«دبي المالي العالمي» يناقش خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

  • 10/5/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:الخليج استضاف مركز دبي المالي العالمي بالتعاون مع شركة بي دبليو سي، للخدمات المالية في المنطقة، نقاشاً موسعاً حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. واستقطب النقاش أكثر من 250 من رواد القطاع، من مختلف الخدمات المالية والمهنية، ولاسيما من المصارف، والمستثمرين والمصارف الاستثمارية. يعد هذا الحدث واحداً من فعاليات عدة ينظمها وينفذها مركز دبي المالي العالمي، لإشراك مجتمعه المحلي، ويدرك المركز أهمية الحوار المفتوح حول المسائل المالية. استهل الحدث، الذي أقيم في مركز المؤتمرات في مركز دبي المالي العالمي، بعرض تقديمي من بي دبليو سي، أداره ديفيد ركوكس، مسؤول تأمين الخدمات المالية للقطاع، في شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط، وجوليا أونسلو-كول، مسؤولة الأسواق القانونية ورئيسة الهجرة العالمية في بي دبليو سي المملكة المتحدة، ومصطفى خريبة، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة أبوظبي المالية، وتيم فوكس، مسؤول البحث وكبير الاقتصاديين في بنك الإمارات دبي الوطني. وقال جاك فيسر، الرئيس التنفيذي للشؤون القانونية في سلطة مركز دبي المالي العالمي، إن الحدث يأتي في الوقت المناسب تماماً للقطاع، وإن النظرة الشمولية مهمة جداً فيما تضع الشركات خططها المستقبلية. وركز ديفيد ر كوكس، مسؤول تأمين الخدمات المالية للقطاع في بي دبليو سي الشرق الأوسط، على الفرص التي يُرجّح أن تنجم عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن قطاع الخدمات المالية جزء أساسي من اقتصاد المملكة المتحدة والاقتصاد العالمي، ويمكن إيجاد حلول مبتكرة لإحداث نمو كبير في السوق. وعن الآثار المحتملة على لندن، باعتبارها مركزاً مالياً عالمياً، وعلى اقتصاد المملكة المتحدة ككل، قال كوكس: أياً تكن نتائج مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ستحرص المملكة المتحدة على الحفاظ على مكانة لندن كمركز عالمي متميز للخدمات المالية. إلا أن أكبر ميزة للمصارف الموجودة في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، هو سهولة الوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي عبر جوازات السفر. وقالت جوليا أونسلو-كول، مسؤولة الأسواق القانونية ورئيسة الهجرة العالمية في بي دبليو سي المملكة المتحدة: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عملية تستغرق وقتاً، لا بفعل فوري مباشر. وسيؤثر هذه العملية بشكل كبير على الأفراد والشركات حول العالم. ومن الموضوعات المهمة، في النقاش حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الواجب مراقبتها، أثر هذه العملية في سوق الخدمات المالية وحركة الهجرة. ولقي النقاش اهتماماً خاصاً من الشركات المسجلة في مركز دبي المالي العالمي، ممن تتمتع بصلات قوية في المملكة المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن 15% من الشركات المالية العاملة في المركز، والبالغ عددها 425 شركة، هي شركات من المملكة المتحدة، يُضاف إليها 18% من الشركات الأوروبية. وتختار هذه الشركات العمل في مركز دبي المالي العالمي بفضل البنية التحتية القانونية والتشريعية، إضافة إلى كون مركز دبي المالي العالمي بيئة مالية شاملة للشركات.وأكد فيسر على ذلك، حيث لاحظ أن قيادة الإمارات أكدت بوضوح، عند خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التزامها المستمر تجاه الشراكة العميقة والتاريخية مع المملكة المتحدة، باعتبارها من أهم الشركاء التجاريين للدولة في مجالات عدة ليس آخرها الخدمات المالية. وتزمع الدولتان مضاعفة قيمة التداول والتجارة بينهما، البالغة قيمته ا 12 مليار جنيه استرليني، بحلول عام 2020، حيث تحتل الإمارات المرتبة 12 على قائمة شركاء بريطانيا التجاريين. من جانبه، قال تيم فوكس، مسؤول البحث وكبير الاقتصاديين في بنك الإمارات دبي الوطني: تتمثل قنوات تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على منطقة الخليج والشرق الأوسط في الأثر المباشر لانخفاض قيمة الجنية الاسترليني. أبوظبي المالية تراقب الخروج قال مصطفى خريبة، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة أبوظبي المالية: منذ الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تراقب مجموعة أبوظبي المالية التطورات في المملكة المتحدة عن كثب، لما لديها من استثمارات عقارية مهمة في مركز لندن. وبطبيعة الحال، ما زالت الآليات التي ستتبعها المملكة المتحدة للخروج من الاتحاد الأوروبي بعد استفتاء يونيو/حزيران غامضة، وستواصل مجموعة أبوظبي المالية السعي إلى اغتنام فرص استثمارية، حيث تجد إمكانية الحصول على قيمة عالية.

مشاركة :