قال الدكتور علي محيى الدين القرة داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن التركيبة الديموغرافية في العراق تتغير بشكل يصب ضد أهل السنة، موضحا أنهم تعرضوا لضغوطات مختلفة في العامين الأخيرين بذريعة تنظيم الدولة. وأضاف "القرة داغي": "السنة في البلاد هُجّروا من أجل تقليص أعدادهم، وتغيير التركيبة السكانية في مناطقهم، ولفت إلى أن السنة يشكلون معظم المدنيين ممن اضطروا لإخلاء مناطقهم ومغادرة منازلهم عقب هجمات تنظيم الدولة". وأشار إلى أن العاصمة بغداد تعد أبرز مثال للتغير في التركيبة الديمغرافية التي بدأت بمناطق السنة، لافتًا إلى أنه من الخطأ تجريم مذهب بذريعة تنظيم الدولة وقبلها تنظيم القاعدة، وإرغام أتباعه على الهجرة، وإحلال أناس من مذهب آخر مكانهم، وفقا لـ "الأناضول". وذكر القره داغي أن المناطق التي يقطنها غالبية سنية في محافظات صلاح الدين والأنبار وديالى، تحولت إلى دمار خلال استعادة السيطرة عليها من داعش، محذرًا من حصول الخطر ذاته في مدينة الموصل التي تقطنها غالبية سنية. وأكد ضرورة أن تتصرف حكومة العراق المركزية وقوات البيشمركة، وجنود قوات البلدان الأخرى بدقة كبيرة من أجل عدم دمار الموصل كما حصل في مدن أخرى استعيدت من يد تنظيم الدولة. م.ن/س.س ;
مشاركة :