بدء التحقيق مع إدارة مدرسة الطفلة «المغدورة» بالأحساء

  • 10/5/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر لـ»المدنية»، عن بدء هيئة الادعاء العام، تحقيقاتها مع إدارة المدرسة التي تنتمي إليها الطفلة «ريم»، ذات السنوات الست، والمغدورة على يد زوجة أبيها؛ من كشف كيفية خروج الطفلة، برفقة القاتلة، والأوراق الرسمية المسجل بها مغادرتها للمدرسة. وقالت المصادر إن لجنة خاصة، من إدارة تعليم الأحساء، زارت المدرسة، للتحقيق في الكيفية التي تم بها إخراج الطفلة، خلال اليوم الدراسي، وتحديد المسؤولين عن ذلك، وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة. كانت الزوجة التي تعيش في مسكن واحد ضمن 3 زوجات، لوالد الطفلة المغدورة، أقدمت على نحر نجلة زوجها، بعد أن أخرجتها من المدرسة، وذهبت بها إلى أرض فضاء، خلف محل سكنهم، وذبحتها بسكين كانت بحوزتها، ثم تركتها تنزف دماءها حتى الموت، وفق ما أكده شاهد العيان الذي أبلغ الجهات الأمنية بالحادث. وقال المتحدث الأمني باسم شرطة المنطقة الشرقية، العقيد زياد الرقيطي، إن الجهات الأمنية بالأحساء، تلقت في التاسعة من صباح أمس الأول، بلاغا من أحد المواطنين بتعرض طفلة تبلغ من العمر ٦ سنوات للذبح، على يد سيدة، مشيرا إلى أنه تم على الفور الانتقال إلى مكان الواقعة، بحي محاسن. وأضاف العقيد الرقيطي، أن الأجهزة المختصة باشرت إجراءات الضبط الجنائي للجريمة، والتحقيق فيها، وتبين إقدام زوجة والد الطفلة وهي مواطنة ثلاثينية، على ارتكاب الجريمة فتم القبض عليها، والتحفظ على الأداة المستخدمة في الجريمة، ونقل جثمان الطفلة إلى المستشفى؛ لاستكمال الإجراءات اللازمة. أخصائيون: جريمة شاذة تدل على خلل عقلي استنكر عدد من الأخصائيين، والمهتمين بحماية الأطفال من العنف، جريمة ذبح الطفلة «ريم»، على يد زوجة أبيها، مؤكدين أن هذه الجريمة النكراء؛ تدل على سلوك شاذ، وخلل عقلي ونفسي لدى من ارتكبتها. وقال الدكتور أحمد بن حمد البوعلي، المدير التنفيذي لمركز أفلاذ لتنمية الطفل بالمنطقة الشرقية، إن هذا الفعل الشنيع، الذي يجني على الأبرياء، مذموم من الله تعالى في قوله: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا». وأكد البوعلي ضرورة أن يكون هناك تعاون، وتنسيق بين الجهات المعنية؛ لحماية الأطفال الذين يتعرضون للعديد من المآسي، والجرائم البشعة، لافتا إلى أن جريمة ذبح طفل بريء، رغم أنها واقعة فردية، فإنها تدل في الوقت ذاته، على اختلال عقلي، ونفسي شديدين لدى مرتكبها. تجرد من الإنسانية من جانبها أشارت الأخصائية الاجتماعية،‪ ‬ريهام الصبيحة، إلى أن هذا الحادث، يعبر عن تجرد زوجة الأب من الإنسانية، مشيرة إلى أن هذه الجريمة البشعة، لا تعبر عن المجتمع الذي وقعت داخله، وإنما تمثل تصرفا فرديا تنم عن تحول مفاجئ في شخصية مرتكبها، من شخص مسالم، إلى شخص لديه القدرة على ارتكاب جريمة بهذه البشاعة. وأضافت: «القاتل عادة ما يمكن ملاحظة بوادر استعداده للجريمة في أحاديثه، وبعض تصرفاته، خلال اللحظات الانفعالية، لذا فحينما ننظر للشخصية نجدها تتسم بعدم الاتزان، العقلي والنفسي، وهو ما يجعل تحولاتها كثيرة، ومفاجئة».

مشاركة :