توقع د. عبدالوهاب القحطاني المختص بالطاقة، أستاذ الإدارة الاستراتيجية وتنمية الموارد البشرية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن استقرار سوق النفط عند 50 دولارا للبرميل في الربع الأخير من هذا العام ثم الصعود الى مستوى 60 دولارا في الربع الأول من 2017م، مشددا لـالرياض على أن ذلك لن يتم، إلا بشرط التزام جميع الدول الأعضاء بحصصها بالإضافة إلى تعاون روسيا التي ترغب في ارتفاع أسعار النفط لمواجهة حاجتها من السيولة لدعم اقتصادها. وذكر بأن الأسعار سترتفع إن نما الطلب على النفط في الصين، ناصحا بأن تكون هناك استراتيجية للتجاه نحو الشرق إلى الصين وكوريا واليابان والهند وغيرها من دول النمور الآسيوية، وقال: ذلك يجعلنا نقلل من الاعتماد على الغرب وليكون هناك توازن في علاقاتنا الاقتصادية والسياسية لدعم بلادنا، وتابع إن اللقاء غير الرسمي لمنظمة الاوبك الذي انعقد في الجزائر قبل عدة ايام نجح لأسباب عديدة، منها الرغبة الجادة لغالبية الدول الاعضاء في الوصول الى سقف انتاج نفطي يرضي الدول المنتجة في المنظمة وخارجها والدول والمستوردة لأن الاقتصاد العالمي بحاجة الى استقرار، وكان للعرض السعودي لخفض سقف الانتاج وحصة كل دولة من الدول الاعضاء دور كبير في نجاحه نتائج اللقاء، ولا نتجاهل دور الجزائر في تقريب وجهات النظر بين أعضاء المنطمة مثل المملكة وإيران وكذلك الدور الروسي في الالتزام بالاتفاقية. وذكر بأن التخفيض سوف يؤدي لرفع الأسعار، مضيفا سيرفع خفض سقف الانتاج اسعار النفط فقد ارتفع سعر نفط برنت حوالي 5% فورا بعد صدور معلومات الاتفاق على خفض سقف الانتاج، وعن أسباب رفض إيران التخفيض وانعكاس ذلك على الدول المنتجة للنفط قال: إن إيران رفضت خفض حصتها بينما تطالب بخفض سقف الإنتاج، بيد أن المملكة عرضت عليها خفض سقف الإنتاج، وخفض حصتها أسوة بالمنتجين المؤثرين في منظمة الأوبك، لم توافق إيران على العرض في البداية وهذا تصرف تفاوضي طبيعي لكنها وافقت أخيرا على خفض حصتها لأنها تعلم أن المملكة قدمت عرضا مغريا، وإن لم توافق عليه فستكون الخاسرة، مشيرا إلى الوساطة الجزائرية الناجحة في هذا التفصيل.
مشاركة :