بلغت قيمة تجارة دبي الخارجية مع دول أميركا اللاتينية 17 بليون درهم (4.6 بليون دولار) خلال عام 2015، بنمو تجاوز 26 في المئة مقارنة بعام 2010، حين بلغت 13.5 بليون درهم، استناداً إلى تقرير أصدرته «غرفة تجارة وصناعة دبي» على هامش استعداداتها لتنظيم المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية. وأشار التقرير الى أن البرازيل «تتصدر قائمة الشركاء الرئيسيين لدبي، إذ شكلت تجارتهما المشتركة 67 في المئة من الصادرات والواردات من تجارة الإمارة مع دول أميركا اللاتينية، وشملت التجارة بين الطرفين قائمة متنوعة من المنتجات الغذائية والسلع الرئيسة المتبادلة. وتوقع التقرير وفقاً لتقديرات التجارة العالمية للسنوات المقبلة، «تحقيق نمو في قطاع التجارة حتى عام 2018، لتوسع الطلب المحلي من قبل القطاعات والمستهلكين في دبي والإمارات، وكذلك دول أميركا اللاتينية. وصدر التقرير في وقت تستعد غرفة دبي لتنظيم «المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية» بعنوان «روافد جديدة لنمو دائم»، إذ يأتي الحدث ضمن سلسلة المنتديات العالمية للأعمال التي تنظمها الغرفة منذ العام 2012، بهدف مناقشة فرص الاستثمارات الجديدة وطرحها في عدد من الأسواق الناشئة والحيوية حول العالم، والتي تشمل مناطق أفريقيا ورابطة الدول المستقلة وأميركا اللاتينية. ولفت التقرير إلى أن «القيمة الإجمالية لواردات دبي من البرازيل من سكر القصب بلغت 1.9 بليون درهم، يليها الذهب بما فيه المطلي بالبلاتين بأشكال خام أو نصف مشغولة أو في شكل مسحوق، وحلّ ثانياً في حجم الواردات من البرازيل بقيمة بليون درهم. وجاءت المكسيك ثاني شريك تجاري لدبي، إذ بلغت واردات دبي من أجهزة الهواتف فقط 1.3 بليون درهم، بينما سجلت قيمة واردات دبي من المكسيك للذهب بما فيه المطلي بالبلاتين بأشكال خام أو نصف مشغولة أو في شكل مسحوق ثاني أكبر الواردات بقيمة 381 مليون درهم. وعلى رغم حلول تشيلي في المرتبة الثانية بعد البرازيل من حيث حجم سوق الصادرات في المنطقة بحصة 13 في المئة، إلا أنها لم تكن مصدراً رئيساً لواردات دبي من المنطقة. إلى ذلك، كانـــت سورينام ثالث أكبر شريك تجاري لدبي، إذ تُعتبر مورداً رئيساً للذهب الخـــام ونصف المشغول. وحلّت الأرجنتين فــــي المرتبة الرابعة بحصة 10 في المئة من الصادرات و3 في المئة من الواردات. وقال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي حميد بوعميم: «على رغم عدم الاستقرار العالمي وضعف الطلب، نجحت دبي في استقطاب رؤوس أموال عالمية وإبرام صفقات تجارية من شأنها تنمية الاقتصاد، وتعزيز مكانة الإمارة عالمياً كوجهة آمنة وبيئة سريعة لتنمية الأعمال وريادتها». وسلّط التقرير الضوء على التنافسية العالية لصادرات دبي إلى هذه البلدان، إذ فاقت المزايا التنافسية نسبة 100 في المئة. وفي البرازيل بلغت قيمة صادرات دبي من الألومنيوم الخام 44 مليون درهم وزادت المزايا التنافسية لهذه المنتجات. في حين سجلت الصادرات ذاتها إلى المكسيك 53 مليون درهم. كما تميزت صادرات دبي من بوليميرات الإيثلين بأشكالها الأولية للدولتين بالتنافسية، إذ زادت مزاياها التنافسية على 100 في المئة. ووفقاً للـــدراسةــ، بلغـــت إعادة صــادرات دبــي إلى المكسيك للأجزاء التي تستخـــدم مع آلات الرفع والتحريك 53 مليون درهم من إعادة الصادرات الرئيسة الأخرى.