضع أعضاء السلطتين خلال هذا «الاجتماع المصيري والحاسم» على حد تعبير مصادر نيابية الحلول على طريق التنفيذ في هذا الملف الذي تشخص فيه الأنظار النيابية إلى جيب المواطن من محدودي الدخل، في حين تشخص الأنظار الحكومية إلى تصنيف البلاد الائتماني، كشفت المصادر عن أن تحرير سعر الوقود (البنزين) وربطه بأسعار النفط العالمية مقابل توسيع دائرة الدعم الحكومي المقدمة للمواطن وفق الآليات والسبل الأفضل، سيكون أحد الحلول النيابية الحاضرة بقوة خلال الاجتماع. وأكدت المصادر أن هناك جملة من الحلول المطروحة نيابياً لمواجهة ملف رفع الدعم الحكومي المقدم على أسعار البنزين، وهي رهن التوافق بين السلطتين وإمكانية التطبيق والواقعية، مشيرة إلى أنه «حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق تام حول صياغة هذه الحلول وآليات تطبيقها، وهو ما ستتضح ملامحه خلال اجتماع اليوم «المصيري». وعن اجتماع أمس، أكدت المصادر أنه سادته الأجواء الإيجابية، آملة أن يفضي (اجتماع اليوم) إلى تقديم حل جذري وحاسم لملف زيادة أسعار البنزين يراعى فيها المطالبات النيابية وفق آلية قابلة للتطبيق. وقالت المصادر إن مضامين ورسائل الاجتماع كانت إيجابية للغاية وكفيلة بتحقيق ما ينتظره المواطنون، موضحة أن الرئيس الغانم سيعرض اليوم على اجتماع السلطتين نتائج ورسائل اجتماع الأمس، واجتماع اليوم الذي سيعقد صباحاً قبل اجتماع السلطتين. وشددت المصادر على أن التوافق كان على عدم المساس بالمواطن، والتوقعات بحل جذري وحاسم للقضية، لافتة مجدداً إلى أن هناك أكثر من تصور تم عرضه لحل زيادة أسعار البنزين، ومن المرجح وضع أكثر من تصور للدعم وفق كل شريحة، سواء كان كروتاً أو كوبونات توزع عن طريق البطاقة المدنية أو رخص القيادة، وعموماً هناك تصورات عدة لم يتم الاتفاق عليها بشكل نهائي والتفاصيل سيتم حسمها اليوم.
مشاركة :