الرياض: بندر الشريدة طرحت العاصمة السعودية، الرياض، أمس (الاثنين)، عددا من القضايا المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها «تويتر»، بحضور 16 متحدثا وجدوا في ملتقى «مغردون سعوديون»، الذي نظمته مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» التي حرصت على انتقاء مجموعة من المواضيع المرتبطة بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على وجه التحديد. ويسعى هذا التجمع عبر جلساته الأربع، وبوجود متخصصين ومهتمين بوسائل التواصل الاجتماعي، ومجال الإعلام الجديد عموما، إلى رفع الجانب التوعوي والثقافي لدى مستخدمي «تويتر»، الذي أصبح يرافق الحياة اليومية لملايين الناس، ويمثّل بيئة خصبة تستوعب الكثير من المجالات والأفكار، إلى جانب دوره في التأثير على الرأي العام وعلى الجهات المعنية سواء كانت الحكومية أو الخاصة أو على مستوى الأفراد، في الوقت الذي يوجد فيه أكثر من تسعة آلاف شخص مؤثر على «تويتر»، مسجلين بخدمة إحدى الشركات التسويقية المحلية، يصل مجموع المتابعين لهم إلى 30 مليون متابع، 85 في المائة منهم في السعودية. بدوره، أكد سهيل الرزين عضو اللجنة المنظمة لملتقى «مغردون سعوديون 2» أن مؤسسة «مسك» الخيرية من خلال إطلاقها كثيرا من المبادرات التي تعنى بالشباب، تحرص على تفعيل الإيجابية بين الشباب، آملا أن يصبح ملتقى «مغردون سعوديون» منصة لإطلاق المبادرات الإيجابية التي تخدم المجتمع، وتسهم في إبراز النجاحات الشبابية، والمساهمة في تحويل «تويتر» إلى منارة للإبداع والنجاح والتفوق للشباب السعودي. ولم يغفل الملتقى المحور الرياضي والتعصب الذي يتشكل عبر «تويتر» الذي يشكل المساحة الكافية لكثير من التعليقات والآراء الرياضية التي يراها البعض أحد أشكال التعصّب، الأمر الذي دفع الملتقى إلى تخصيص جلسة كاملة حول هذا الموضوع، لبحث مدى تأثيره في المجتمع السعودي عموما، والرياضي خصوصا، لا سيما مع ظهور كثير من الحسابات الرياضية و«الهاشتاغات» التي تحظى بقدر كبير من التغريدات تجاه مجموعة من القضايا والشؤون الرياضية المحلية. من جانبه، عدّ جمال خاشقجي أحد الشخصيات الإعلامية المعروفة والمؤثرة في السعودية، ومدير قناة «العرب» الفضائية، في تعليق لـ«الشرق الأوسط»، أن «تويتر» إعلام من لا إعلام له، حيث أصبح الكل إعلاميا بوجود «تويتر»، متسائلا هل يستخدم الإعلام المرئي والمقروء، «تويتر» دليلا له، أم بديلا عنه، مؤكدا أن «تويتر» أداة غير مسبوقة، وفيها قدر من الشعبية، بحيث أنك لا تحتاج إلى رخصة وباستطاعتك كتابة ونشر ما شئت، خصوصا أن البعض يملك متابعين بأعداد هائلة، مشيرا إلى وجود إشكالية بخصوص المتابعين وشرائهم من قبل شركات تعمل على ذلك، ويستطيعون أن يبيعوك أعدادا هائلة من الأسماء، وهذا هو الحاصل (حسب وصفه). وأتاح الملتقى جلسة للنماذج ما دون سن الـ18 عاما، ممن استفادت من «تويتر» ووظّفت هذا الموقع فيما هو إيجابي، وسيختتم فعالياته بالتركيز على دور «تويتر» في تحقيق كثير من الأهداف التسويقية، سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الجهات التجارية، خصوصا أن الإحصاءات أوضحت أن هناك إقبالا متزايدا على «تويتر» لترويج المنتجات والسلع من خلاله، نظرا لكونه يحمل ميزة سرعة الوصول لأكبر قدر من الناس بطريقة سهلة وبتكلفة منخفضة، مقارنة بالأساليب التقليدية.
مشاركة :