بدأ برنامج «الجيل المبهر» رحلته حتى قبل أن تنال قطر شرف استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022. كان هذا البرنامج، وهو برنامج المسؤولية الاجتماعية الرئيسي للجنة العليا للمشاريع والإرث، جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية لجنة ملف ترشيح قطر لإظهار أن الوقت قد حان لتنظيم أول بطولة كأس عالم لكرة القدم في الشرق الأوسط. وحتى قبل 6 سنوات من الآن كان أثر برنامج الجيل المبهر واضحاً. فصور الأطفال المأخوذين بعزم وحماس أعضاء اللجنة لا تزال ماثلة في الذاكرة اليوم. وفي الأسبوع الماضي، بعد يومين من تقديم البرنامج في الأردن بصحبة نجم رفع كأس العالم الذهبية ذات يوم، كان أثر البرنامج أبلغ ما يكون. فيوم الأربعاء الثامن والعشرون من سبتمبر سمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث تشافي هيرنانديز سفيراً رسمياً لبرنامج الجيل المبهر. وبحلول يوم الجمعة استحوذ هذا البرنامج على اهتمام كبير، وانبهر الناس بأسطورة برشلونة وهو يسير في مخيم البقعة للاجئين في الأردن ويشاهد الأطفال يعرضون كيفية استخدام كرة القدم لتطوير مجتمعهم. وأبدى السيد ناصر الخاطر، مساعد الأمين العام للجنة العليا لشؤون البطولة، إعجابه بوجود تشافي والأثر الذي تركه على الصغار، قائلاً: «كنا نأمل أن يكون تشافي مناسباً لهذا البرنامج، لكننا لم نتخيل الطريقة الرائعة التي تفاعل فيها مع الأطفال. إنه أسطورة عالمية حقق كل شيء لبرشلونة وإسبانيا. ستعجبون كيف لهذا النجم أن يدخل مدرسة صباح يوم الجمعة ويبدأ بلعب الكرة مع مجموعة أطفال في الأردن لم يرهم أبداً من قبل. كان ذلك مدهشاً». وعلى خلفية بطولة كأس العالم للسيدات تحت سن 17 المقامة في الأردن، كان الجميع يود الالتقاء مع تشافي في كل مكان ذهب إليه خلال جولة برنامج الجيل المبهر في الأردن. ركز تشافي، الذي أقام في نفس الفندق الذي أقامت فيه منتخبات الدولة المستضيفة الأردن والمنتخب الإسباني الضيف، على أهمية هذه البطولة التاريخية للأردن والشرق الأوسط. حيث طلبت كل اللاعبات التقاط صورة مع تشافي، وجميع عشاقه أرادوا الحصول على توقيعه. وعندما أنهى مقابلة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على أرض الملعب قبل حفل الافتتاح الرسمي للبطولة، سار تشافي حول الملعب نحو المنصة الرئيسية بينما يتعالى هتاف آلاف المعجبين. كانت تلك مشاهد رائعة أضافت لمهمته الرئيسية خلال اليومين الذين قضاهما هناك، وهي اللعب مع الأطفال في إطار برنامج الجيل المبهر. وعند تدشين الملعب في الأردن، والذي تم بالتعاون مع منظمة «الحق في اللعب»، الشريك الاستراتيجية للجنة العليا للمشاريع والإرث، التقى تشافي مع جميع السفراء الآخرين، مصافحاً إياهم ومستمعاً لقصصهم. وانضم إلى الصغار في تدريبات كروية وشاهد قادة المجتمع الصغار وهم يستعرضون المهارات التي اكتسبوها من خلال كرة القدم أمام أحد أهم لاعبي الوسط في تاريخ المستديرة الساحرة. في هذه الأثناء كانت إيزابيل جلتريسا، مديرة فريق المسؤولية الاجتماعية في اللجنة العليا المسؤول عن تقديم برنامج الجيل المبهر، منهمكة في الترتيبات المرافقة للبرنامج، وقالت في تصريح لها: «كانا يومين عظيمين، وكان الأطفال هم المستفيدون من ذلك. لقد احتضنوا الفكرة وأحبوا كل لحظة أمضوها مع تشافي. كان مشهداً عظيماً». وتابعت: «عملنا بجد للوصول إلى هذه المرحلة، ولكن هذه ليست سوى البداية. هناك العديد من الناس ممن يحتاجون إلى المساعدة في هذا الجزء من العالم. نريد أن نستخدم قوة كرة القدم لإعطائهم جزءاً صغيرا مما يحتاجونه. تشافي يؤمن بهذه الفكرة، كما يؤمن ببرنامج الجيل المبهر. ولهذا السبب أصبح سفيرا لنا». وفي النهاية اختتمت تمارين كرة القدم وكان على تشافي العودة. ولكنه سيعود مع برنامج الجيل المبهر إلى الأردن مجدداً وسيزور باكستان ونيبال. وسيذهب البرنامج إلى أي مكان باستطاعته الذهاب إليه، مستخدما بطولة كأس العالم قطر 2022 لإظهار القوة التي تستطيع من خلالها اللعبة الجميلة إحداث تغيير إيجابي في حياة الناس.;
مشاركة :