واصلت قوات الجيش الوطني والمقاومة اليمنية تقدمها في صرواح باتجاه مواقع جديدة في المخدرة وهيلان، فيما واصلت مقاتلات التحالف غاراتها المكثفة على مواقع الميليشيات في جبهات عدة، وسط استمرار المعارك في جبهات حجة والضالع والبيضاء وشمال العاصمة صنعاء وتعز، وتمكنت قوات الشرعية من تأمين منطقة التربة بتعز بالكامل. قوات الشرعية دكّت ما يقارب 20 من تحصينات الميليشيات في المناطق الممتدة من مركز صرواح وصولاً إلى حريب نهم وحباب في ضواحي صنعاء. وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف من التقدم وتحرير وادي حباب، الرابط بين مديرية صرواح في مأرب ومنطقة خولان في صنعاء، وفرضت سيطرتها الكاملة على الطريق الرابط بين المديريتين، فيما تواصلت المعارك على الجبهة الأخرى، صرواح حريب نهم، باتجاه مديرية بني حشيش. وذكر مصدر عسكري بالمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب لـ«الإمارات اليوم»، أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت، أمس، من السيطرة على جبل الطريف بجبهة المخدرة شمال غرب هيلان، فيما فرت عناصر الميليشيات من المنطقة تحت وقع ضربات الشرعية والتحالف، باتجاه التباب المحيطة. وأشار المصدر إلى أن هناك عمليات مطاردة لفلول الميليشيات في تباب المخدرة وهيلان، وتطهيراً شبه كامل لتلك المناطق من القناصة وأوكار الانقلابيين، وباتوا يقتربون كثيراً من منطقة حباب في خولان بريف العاصمة صنعاء، عقب سيطرتهم على منطقة الدرماء وجبل الحاني. ووفقاً للمصدر، فإن الميليشيات تكبدت عشرات القتلى والجرحى في العمليات الأخيرة التي بدأت قبل أربعة أيام، في إطار حملة عسكرية لتحرير ما تبقى من صرواح ضمن عمليات «نصر 2»، فيما تم إعطاب ثلاث مدرعات وتدمير طقمين عسكريين على طريق وادي الزعن وتلة النصيب، كانت تحاول التسلل إلى مواقع الجيش والمقاومة في المنطقة. وكانت قوات الجيش والمقاومة دكت ما يقارب 20 من تحصينات الميليشيات في المناطق الممتدة من مركز صرواح وصولاً إلى حريب نهم وحباب في ضواحي العاصمة، في حين قتل وأصيب اكثر من 120 من عناصر الميليشيات في العمليات الأخيرة، وفقاً لمصادر في المقاومة، فيما استشهد وأصيب 15 من الجيش والمقاومة. وفي صنعاء، كثفت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات في ضواحي المدينة، مستهدفة بغارات عنيفة تبة الخرافي وقاعدة الديلمي وتبة التلفزيون ومعسكر الصيانة في شمال المدينة، فيما قصفت مقر ألوية الصواريخ في عطان والحماية الرئاسية في النهدين ومعسكر ضبوة والحفاء في جنوب وشرق المدينة، كما قصفت إدارة أمن صنعاء في الروضة ووادي البلس في ذهبان شمال المدينة. في الأثناء، شهدت شوارع المدينة انتشاراً مكثفاً لعناصر الميليشيات، معززين بمدرعات وأطقم عسكرية، ونصبوا عدداً كبيراً من النقاط على نحو غير مسبوق، ووفقاً لشهود عيان فإن الميليشيات أخضعت المارة والمنتقلين عبر شوارع المدينة للتحقيق والتفتيش الدقيق، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات ضاعفت من خوف سكان العاصمة، الذين يتعرضون للانتهاكات والمضايقات منذ أكثر من عامين. وتشهد المدينة غلياناً شعبياً كبيراً في ظل عدم قدرة الميليشيات على صرف رواتب الموظفين، وتأخر بعضها لأكثر من شهرين، الأمر الذي زاد من تفاقم معيشة سكان المدينة الصعبة، وينذر بثورة شعبية (ثورة جياع) وفقاً لمراقبين اقتصاديين وأمنيين. وفي ذمار الواقعة بمحيط العاصمة الجنوبي، بدأت مجاميع من قبائل المحافظة بالتوافد والتجمع في مناطق وصفتها مصادر قبلية بالسرية، لبدء تكوين نواة حقيقية للمقاومة في المحافظة، عقب الاجتماع الأخير الذي عقدته قيادة مقاومة ذمار في محافظة مأرب وأكدت فيه بدء مرحلة المقاومة المسلحة ضد الميليشيات. وفي حجة، ذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، أن 30 من عناصر الميليشيات لقوا مصرعهم في قصف لمروحيات الأباتشي استهدف تجمعاتهم في محيط حرض الجنوبي، ودمر أيضاً عدداً من الآليات العسكرية ومستودعاً للذخيرة في المنطقة. وكان محافظ حجة اللواء عبدالكريم السنيني، زار جبهات المواجهات في جبهتي ميدي وحرض، وحث أبطال المقاومة على الاستعداد لاستكمال تحرير المديريتين قائلاً: «نحن في ميناء ميدي وغداً سنكون في ميناء الحديدة»، في إشارة واضحة إلى التحضيرات التي تجريها (الشرعية) والتحالف لتحرير الساحل الغربي لليمن. وفي تعز، تواصلت المعارك بمنطقة الدبح في الربيعي غرب المدينة بين الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى، عقب قيام الانقلابيين بعملية تهجير قسري لسكان المنطقة واتخاذ منازلهم متارس عسكرية. وفي التربة، نجحت حملة أمنية لقوات الشرعية في تأمين المنطقة بالكامل، وقامت باعتقال المخلّين والعابثين بأمن واستقرار المديرية، ما دفع أهالي المديرية والمناطق المجاورة للخروج في تظاهرة حاشدة تأييداً للعملية الأمنية التي وصفوها بالخطوة المسؤولة للشرعية تجاه أبناء المنطقة. وأكد قائد الحملة، العقيد محمد عبدالله المحمودي، أن الحملة جاءت بعد أن كثرت شكاوى المواطنين من الأعمال التي يقوم بها بعض المطلوبين أمنياً، مشيراً إلى أنهم حققوا أهدافهم وتم القبض على الكثير من المخلين بالأمن. وفي المخاء، واصلت مقاتلات التحالف دك أوكار الميليشيات في مدينة الميناء الاستراتيجي في غرب تعز، وشنت أكثر من 11 غارة على تجمعاتهم وآلياتهم في المدينة، التي شهدت محاولة تهريب صواريخ وأسلحة إيرانية بينها ألغام إلى الميليشيات، أحبطتها قوات التحالف العربي، وفقاً لمصادر في المقاومة. وفي جبهة الأحكوم، واصلت فرق هندسية تابعة للجيش الوطني عمليات نزع الألغام التي زرعتها الميليشيات في تبة الخزان بعزلة الأكبوش، فيما قصفت الميليشيات مناطق عدة في مديرية المعافر تركز أغلبها على منطقة الخيامي التي تشهد كثافة سكانية عالية. وفي البيضاء، تجددت الاشتباكات بين المقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى في مناطق «المسياب وغول القبر وغول السقل» في «آل حميقان» بمديرية الزاهر سقط فيها تسعة قتلى في صفوف الميليشيات وأصيب ستة آخرين، فيما استشهد أربعة من المقاومة وأصيب خمسة آخرون، حسبما ذكرت مصادر في مقاومة البيضاء. وفي شبوة، ذكرت مصادر ميدانية أن اشتباكات اندلعت بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى، في منطقتي وادي الكرار والعطف، بمنطقة الساق بمديرية حيفان في شبوة، تكبدت خلالها الميليشيات قتلى وجرحى، عقب محاولة تقدمها تجاه مواقع الجيش والمقاومة في المنطقة. وفي صعدة، قصفت مقاتلات التحالف تجمعات للميليشيات في قرية آل البيلم بمنطقة جمعة آل فاضل بمديرية حيدان، ومنطقة آل الشيخ في منبة، ومنطقة المغرم، بمديرية باقم. وكانت مقاتلات التحالف قصفت منطقة الحيمة في مديرية التحيتا في الحديدة، ومقر الدفاع الجوي في محيط مطار الحديدة الدولي، وتجمعاً للميليشيات في محيط منطقة الخوخة. وفي الضالع، أكدت مصادر في المقاومة بمنطقة مريس بمديرية قعطبة، مصرع 14 من عناصر الميليشيات وإصابة سبعة آخرين أثناء محاولتهم التسلل إلى قرية رمة بالجهة الغربية، حيث تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التصدي لهم وإفشال العملية. وتوقعت مصادر في الجيش الوطني والمقاومة بالضالع، بمساندة قوات الشرعية والتحالف، أن تتم السيطرة قريباً على جبل الناصية، المطل على قرى رمة وحمك والجهة الغربية لمريس، الذي تتمركز فيه الميليشيات وتقوم باستهداف تلك المناطق بشكل متواصل.
مشاركة :