حسام عبدالنبي (دبي) يمكن للشركات الإماراتية مساعدة بلدان القارة الأفريقية على مواجهة المشكلات التي تواجهها ما يسهم في تحسين مستوى الحياة مع استفادة الشركات الإماراتية في الوقت ذاته من الفرص الاستثمارية المتاحة في القارة السمراء، حسب قادة الأعمال وممثلي الحكومات الأفريقية المشاركين في فعاليات الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي السنوي للشبكة الأفريقية للقادة الذي بدأ أعماله في دبي أمس بمشاركة 300 من قادة الأعمال وممثلي الحكومات لتباحث فرص الاستثمار الأجنبي في أفريقيا، مؤكدين أن هناك عدداً من النماذج الناجحة في الإمارات والتي يمكن أن تنتقل إلى البلدان الأفريقية لتلبية احتياجاتها وأهمها معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا (معهد مصدر) حيث يوجد احتياج كبير لمصادر الطاقة في أفريقيا سواء من خلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها. واستهل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، كلمته أمام المؤتمر بالتأكيد على وجود اهتمام من قبل قادة الأعمال في الإمارات بالاستثمار ومزاولة الأنشطة والأعمال في البلدان الأفريقية، مشيراً إلى أن العاصمة الإماراتية أبوظبي شهدت في مايو من العام الجاري، احتفال ممثلين عن الدول الأفريقية بيوم أفريقيا. وقال إنه نظراً لأن الإمارات هي مفترق الطرق العالمية، فإنه ليس من المستغرب أن تكون الدول الأفريقية مساهمة في النمو الاقتصادي الذي تشهده الدولة حيث يعيش الناس من جميع أنحاء أفريقيا ويعملون في الدولة بأمان، ويتمتعون بالاحترام والازدهار، ويسهمون في إثراء الثقافة العالمية للدولة. وأشار معاليه، إلى أن العمليات التجارية بين الإمارات وأفريقيا تتطلب ضمان أعلى مستويات الشفافية وبذل جهودٍ جادة في هذا السياق، معرباً عن ثقته في أن هذا المؤتمر سيلهم العديد من الحوارات البنّاءة التي يتطلع لمعرفة نتائجها حيال كيفية تحقيق دمجٍ أكبر بين أفريقيا والخليج. واختتم معاليه بالاسترشاد بالقول إنه في وقت الأزمات فإن الحكماء هم من يبنون الجسور في حين يبني الحمقى السدود، داعياً إلى بناء المزيد من الجسور بين الإمارات وأفريقيا بما يعود بالفائدة على الطرفين. ... المزيد
مشاركة :