المغاربة يدلون بأصواتهم في الانتخابات التشريعية وسط استقطاب حاد بين حزبين

  • 10/8/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أدلى الناخبون في المغرب أمس الجمعة، بأصواتهم في ثاني انتخابات ديمقراطية تشهدها البلاد، ستنبثق عنها حكومة جديدة يأمل إسلاميو حزب العدالة والتنمية الذين يقودون التحالف الحكومي الحالي في ترؤسها مجدداً، وسط منافسة حادة مع خصومهم المطالبين بالحداثة. وأعلنت وزارة الداخلية المغربية أن نسبة التصويت حتى الظهر بلغت 10%، مشيرة في بيان إلى أن العملية الانتخابية تجري في ظروف عادية. وذكر بيان وزارة الداخليّة المغربية أن عملية افتتاح مكاتب التصويت تمت في ظروف عادية، مضيفاً أن عملية التصويت تمت طبقاً للقانون، اعتماداً على البطاقة الوطنية للتعريف وحدها. وتشهد الانتخابات منافسة قوية بين حزبين أساسيين، هما حزب العدالة والتنمية الإسلامي (رمزه المصباح)، وحزب الأصالة والمعاصرة (رمزه الجرار) الذي تأسس في 2008 على يد فؤاد عالي الهمة. ويتهم خصوم حزب العدالة والتنمية الحزب بالولاء للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، كما يتم تشبيهه بحركة الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن، وهي تهم ينفيها الحزب. وأدلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بصوته في المدرسة الثانوية معاذ ابن جبل بحي الليمون في العاصمة الرباط. وربط بنكيران بقاءه في العمل السياسي بالفوز في الانتخابات، فيما رفع حزبه شعار صوتنا فرصتنا لمواصلة الإصلاح. وركز الأصالة والمعاصرة على ترشيح الكثير من النساء ضمن لوائحه الوطنية والمحلية. وهو يدافع عن تقنين الاستخدام الطبي والصناعي للقنب الهندي الذي يعتبر المغرب من أكبر منتجيه ومصدريه، ويتهم حزب العدالة والتنمية بالتمييز ضد المرأة وأسلمة المجتمع. وتقدم فيدرالية اليسار الديمقراطي التي تأسست سنة 2007 من ثلاثة أحزاب يسارية، نفسها على أنها طريق ثالث وسط الاستقطاب، وهي تلاقي تعاطفاً كبيراً على شبكات التواصل الاجتماعي. ويشكل حزب الاستقلال المحافظ الذي يعود تأسيسه إلى قبل الاستقلال، وقد قاد حكومات عدة في الماضي، قوة انتخابية متجذرة في المشهد السياسي المغربي، ويتوقع أن يحتل مرتبة متقدمة في الانتخابات وأن يشكل طرفاً أساسياً في التحالف المقبل. وتشهد هذه الانتخابات عودة السلفيين المغاربة للترشح والمشاركة القوية تحت لواء أحزاب متفرقة. وتلقت الهيئات السياسية أقوى رسالة للملك محمد السادس، حول الأجواء الانتخابية قبل ساعات من فتح مكاتب التصويت أمام الناخبين لاختيار أعضاء مجلس النواب. ونقل محمد حصاد، وزير الداخلية، رسالة عن الملك محمد السادس لممثلي الأحزاب السياسية، الذين حضروا اجتماع اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات، مضمونها أن الملك حريص على نزاهة استحقاق السابع من أكتوبر. وكشف مصدر مطلع، ممن حضر الاجتماع الذي عقده كل من وزير الداخلية، محمد حصاد، ووزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، مع عدد من الأمناء العامين للأحزاب السياسية أو من ناب عنهم، أن الملك محمد السادس يؤكد بأنه لا يريد أن يدخل أي كان للمغاربة شكوكاً حول نزاهة الاستحقاقات التشريعية. وإلى جانب آلاف المراقبين المحليين، سمحت السلطات المغربية ل 92 مراقباً دولياً بالإشراف على هذه الانتخابات التي تجري بالتصويت على قوائم محلية، إضافة إلى التصويت على قائمتين وطنيتين: الأولى للنساء وتضم 60 امرأة، وأخرى للشباب الأقل من 40 سنة . ويحق ل 15.7 مليون ناخب مغربي الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، وهي انتخابات مباشرة يختار خلالها المواطنون المغاربة 395 نائباً يمثلونهم في مجلس النواب. ودعت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، الناخبين المغاربة إلى المشاركة بكثافة في الاقتراع بهدف اختيار ممثليهم في الغرفة الأولى للبرلمان، وتعزيز الديمقراطية بالمغرب. من جانبه، اعتبر الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري محمد ساجد، أن انتخابات السابع من أكتوبر، تشكل محطة حاسمة على مسار التقدم الديمقراطي بالبلاد. وأكد رئيس التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار، أن الأحزاب السياسية الوطنية أبانت، في الاستحقاقات التشريعية للسابع من أكتوبر، عن نضج ديمقراطي كبير. (وكالات) فيس بوك يطلق تطبيقاً جديداً لمواكبة الاستحقاق أطلق موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تطبيقاً جديداً لمواكبة الانتخابات التشريعية 2016 التي جرت في المغرب أمس الجمعة، وذلك بشراكة مع وزارة الداخلية المغربية. ويسمح التطبيق الجديد بتحديد موقع مكتب التصويت الذي سيدلي فيه الناخب بصوته، كما يمكن عن طريق التطبيق زيارة الموقع المتعلق باللوائح الانتخابية الخاص بوزارة الداخلية. ويسمح التطبيق كذلك بالنقر على زر لقد صوت وتأريخ هذا الحدث الوطني بصور وتعليق . يذكر أن وزارة الداخلية خصصت حوالي 40 ألف هاتف لعناصره لإرسال النتائج الانتخابية. وقال محمد حصاد، وزير الداخلية: إن الانتخابات التشريعية ستكون حرة ونزيهة، مؤكداً أن الملك محمد السادس، هو الضامن لنزاهتها. (د ب أ)

مشاركة :