اضطرابات النوم وسرطان الثدي والحلول الملائمة

  • 10/6/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تنشط خلال شهر أكتوبر من كلّ عام حملات التوعية حول مرض سرطان الثدي؛ ولعلّ الجديد في الأمر هو ارتباط هذا المرض باضطرابات النوم! كان موضوع جودة ومدة النوم ولا يزال عنواناً للكثير من الدراسات والأبحاث العلمية لدى العديد من المعالجين والأطباء. وخلال السنوات الماضية، لم يقتصر ارتباط اضطراب وقلة النوم بالإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب وداء السكري والسمنة فقط، بل أصبح مرتبطاً أيضاً بمرض السرطان. تتعدد اضطرابات النوم، وتتراوح أسبابها بين الإجهاد والمرض والعلاج بالأدوية والشيخوخة، كما ترتبط جودة النوم بالشفاء والوقاية من الكثير من الأمراض. ومن المهم أن ينال البالغون قسطاً من النوم لمدة 7-8 ساعات كل ليلة من أجل تعزيز الصحة النفسية وتحسين أداء الجهاز المناعي للجسم. على الصعيد البيولوجي، يمكن أن تتسبب قلة النوم في زيادة الالتهابات وتعطيل وظائف المناعة الطبيعية للجسم، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالسرطان، كما أن هرمون "الميلاتونين" الذي ينتج أثناء النوم قد يكون له خصائص مضادّة للأكسدة تساعد على منع تلف الخلايا. النوم الجيد لمحاربة السرطان قد يكون الحصول على النوم الجيد سلاحاً مهماً في المعركة ضد السرطان، إذ إنَّ إفراز "الميلاتونين" أثناء النوم يعدّ إشارة على التصدّي لمرض السرطان. يمكن أن يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة أعلى من 60% لدى السيدات اللاتي يحصلن على نوم بمعدّل أقلّ من 6 ساعات يومياً. ويعتقد الباحثون أنَّ أنواع النوم والاستيقاظ الطبيعي للإنسان هي الأكثر انسجاماً مع التواتر اليومي والساعة البيولوجية والعمليات الحيوية للجسم. ويتمثل التواتر اليومي أو الإيقاع اليومي للجسم في التعرّض بالنهار لأشعة الشمس بالتناوب مع قضاء الليل في أوقات الظلام الدامس. وتعدُّ دورة النوم والاستيقاظ الصحي في غاية الأهمية لإنتاج "الميلاتونين" الذي يعمل كساعة بيولوجية داخلية لتنظيم درجة حرارة الجسم ووظائف الغدد الصماء وعمليات بعض الأمراض مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية والسرطان. الحرمان من النوم يعرّضك لسرطان الثدي قد تكون هناك علاقة بين سرطان الثدي واختلال دورات الهرمونات. قد يؤدي "الميلاتونين"، الذي يتمّ إفرازه بشكل رئيسي ليلاً، إلى خفض إنتاج الجسم من الأستروجين. يعيق الحرمان من النوم إفراز "الميلاتونين"، مما يسمح بارتفاع مستويات الأستروجين في الجسم. من المعروف أنّ زيادة إنتاج الأستروجين يزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي. في جميع الاحتمالات، قد تتعرّض النساء لخطر سرطان الثدي في حالة الحرمان المزمن من النوم، كما أنّ النساء في مرحلة بعد انقطاع الطمث، من اللاتي ينمن عدد ساعات أقلّ، يزداد لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي. وفي إطار التأكد من صحّة تلك الحقائق، يقول الدكتور إرشاد إبراهيم، المدير الطبي لمركز نوم لندن بدبي: "هناك أدلة متزايدة على أن تحسين جودة النوم لمرضى السرطان يمكن أن يحسّن جودة حياتهم على المدى الطويل، وأن يزيد من معدلات بقائهم على قيد الحياة ويعزّز استجابتهم للعلاج". وفقا لدراسة هيئة الصحة بدبي، فإنَّ عدد السيدات اللاتي تمَّ تشخيصهن مصابات بسرطان الثدي قد ارتفع بنسبة 20% خلال السنوات الست الماضية. ومع حلول الشهر العالمي للتوعية حول مرض سرطان الثدي، يقدّم خبراء مركز لندن لعلاج الأرق واضطرابات النوم بعض النصائح حول النوم والروتين اليومي من أجل التمتع بصحة جيدة: 1_ يجب أن يكون النوم والاستيقاظ في موعد محدّد يومياً. 2_ لا تأخذي قيلولة بعد الظهيرة، إذا كنت تنوين الحصول على 7-8 ساعات كاملة من النوم ليلاً. 3_ تجنّبي الكافيين والنيكوتين والوجبات الثقيلة قبل 4-6 ساعات على الأقل من الذهاب إلى السرير. 4_ لا تمارسي التمرينات الرياضية قبل 4 ساعات على الأقلّ من الخلود إلى الفراش. 5_ اتّبعي طقوساً يومية مثل الاستماع إلى الموسيقى الهادئة والاسترخاء وقراءة كتاب ممتع لمدة 15 دقيقة وتناول كوب من الشاي الخالي من الكافين. 6_ تناولي وجبة خفيفة قبل النوم... وهناك العديد من الخيارات الجيدة مثل اللبن والحليب الخالي من الدسم وعصير الكرز. 7_ مارسي تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والعمل على استرخاء العضلات بشكل تدريجي. 8_ حاولي السيطرة على المنبّهات والمحفّزات من حولك. إذا كانت لديك مشكلات مزمنة مع النوم، فبادري إلى زيارة اختصاصي النوم، لأنّ ثمة العديد من العلاجات الفعّالة.

مشاركة :