حسن آل حمادة حالم بالكتاب في يد كل إنسان عربي

  • 10/7/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

من الواقع، وصميم التخصص، ينطلق المؤلف، حسن آل حمادة، في كتابه «العلاج بالقراءة.. كيف نصنع مجتمعاً قارئاً؟»، حالماً بأن يجد القراءة عادة تمارس في كل مكان، ويجد الكتاب بيد كل إنسان، إذ يلحّ على هذا الموضوع في مؤلفاته، وهمّ القراءة مسيطر على أغلب مقالاته وكتبه، حتى وصفه البعض بأنه: «طبيب العلاج بالقراءة». بمقارنة بين «مجتمعاتهم ومجتمعاتنا» يستهل آل حمادة رحلته، مشيراً إلى الحالة الصحية التي تعيشها شعوب متقدمة، اخترعت ما يسمى كتاب الجيب، حتى لا تفارق عادة القراءة، ولا تتعلل بحجم الكتاب وثقله، بينما على النقيض ثمة شعوب أخرى، أفرادها «يقتلون أوقاتهم بأمور هامشية وثانوية، إن لم تكن مضرة بالإنسان والمجتمع والدين، فتضيع ساعات العمر سدى!». وفي سؤال وجهه المؤلف (المعلم) لمجموعة من طلبة المرحلة الثانوية: «ماذا تقرأ من كتب غير مدرسية؟ أجابني معظمهم: وهل نحن نقرأ الكتب المدرسية حتى يتسنى لنا الوقت لقراءة الكتب غير المدرسية!». ويؤكد المؤلف أن تعلل البعض بضيق الوقت، وأنه السبب في عدم القراءة، حجة واهية و«حديث مفتعل، فالإنسان إذا أراد القراءة سعى لها سعيها، وعمل على اقتناص الوقت لذلك»، فالوقت متوافر لكن ما ينقص مجتمعاتنا هو الوعي بأهمية القراءة، كما يذكر المؤلف، وامتلاك الرغبة في ممارستها وتحصيل الإرادة من أجل تحقيقها، فالمرء بحاجة إلى أن يعي أهمية القراءة ودورها المؤثر في الارتقاء بفكره وسلوكه. ويضع آل حمادة وصفة لتنمية حب القراءة، تبدأ بالتوعية بأهميتها وفوائدها، ثم انتقاء الكتب المناسبة، وجعل الكتاب في متناول اليد دوماً، والتنويع في الموضوعات المختارة للمطالعة، وتكوين حلقات للقراءة مع الأصدقاء والزملاء. وللأسرة دور كبير في صناعة الابن القارئ «فالكثير من القراء ارتبطوا بعالم القراءة وانجذبوا لسحر الكلمة المكتوبة، ربما بسبب وجودهم في أسر تحتضن الكتاب». وينصح آل حمادة كل عائلة بتخصيص جزء من ميزانيتها لتعمل على توفير الكتب والمجلات والإصدارات الثقافية الأخرى في مكتبة المنزل.. ومن اللطيف ما تقوم به بعض الأسر، حيث إنها تكافئ ابنها المحسن بقطعة من الحلوى عند إحسانه، فهلا فكرت بأن تكافئه بنسخة من كتاب في يوم من الأيام، لتعمل على غرس هذا التوجه في نفسه منذ الصغر. وعلى قدر مسؤولية الأسرة تأتي مسؤولية المدرسة والمجتمع والإعلام والدولة. وفي ما يخص الإعلام تحديداً؛ يعرض المؤلف تجربة «نادي أوبرا للكتاب»، إذ جعلت وينفري التلفزيون نافذة تطل منها ملايين في الولايات المتحدة وغيرها من الدول على كتاب بعينه، كل شهر، إذ كانت المذيعة الشهيرة تقف أمام الكاميرا كل شهر وبيدها كتاب مخاطبة متابعيها «هذا اختياري لهذا الشهر» وتأخذ أربعة من مشاهديها المتفاعلين مع الكتاب للقاء المؤلف لإدارة حوار معه ومناقشته. يشار إلى أن مؤلف الكتاب، الصادر عن مكتبة آفاق الكويتية في 176 صفحة، يحمل شهادة البكالوريوس في حقل المكتبات والمعلومات من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وسبق هذا الكتاب بمؤلفات أخرى حول هذا الموضوع، والعديد من الكتابات والمقالات الأخرى، واشتهر بهذا الاهتمام.

مشاركة :