الـمـدّ الـصـفَــوي في المالديف! | عبد الله منور الجميلي

  • 3/5/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قبل سنوات كنت في زيارة لدولة المالديف المسلمة في دورة تدريبية أقامتها الجامعة الإسلامية هناك، يومها اشتكى بعض مسئولي الدولة ونخبة من علمائها من المَـدّ الشِّـيْـعِـي الصّـفَــوِي في دولتهم السنّـيّـة الشافعية التي سكانها مسلمون (100%)!! الخطر الصفوي حضر كعادته مستغلاً ضعف ميزانية الدولة وفقر شعبها؛ محاولاً التّـغَـلْـغُـل هناك عبر مؤسسات وجمعيات خيرية وإنسانية تقدم المساعدات للبؤساء، والرواتب لبعض أئمة المساجد والدعاة، وكذا استمالة بعض السياسيين وإغرائهم بالمال!! نعم كان هناك تواجد لبعض الجمعيات الـسّــنّــية في محاولة مساعدة الناس وتثقيفهم وتوعيتهم بالتحديات التي تواجههم؛ لكنها تبقى اجتهادات محدودة لا تحظى بدعم مالي، ولا بغطاء لوجستي يساعدها على الاستمرار والبقاء. بينما هجمات الصّـفَـوِّيـيـن على المالديفيين للوصول لمحطة اعتناقهم ذلك المذهب إنما هي عقيدة ومنهج حياة تقوده الحكومة الإيرانية! (جزيرة المالديف) الـسّـنّــيّــة المسلمة التي استطاعت أن تَـصمــد في وجه الـمَـدّ التبشيري لسنوات طويلة رغم الإغراءات المالية الكبيرة؛ تبدو اليوم في دائرة الخطر؛ لأنها في مرمى الـقَـصْـف الـصّــفَـوِي الإيراني الذي لا يرحم!! وهنا أجزم أن الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي قبل أيام لدولة المالديف قَـد جاءت في وقتها، لتعزيز التواصل معها، والمساهمة في مقاومتها بتقديم المساعدات والمشروعات التنموية المشتركة!! وأخيراً مواجهة التمَـدّد الصّـفَـوِي المبرمج والـمُـمَـنهج في تلك الجزيرة التي تقع في المحيط الهندي وغيرها من دول العَـالَـم يتطلب تحركات مدروسة ومدعومة من المؤسسات الدعوية والخيرية التي ضَـعُـف أداؤها وقَـلّ عطاؤها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وكذلك ينادي بحضور مباشر من العلماء والدعاة، والتوسع في تقديم المنح الدراسية لطلابها ؛ والأهَـمّ غطاء سياسي مُـسَـانِــد. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :