أعلنت الشرطة الأفغانية أن عمليات التطهير تتواصل في قندوز كبرى مدن شمالي البلاد حيث لا يزال مقاتلون من حركة طالبان يختبئون بعدما تم صد هجومهم بدعم من القوات الخاصة والقوات الأمريكية. وقال قائد شرطة قندوز الجنرال محمد قاسم جنقلباق باشرنا الليل الماضي عملية بمساندة القوات الخاصة وطهرنا وسط المدينة، مضيفاً أن الحلف الأطلسي قدم دعما جويا للعمليات البرية. وتابع أن المعارك لا تزال متواصلة في ضواحي المدينة صباح الثلاثاء، مشيراً إلى مقتل مئة عنصر من طالبان. وأتاح وصول التعزيزات من القوات الخاصة الأفغانية الأفضل تدريباً، مع دعم جوي من القوات الأمريكية المنتشرة بتفويض من الحلف الأطلسي، للسلطات مساء الاثنين، استعادة السيطرة على الوضع، وفي واشنطن اكد المتحدث باسم وزارة الدفاع جيف ديفيس تنفيذ ضربات جوية دعماً للقوات الأفغانية، مشيرا إلى أن عناصر من القوات الخاصة على استعداد للتدخل أيضا. وقال إن الوضع هناك يبقى متقلبا، ونواصل مراقبته عن كثب والعمل مع شركائنا. من جهة أخرى بدأ امس الثلاثاء، في بروكسل مؤتمر للجهات المانحة سيكون حاسماً لمسار أفغانستان في السنوات المقبلة. ذكرت دوائر حكومية في العاصمة الألمانية برلين أن ألمانيا سوف تقدم مساعدات لأفغانستان تقدر بالمليارات خلال الأعوام القادمة، ولكنها مرتبطة بشروط. وتستند المصادر في ذلك إلى وثيقة خاصة بوزارة الخارجية الألمانية في مؤتمر المانحين لأفغانستان المنعقد ببروكسل. وبحسب الوثيقة، فإن ألمانيا مستعدة لتقديم ما يصل إلى 1.7 مليار يورو لتنمية أفغانستان وإعادة بنائها خلال الأربعة أعوام القادمة. وأضافت المصادر أن وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير صرح بأن هذه المساعدات مرهونة بتوقعات تشمل أن يكون هناك حكومة مسؤولة وتتصرف بفاعلية في أفغانستان إلى جانب تحقيق أوجه تقدم في أجندة الإصلاح من أجل إتاحة مكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان وإحداث تطور ديمقراطي واقتصادي أيضا. وشدد شتاينماير أيضاً على ضرورة أن تواصل الحكومة الأفغانية تعاونها بشكل وثيق في كل القضايا المتعلقة بالهجرة. (وكالات)
مشاركة :