تعاون بين «كتارا» و«ألكسو»..والفائز المشهد الثقافي العربي

  • 10/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قام وفد من المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، برئاسة سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة، بزيارة رسمية إلى مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو» في تونس بناء على دعوة من المنظمة. والتقى الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، بالدكتور عبدالله حمد محارب المدير العام للألكسو وتم الاتفاق على تفعيل مبادرات التعاون بين الطرفين. وفي الاجتماع المشترك، أكد سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، أن الزيارة تهدف إلى تفعيل الشراكة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، بموجب مذكرة التفاهم التي تم توقعيها في الدوحة في اختيار المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» لتكون بوابة للثقافة العربية، في مبادرة مميزة من نوعها وتعاون جديد بين الطرفين لخدمة الثقافة العربية في مختلف المستويات، إلى جانب مناقشة الأجندة الخاصة بالاجتماع القادم للجنة الدائمة للثقافة العربية والذي تستضيفه كتارا حيث سيعقد على هامش «مهرجان كتارا للرواية العربية» في الدورة الثانية من تاريخ 10-13 أكتوبر الجاري. إلى ذلك، رحب الدكتور عبدالله حمد محارب المدير العام لـ «ألكسو»، بزيارة وفد كتارا للمنظمة واطلاعهم على جهودها وإنجازاتها، كما ناقش الاجتماع عدداً من مشروعات المنظمة وبرامجها التي يخطط لها، كما استعرض البرامج والأعمال التي تم تنفيذها أو يتم الاستعداد لإطلاقها قريبا. وثمن الدكتور عبدالله محارب التعاون بين ألكسو وكتارا والذي انطلق من رحم عدة مبادرات أثرت الفضاء الثقافي العربي، معتبرا أن هذه الخطوة ستشكل نقلة نوعية لتعزيز الثقافة واللغة العربية والارتقاء بها، ضمن عمل مؤسسي واحترافي كون «كتارا» أحد أكبر المشاريع في قطر ذات الأبعاد الثقافية المتعددة، حيث إنها مكان يزوره الجمهور للتعرف على ثقافات العالم، عبر مرافقها المتنوعة والشاملة لمختلف الجوانب الثقافية والفنية والحضارية. وأشار الدكتور محارب إلى أنه سيكون هناك المزيد من آفاق التعاون بين منظمة الألكسو وكتارا من أجل صياغة برامج تعليمية وتربوية ذات طبيعة ملائمة لواقع المجتمعات العربية، تنفتح في الآن ذاته على قيم إنسانية تغني المنظومة التعليمية وتؤهلها لتجاوز عوائق التخلف والأمية وتعزيز دور اللغة العربية. من جانبه أوضح سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي أن أطر التعاون مع «ألكسو» ساهم في دعم رسالة الحي الثقافي التي تركز بشكل رئيسي على دعم التراث الثقافي ونشر التوعية وإعادة صياغة المشهد الثقافي العربي من خلال إعادة تكوين أفراد قطريين وعرب، ودعم مواهبهم، وإطلاق حوار حقيقي يساهم في تقوية التعايش الثقافي على مستوى العالم، مؤكدا أن ما يعطي لهذه الخطوة أهمية إضافية هو أنها تأتي في إطار سعي «كتارا» لتفعيل آليات التعاون مع المنظمات والمؤسسات الخليجية والعربية من خلال عقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم تغطي مختلف جوانب الثقافة العربية، موضحا في هذا الإطار أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو» تطلع بدور مهم في تعزيز الوعي الثقافي وإيصال المنتج الثقافي المتنوع إلى مختلف أقطار الوطن العربي وتعزيز انتشار الثقافة العربية. ونوه السليطي بأن المبادرات المشتركة التي تم تنفيذها بين المؤسستين، هدفت لإثراء وتعزيز المشهد الثقافي العربي في وقت زمني قصير، خصوصا تلك التي ارتبطت بجائزة كتارا للرواية العربية وتشكيل لجان تحكيم عالية الجودة ومراجعة شروط الترشح لها وآلياته، معربا عن أمله في جهود منظمة ألكسو لدعم الأنشطة الثقافية التي تنظمها المؤسسة في الفترة المقبلة، نظرا للدور الحيوي الذي تتولاه المنظمة في العالم العربي. وعن جائزة كتارا للرواية العربية التي سيتم الاحتفال بالفائزين بها في الدورة الثانية خلال الأيام القادمة، قال الدكتور السليطي إنها نجحت في تأكيد الدور الثقافي لدولة قطر في محيطها العربي انطلاقا من رؤية الدولة في دعم الثقافة والإبداع، مشيرا إلى أن الجائزة حققت في دورتها الأولى والثانية أصداء طيبة على مستوى العالم العربي، وحظيت بمشاركة كبيرة تمثلت فيما يتجاوز ألف رواية من كافة الدول الخليجية والأقطار العربية، وعدد من الكتاب العرب في دول المهجر، حيث صاحب إعلان نتيجتها اهتمام إعلامي كبير من معظم وسائل الإعلام العربية والعالمية. وأشار مدير عام كتارا إلى أن جائزة كتارا للرواية العربية لم تسع إلى منافسة أية جوائز أخرى في العالم العربي بل كانت إضافة جديدة وخدمة للروائيين العرب وتكاملت مع الجوائز الموجودة، كما أنها تميزت بإتاحة فرصة للروائيين الشباب الذين لم تنشر أعمالهم وهذا غير موجود في أي جائزة عربية، وتحولت إلى مشروع متكامل من خلال الأطروحات الخاصة بها مثل مركز الرواية العربية الذي يضم أكثر من 1500 رواية، ويشمل دليلا ومعرضا لصور أشهر الروائيين العرب، كما تتاح عضويته للجميع لإمكانية الاستعارة فضلا عن دوره التدريبي، وكذلك دور الجائزة وبعدها العالمي عندما تترجم الأعمال إلى أهم لغات العالم. وشدد الدكتور السليطي في ختام الاجتماع على أهمية ما تقوم به كتارا كصرح ثقافي حضاري خليجي وعربي في مد جسور التواصل بين الثقافات والشعوب من خلال مختلف الفعاليات والمهرجانات والأنشطة التي تنظمها على مدار العام. حيث نظمت العديد من المهرجانات والفعاليات والأنشطة غير المسبوقة على مستوى العالم،وذلك بتنظيمها خلال السنوات القليلة الماضية عدداً من الفعاليات من أكثر من 55 دولة، وحققت تلك الفعاليات نجاحا باهرا. ونوه السليطي، بأن التعاون الثقافي هو الجسر الأمثل للتواصل بين الشعوب والسبيل الآمن لتعزيز التكامل وتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الثقافية بين الشرق والغرب وفق تبادل ثقافي يمزج روح الود والإخاء ويتلاقح من خلالها الفكر والإبداع.;

مشاركة :