قال جوناثان بارات كبير مسؤولي الاستثمار في الأوراق المالية في تحالف ايرز في سيدني في حديثه لوكالة (بلومبيرج) الإخبارية أن أسعار النفط ستظل قوية وقد تصل الى 70 - 80 دولارًا بنهاية الربع الاول من العام المقبل، وسط مخاوف بشأن صدمة في العرض.ولفت بارات الى أن القضايا الجيوسياسية بالدول الرئيسة المنتجة للنفط، بما في ذلك المملكة، وفنزويلا والعراق، ليبيا، ستسهم في تقليص احتياطي النفط بشكل كبير، الأمر الذي سيدفع أسعار النفط الى الارتفاع خلال الأشهر المقبلة، خاصة في حال حدوث صدمة في العرض.واعتبر جوناثان بارات أن تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الذي وقعت عليه أوبك والدول المنتجة الرئيسة للنفط غير الأعضاء، سيصب في مصلحة جميع منتجي النفط، خاصة وأن منتجي النفط كانوا قد التزموا بالاتفاق السابق بنسبة تفوق الـ100%.إلى ذلك سجلت أسعار النفط أعلى مستوى لها خلال 30 شهرًا بانتهاء تعاملات أمس الأول الجمعة مقتربة من 65 دولارًا لخام برنت وذلك على خلفية صدور قرار المنتجين من داخل وخارج أوبك بتمديد اتفاق خفض الإنتاج 9 شهور أخرى تنتهى في ديسمبر 2018. وأكدت محطة سي إن بي سي أهمية قرار التمديد من أجل دعم الأسعار لافتة إلى تحذيرات متواترة للخبراء خلال الأسبوع الماضي من أن عدم التوصل للاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى هبوط الأسعار بنسبة 10% على الأقل في المدى القصير. وتزايدت المخاوف على وجه الخصوص بسبب التردد الروسي في الانضمام للاتفاق رغم أهميته في تحقيق الالتزام في أوساط 24 دولة. من جهة أخرى قال تقرير لوكالة بلومبرج: إن مهمة سحب المخزون الفائض في الأسواق ليست سهلة وذلك على الرغم من التمديد، مشيرة إلى أن خفض المخزون 50 % استلزم حوالى عام ونصف. وحذر التقرير من ارتفاع الإنتاج من خارج أوبك في المرحلة المقبلة مما يطيل فترة الوصول إلى مرحلة التوازن، مشيرة إلى أن الصعوبة تكمن في أن غالبية مالكي الفوائض النفطية هي شركات وليست حكومات. وأشارت إلى أن أزمة الفائض برزت في عام 2015، عندما احتجبت غالبية الدول عن اتخاذ قرار حاسم بخفض الإمدادات لتراجع الطلب.
مشاركة :