بيروت، القاهرة:الخليج دعا رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أمس، إلى حملة إنقاذ وطني في ظل أصعب المراحل التي يمر بها لبنان، في وقت يترقب الجميع عودة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري من جولته الخارجية للإعلان رسمياً عن مبادرته بترشيح الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية، على أن تذلل بعد ذلك باقي العقبات والألغام من أمام هذا الخيار من خلال إجراء مروحة مشاورات مع كل من رئيس المجلس نبيه بري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الذين يشكلون حالياً ما يشبه الحلف الرافض لوصول عون، لاسيما أن بري ربط الرئاسة بسلة الحل المتكاملة ولا يزال يتمسك بها رغم الانتقادات التي وجهت إليه خاصة من الجانب المسيحي، حيث يعول المراقبون على دور لحزب الله لتقريب وجهات النظر بين بري وعون وهما الحليفان الأقربان إليه، في حين جددت مصر حرصها على مساعدة لبنان في إنهاء الفراغ الرئاسي، انطلاقاً من الحرص على تحقيق المصلحة اللبنانية، والحفاظ على أمن واستقرار الدولة اللبنانية، والنأي بها عن الصراعات الإقليمية. من جانبه أطل العماد عون في حديث تلفزيوني رئاسي ليل أمس الأول وتحدث بلغة هادئة وبعث برسائل طمأنة تؤكد العيش المشترك، وأكد ثقته بمبادرة الرئيس الحريري واطمئنانه إلى نياته وقراره المرتقب، موحياً بأن مسألة الإعلان الرسمي من قبله عن ترشيحه، تمهيداً لانتخابه رئيساً، هي مسألة وقت قصير لا يتجاوز حدود أواخر الشهر الحالي، وقال إنه لا تناقض مع الحريري بشأن اتفاق الطائف، وأنا مع تطبيقه بالكامل وتنفيذ التعهدات ولا خلاف على الميثاقية في الحكومة، ونحن مع الديمقراطية التوافقية ومع التصويت في الحالات الحساسة، معتبراً أن الحريري هو الأكثر تمثيلاً للسنة في لبنان.