بغداد: الخليج أعلنت القوات الأمنية العراقية، أمس، عن تحرير شركة الطاقة الحرارية، ومنطقة تل أسود، في جزيرة هيت غربي مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، فيما أرسلت وحدات عسكرية مقاتلة إلى قضاء الرطبة لتحرير ما تبقى من مناطق لا تزال في قبضة تنظيم داعش، في وقت تحدثت مصادر عراقية عن تراجع أعداد المقاتلين الوافدين من الخارج للالتحاق بالتنظيم. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة، أن قوات قيادة عمليات الأنبار من قطعات الفرقة العاشرة حررت شركة الطاقة الحرارية في منطقة البونمر بجزيرة هيت، ورفعت العلم العراقي فوقها. وذكر مصدر في قيادة عمليات الأنبار، أن القطعات العسكرية التي تقدمت، صباح أمس، تمكنت من تحرير منطقة تل أسود في جزيرة هيت. وأضاف، أن تحرير المنطقة جاء بعد مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير ثلاثة أنفاق كان يختبىء فيها عناصر من داعش، وتدمير دراجتين ناريتين للتنظيم. وقال مصدر في قيادة عمليات الأنباز، إن طيران التحالف الدولي وجه ضربة لمواقع داعش في منطقة تل أسود التابعة لجزيرة هيت، ما أسفر عن مقتل المدعو (أبو طه النمراوي) مسؤول داعش في المنطقة. وأضاف المصدر، أن العمليات البرية المسنودة جواً متواصلة في الأنبار لإنهاء وجود التنظيم الإرهابي فيها. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، عن قيامها بإرسال قطعات عسكرية إلى قضاء الرطبة غربي محافظة الأنبار، لتحرير مناطق حدودية. وذكر بيان للوزارة، انه تنفيذاً للأوامر الصادرة عن القيادات العسكرية، ومن أجل مواصلة عمليات التحرير في قاطع عمليات الأنبار من إرهابيي تنظيم داعش، توجهت قطعات فرقة التدخل السريع الأولى بكل تشكيلاتها إلى منطقة الرطبة من أجل مواصلة عمليات تحرير ما تبقى من المناطق التي اغتصبها التنظيم في تلك القواطع الحدودية. وأشار إلى أن إرسال القطعات العسكرية يهدف إلى قطع جميع خطوط الإمداد عن التنظيم والقضاء على ما تبقى منه لتطهير أرض الوطن. وفي محافظة نينوى، قال مصدر محلي إن ما تمسى اللجنة المفوضة في تنظيم داعش، أصدرت مذكرات قبض وإعدام بحق العشرات من مقاتليه العرب والأجانب، بسبب تركهم جبهات القتال والفرار إلى خارج ما يسميه ولاية نينوى، وغيرها، مبيناً أن التنظيم يعاني فرار مسلحيه العرب والأجانب وعودتهم إلى دولهم، مع قلة توافد المسلحين من الدول المجاورة، حيث إن أعداد المسلحين تراجعت كثيراً بعدما كان يستقبل يومياً 100 مسلح، وأصبحت لا تزيد على 5 مسلحين في الأسبوع الواحد. وأضاف، أن التنظيم عمّم أسماء العشرات من الهاربين ممن يحملون جنسيات عربية وأجنبية، وأصدر بحقهم مذكرات قبض وإعدام، لافتاً إلى أن التنظيم استحدث سجناً جديداً في نينوى، مخصصاً للعرب والأجانب الذين يفرون من جبهات القتال، والذين يفرض عليهم السجن لشهرين مع 90 جلدة في حالة التوبة، والإعدام في حالة القبض عليهم وهم هاربون.
مشاركة :