التقارب الروسي-التركي يزعج واشنطن

  • 10/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سلطت صحيفة إندبندنت البريطانية الضوء على جهود تركيا لحماية خاصرتها الجنوبية ضد كل من المسلحين الأكراد وتنظيم الدولة، مشيرة إلى أن أنقرة تنفذ عملية برية عسكرية شمال سوريا يمكن أن تمثل نقطة تحول الحرب الأهلية الدموية. ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش التركي نشر قوات مدرعة وقوة جوية وأخرى من القوات الخاصة يبلغ قوامها 1000 جندي تتحرك في عمق الأراضي السورية بصحبة مقاتلي المعارضة السورية من أجل إقامة «منطقة أمنية» على الحدود. تقول الصحيفة: إن أنقرة تجاهلت تماما تحذيرات واشنطن لها بعدم ضرب القوات الكردية شمال سوريا، وتحدثت تقارير عن وجود القوات التركية خارج مدينة منبج إلى جانب قوات الجيش السوري الحر لطرد ما يسمى «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية من المدينة التي احتلتها من تنظيم الدولة. وتابعت إندبندنت: إن ثمة حديثا بين كبار المسؤولين الأتراك عن عبور نهر الفرات -الذي تعده أميركا حدا للنفوذ الكردي- للتعامل مع التهديدات القادمة من قوات سوريا الديمقراطية. وأشارت الصحيفة إلى اختلاف وجهات النظر بين الأتراك والأميركيين حول التعامل مع مسلحي أكراد سوريا، ففيما تعتبر واشنطن قوات سوريا الديمقراطية ومسلحيها جزءا من حملتها ضد تنظيم الدولة، تنظر أنقرة بعين الريبة والشك نحو المسلحين وطموحاتهم لإنشاء كيان مستقل على خاصرتها الجنوبية. وتحدثت الصحيفة أيضا عن العلاقات الروسية التركية التي تحسنت مؤخرا بعد اعتذار أنقرة لموسكو عن إسقاط إحدى طائراتها الحربية، ورفع روسيا حظر سفر مواطنيها إلى المنتجعات السياحية التركية. تقول الصحيفة: إن هذا التقارب يزعج واشنطن، خاصة أن تركيا بدأت تنسق مع روسيا بشأن دخول قوات لأنقرة في سوريا لدحر الإرهابيين ومسلحي الأكراد، وهو هدف مشترك على ما يبدو لكل من أنقرة وموسكو، لكنه بالطبع لا يخدم المصالح الأميركية التي تعتمد على أكراد سوريا في تحقيق أهدافها.;

مشاركة :