لم يكن احد يتوقع أن »الرمز المشرق« الذي ابتكره الفنان الأميركي هارفي بال العام 1963 بناءً على طلب ممثلي شركة تأمين اميركية بهدف وضع ملصق مميز على بطاقة الشركة، سيكون أيقونة السعادة في العالم باَسره، إذ سرعان ما تخطى التصميم المبتكر ابعاد البطاقات، حتى غزا الملابس والقبعات والمغلفات الأميركية، ولم يتوقف الامر عند ذلك فحسب، بل أصدرت »هيئة البريد الأميركية« اَنذاك طابعاً يحمل هذا الرمز. وفي العام 1999، قرر الفنان المولود في ولاية ماساتشوستس الأميركية تنظيم احتفالاً بعنوان »يوم الابتسامة العالمي« في الجمعة الأولى من شهر نيسان (أبريل)، ومنذ ذلك الحين، يحتفل غالبية البشر سنوياً بهذا اليوم من خلال الحض على نشر البسمة، والتوعية بفوائدها الصحية والنفسيه لما لها من أثر ايجابي على الفرد والمجتمع، فضلاً عن الاحاديث التي تنشر الأمل والتفاؤل، إضافة إلى تتداول صوراً لشخصيات عامة ومشاهير وهم مبتسمون، وذلك عبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، يأتي في مقدمتهم »تويتر« و»فايسبوك«. يذكر أن بول توفى العام 2001، وفي العام نفسه، انشئت مؤسسة »هارفي بول للابتسامة العالمية«. وتعد هي الراعي الرسمي لـ »اليوم العالمي للابتسامة«.