لا تزال مبادرة زعيم تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري تدور في حلقة مفرغة، بعدما اصطدمت بـ "سلة" رئيس مجلس النواب نبيه بري. وحاول بري، أمس، من خلال إيفاد معاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل إلى بكركي، ترطيب الأجواء مع سيد الصرح. وأكد خليل، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنه لم يشعر ان هناك تباينا بينه وبين البطريرك الراعي "وحرصنا كبير على بقاء التواصل قائماً مع بكركي". وقال: "نحن حريصون على إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية وأن يكون هناك إجماع بين اللبنانيين بهذه المسألة. نأمل أن تحمل الأيام المقبلة إيجابيات على صعيد ما جرى من نقاشات". وأضاف: "الرئيس بري لم يعبر عن موقفه من الانتخابات الرئاسية، لكن الأمر يتعلق بمجموعة تفاهمات لا تعني أي تقييد لصلاحيات الرئيس ولا تمس الدستور، والرئيس بري حريص على ما يتم الإتفاق عليه بين اللبنانيين، وكتلتنا تشارك بكل الجلسات التي يدعو إليها بري لانتخاب الرئيس، ونحن لا نعطل النصاب وسنظل نحضر الجلسات". وتابع: "لا نسمح لأنفسنا بأن نشترط أو نطلب من البطريرك اشتراط أمر ما، نحن تشاورنا وتناقشنا واستمعنا بإيجابية إلى وجهة نظره حول القضايا التي تسرع انتخاب الرئيس بهدف المصلحة الوطنية، وما يتفق عليه اللبنانيون جميعا نحن نتفق معهم. كل الوقائع تقول إن انتخاب الرئيس أصبح ضرورة لإعادة انتظام المؤسسات الدستورية. فلنستفد بانشغال العالم عنا ونعمل على التوافق في ما بيننا". وأضاف: "لا فيتو على أحد، ومن حق كل طرف أن يعبر عن رأيه، والأهم أن ننزل جميعا إلى المجلس النيابي، وأن نمارس هذا الحق. موقف الرئيس بري واضح وهو من يحدده، ولا أعتقد أن هناك من يدفعه إلى ذلك". إلى ذلك، أكد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، بعد لقائه الراعي في بكركي أمس، أن اللقاء تناول موضوع السلة، وقال: "زيارتنا هي لتأكيد نداء المطارنة"، مضيفاً: "رئيس الجمهورية يمكن أن يلتزم بأمر واحد وهو تطبيق اعلان بعبدا وليس السلة". وأكد أن "جوهر الميثاقية هو بحفاظ المسيحيين على موقع المسلمين في الدولة، والمسلمين على موقع المسيحيين، وعلى حزب الله أن يحسم أمره وينزل الى المجلس وينتخب الرئيس الذي يريد".
مشاركة :