كشف الناشط في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب، سالم البيحاني، أن عددا كبيرا من مشايخ قبائل ذمار ووجهائها وصلوا إلى المحافظة، على رأس مئات المقاتلين، للانضمام إلى صفوف قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مشيرا إل أن استقبالات حاشدة نُظِّمت لهم من جانب قيادة المقاومة الشعبية. وأضاف البيحاني أن أبناء محافظة ذمار، والتي كانت تعرف باسم الخزان البشري للانقلابيين، باتوا يشكلون لواءا كاملا ضمن القوات الموالية للشرعية، مشيرا إلى أن هذا التحول يعكس الرفض المتزايد لأبناء المحافظة للاستمرار في صفوف الميليشيات المتمردة، بعد تزايد عدد القتلى من أبناء المحافظة الذين كانوا يقاتلون في صفوف الميليشيات. التغرير بالأطفال قال البيحاني، إن عدد القتلى وسط أبناء المحافظة وصل إلى بضعة آلاف، معظمهم من الأطفال القاصرين الذين غررت قيادة الجماعة بأولياء أمورهم، وأوهموهم أن مهام أبنائهم ستقتصر على الأعمال اللوجستية فقط، مثل حراسة المواقع الإستراتيجية، والمشاركة في نقاط التفتيش، دون أن يكون لهم دور فعلي في القتال، إلا أن الانقلابيين –كعادتهم– لم يفوا بالتزاماتهم، إذ فوجئ الأهالي بأن أبناءهم يقاتلون في الصفوف الأمامية، وتم الزج بهم في جبهات القتال بعد فترات تدريب لم تجاوز أسبوعين. ونشبت خلافات كبيرة خلال الفترة الماضية بين الأهالي الذين رفض معظمهم استلام جثث أبنائهم، إذ طالب أولياء الأمور بتبرير تزايد القتلى بين أبنائهم، دون غيرهم من المقاتلين، كما ارتفعت الأصوات المطالبة للمشايخ المتواطئين مع الميليشيات بالتخلي عن موقعهم في قيادة القبائل. الانحياز للشرعية ينتمي مشايخ ووجهاء القبائل الذين أعلنوا انحيازهم للشرعية إلى مديريات مختلفة في المحافظة، أبرزها الحداء مغرب عنس. وتابع البيحاني أن محافظة ذمار في طريقها لتكون في القريب العاجل أكبر رافد بشري للشرعية، بعد أن كانت تقوم بالدور ذاته لصملحة الميليشيات. وتجاوبت كثير من قبائل اليمن مع الدعوة التي أطلقها نائب الرئيس، الفريق علي محسن الأحمر، في يونيو الماضي، بالانسلاخ عن التمرد والمسارعة للانحياز إلى الشرعية، للمشاركة في تحرير اليمن من الانقلابيين الحوثيين وفلول حليفهم المخلوع، علي عبدالله صالح. وبات انسلاخ مقاتلي القبائل من صفوف التمرد هاجسا يؤرق طرفي الانقلاب، اللذين سارعا إلى إنشاء نقاط تفتيش خارج المدن، لمنع المقاتلين من الالتحاق بصفوف الجيش الوطني.
مشاركة :