من المؤكد أن قرار التعاقد مع المدرب الوطني خالد القروني لتدريب الفريق الأول لنادي الاتحاد خطوة جدا موفقة بكل المعايير والمقاييس الفنية والنفسية في آن واحد، ولا أظن أنه يوجد بين الاتحاديين أو غيرهم من لايبارك هذه الخطوة بمن فيهم أعضاء مجلس الإدارة الذين كانوا(مغيبين)عن كل الإجراءات التي سبقت اتخاذ القرار(الفردي) من رئيس النادي، ولست هنا بصدد إحباط الروح المعنوية المرتفعة جدا(المتفائلة) لدى جماهير العميد بالقروني بقدرما تمنيت أن يتمتع البلوي بـ(الشجاعة) وثقة النفس التي تدعو إلى عقد اجتماع طاريء واطلاع أعضاء مجلس إدارته على رؤيته حول المدرب المقال، وفكرة تراوده بالتعاقد مع المدرب الوطني(خالد القروني)، لكان هذا هو الأسلوب الأمثل و(الحضاري) بدلا عن نمطية الفكر(الأوحادي) الذي يبحث من خلاله عن(بطولة) ذاتية ليس إلا. - أتفهم موقف البلوي إبراهيم بوحود(تكتل) قد يمنعه من الدخول في مواجهة يخشى أن يخرج منها خاسرا بنسبة أصوات معارضة تفوق المؤيدين للقرار، وإن حدث ذلك فمن حقه آنذاك استخدام حق(الفيتو) مجازاً عن طريق التأكيد بتحمله مسؤوليات هذا القرار وكافة تبعاته ويسجل ذلك في(محضر)، وعلى ضوء هذا الرصد الذي يتم في كل اجتماع يعقد لابد أنه في نهاية الموسم سيظهر تقييم لهذه التجربة لتعود فائدتها أولا وأخيرا وفي جميع الأحوال لمصلحة الاتحاد في المرحلة المقبلة، بعدما تم الاطلاع على محاضر تحدد في الفترة القصيرة الماضية من الذي كان على صواب ومن المخطيء، وبالتالي يفتح هذا النهج (الديمقراطي)آفاقاً رحبة لأرضية عمل (مؤسساتي) تفرض على جميع أعضاء مجلس الإدارة الالتفاف حول رئيس(قوي) الشخصية وليس ضعيفا، ومن ثم بدء صفحة جديدة معه تساعده على تحقيق مزيد من النجاحات التي بدون شك سوف تنعكس إيجابيا على رئيس اثبت بفكره وحكمة إدارته كل صفات (القيادة) التي يتحلى بها. - ولعلني هنا استشهد بالصورة التي ظهر بها رئيس هيئة أعضاء الشرف (رأفت التركي) في برنامج اكشن يادوري، فالذي أعرفه عنه إنه شخصية لايفضل التعامل مع الإعلام، وحينما ظهر استشعرت إنه بالفعل كان(مالي الكرسي) الذي يشغله حاليا عبر منصب مارس دوره الحقيقي كرئيس لهيئة أعضاء الشرف، تحدث بكل(لباقة) وشخص بواقعية المشاكل التي تواجه العميد من سنوات وتراكمات، شكلت الوضع المرير الذي يمربه حاليا ماديا، و(تفكك) واضح في كل ركن من أركان البيت الاتحادي. - لم يستعرض التركي عضلاته بالإساءة إلى رئيس النادي، حينما ذكر أنه حتى الآن لم ينفذ برنامجه الانتخابي، ولم يقف موقف (المتفرج) حول معلومة سمعها بصوت (أبوالعنود) ذكرها في نفس البرنامج قبل استضافته بيوم إنما اتصل به ليتوثق من صحة معلومة (7) ملايين ريال التي دفعها من جيبه الخاص، بمعنى أنها مجرد كلام مالم توثق في محضر لمجلس الإدارة، كما إنه لم يتوان في مواجهته بوعد(أربعة رواتب ونصف مكافأة للعاملين) التي وعده شخصيا بصرفها خلال (48)ساعة، ولا أدري حتى نشر هذا الهمس إن كان البلوي قد أوفى بذلك الوعد أو كـ(عادته)، حتى فيما يخص عقد سوزا والمتورطين فيه كان التركي (صريحا)، وكذلك في الأخطاء التي وقعت فيها إدارة الفايز وعقلية كانت تعمل في منعزل عن اللجنة التنفيذية لهيئة أعضاء الشرف تسببت في قضايا وصلت إلى عدد خيالي للمحاكم الدولية. - أحسب أن التركي (رأفت) بذلك الحوار الفضائي كسب الشارع الاتحادي عامة وطمأن محبيه بـ(مصداقيته) وشفافيته التي تميزت بـ(الدبلوماسية)، وأن العميد أخيراً وجد(ضالته) في رئيس هيئة أعضاء شرف يعيد للاتحاديين صورة للرئيس السابق (إبراهيم أفندي). -عموما إن كان الاتحاد قد وفق في اختيار الرجل المناسب لمنصب رئيس هيئة أعضاء الشرف، ووفق أيضا في اختيار المدرب المناسب للفريق الكروي وفقا لظروف المرحلة، فـ(الأمنية) أن يكون قد وفق في اختيار رئيس ناد تسبق أقواله أفعاله، ويملك فكرا إداريا وقياديا ملموساً على أرض الواقع.
مشاركة :