أمل الرئيسي: «اللبان العُماني» بطل قصتي في «فاشن فورورد»

  • 10/7/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: زكية كردي قديماً، عندما كانت تجارة الحرير تخرج من الصين متجهة نحو أوروبا، في ما عرف بطريق الحرير، كانت هناك استراحة مهمة في سلطنة عُمان، بفضل اللبان العماني الذي حظي بالكثير من الأهمية حينها، وهذا ما جعل منه بطل قصة المصممة العمانية أمل الرئيسي، صاحبة دار الأسيل، التي استوحت منه مجموعتها المكونة من أربعين قطعة، لتشارك بها في فاشن فورورد، الذي تصفه بأنه المحطة الأكثر أهمية لكل مصمم يتطلع إلى الانتشار. } أخبرينا بداية عن مشاركتك في فاشن فورورد. - هذه هي المشاركة الأولى لي في هذه الفعالية المهمة في عالم الأزياء في الشرق الأوسط، وأنا متحمسة جداً لهذه المشاركة، لأن فاشن فورورد صار اليوم من أهم الفعاليات في المنطقة. } لماذا فكرت في المشاركة؟ - بدأت أهتم مؤخراً بمبدأ التوسع خارج عُمان، ولهذا كانت هذه المشاركة محطة أساسية بالنسبة إلي، كما هي بالنسبة لأي مصمم أزياء، لأنها الوحيدة في المنطقة التي تحظى بزخم إعلامي كبير. } ماذا تحضرين لهذه المشاركة؟ - مجموعة ربيع وصيف 2017، وهي مجموعة مستوحاة من طريق الحرير القديم، وأهمية نقل الحرير من الصين إلى أوروبا، حيث كان لسلطنة عُمان دور كبير في هذه الطريق التجارية، فاستوحيت مجموعتي من هذه القصة، إذ كانت من أهم الأسباب التي تمنح عُمان أهميتها على هذه الطريق، اللبان العماني، فاللبان كان يزرع في أماكن محدودة حول العالم، ومنها عُمان التي كان يتسم المزروع فيها بجودة عالية، منحته أهمية كبيرة. لهذا تعاونت مع مخرجة ومصممة إيطالية، لتقديم إخراج خاص لهذه المجموعة مستوحى من هذه القصة. } هل هناك اختلاف في التصاميم عما قدمته سابقاً؟ - هذه المجموعة ستكون الأولى التي أتخلى فيها عن الخامات السادة التي أضيفها إلى تصاميمي، لكن هذه المرة سوف أستخدم طباعة خاصة بي مستوحاة من هذه القصة، لأشارك بها في فاشن فورورد، حيث أقدم 40 قطعة، ألوانها الأساسية هي التيفاني والأكوابلو والسكري والرمادي والماسترد. } متى بدأت حكايتك مع عالم الأزياء؟ - منذ عشر سنوات، كانت السنوات الثماني الأولى منها للتركيز على العمل في السلطنة، حتى وصلت إلى مرحلة كان لا بد فيها أن أخطو الخطوة التالية، فبدأت بوضع خط جديد يعتمد ملامح الأزياء العالمية، وهي أزياء جاهزة أطلق منها مجموعتين في السنة، في الربيع والصيف، وأخرى للخريف والشتاء. ومع هذا الخط الجديد بدأت بالتوسع في أكثر من بلد في المنطقة، أهمها الإمارات، دبي، وقطر، والسعودية، وأعتبر مشاركتي في فاشن فورورد خطوة مهمة ضمن خطتي للتوسع. } هناك اتجاه واضح من قبل المصممين لتسجيل حضور في دبي، هل تحرصين بدور على هذا؟ - بالتأكيد، فدبي أصبحت منصة لمصممي الأزياء، ووجهة مهمة جداً للأعمال، وأنا أحضر كثيراً إلى دبي لأنني متعاقدة مع شركة لتسويق أعمالي، إضافة إلى أهميتها كمحطة بالنسبة إلي كمصممة، فالفرص والانتشار موجودان في دبي. } كيف تصفين تصاميمك؟ - أزيائي كلاسيكية جداً، أصمم للمرأة المعاصرة والعملية، فهي أزياء مريحة، تتميز بالقصات الأنثوية في الوقت نفسه، والخامات التي أستخدمها تميل للأنوثة والتماسك، وهذا ما أبحث عنه أكثر من البحث عن الصرعات. أما بخصوص التفاصيل فأتميز بالشك اليدوي، وأستخدمه بشكل محدود لكن بطريقة دقيقة جداً. وأختار رسوماً مميزة جداً، هادئة، مع وجود الكثير من التفاصيل الدقيقة، التي تلفت انتباه الناظر إلى القطعة، وهذا ما يمنحها الخصوصية. } وماذا بخصوص الألوان؟ - أميل إلى استخدام الألوان الهادئة، لكن أحاول في كل مجموعة أن أدخل لوناً جديداً يكون هو السمة الغالبة، أو عنوان التصاميم. إلا أن الألوان الأساسية مثل السكري والرمادي، موجودة دائماً في تصاميمي. } من الصعب التميز بالتصاميم الكلاسيكية، كيف تتحدين هذه الفرضية؟ - عدد معين من النساء يملن نحو الصرعات والتصاميم الغريبة، بينما معظمهن يفضلن التصاميم الكلاسيكية التي إضافة إلى أناقتها، لا تحدها قوانين الموضة، فتستمر مع المرأة سنوات عدة من دون أن تضطر إلى الاستغناء عنها، بينما الصرعات غالباً ما تستمر لموسم واحد فقط. لكن من دون شك يوجد في كل مجموعة قطعة أو قطعتان تجتمع فيهما أفكار المصمم لهذا الموسم، فيما يكون الغرض من بقية القطع أن تناسب كل امرأة، ففي النهاية هدف المصمم أن تنتشر المجموعة بين أكبر عدد. } هل لديك طقوس خاصة قبل ابتكار تصميم ما؟ - دائماً يأتيني الإلهام أثناء السفر، فكثيراً ما أسافر لأجل هذا السبب، فالسفر يتيح للإنسان الاطلاع على عادات جديدة، وطبيعة مختلفة، وأيضاً ثقافة وأزياء مختلفة كل مرة. لهذا فإن السفر من أهم الطقوس التي أمارسها، قبل بدء تصميم أي مجموعة جديدة. } ما هي أهم مشاركاتك والجوائز التي حصلت عليها في السنوات الماضية؟ - لاحصلت على عدة جوائز في عمان، منها جائزة المرأة للإجادة في مجال تصميم الأزياء، كما شاركت في أسبوع الأزياء في مسقط، لمدة ثلاث سنوات متتالية، وفي معارض عدة في قطر والسعودية ودبي، وحالياً أعرض أزيائي في عدد من المعارض في هذه الدول.

مشاركة :