د. خوجة يفتتح معرض الرياض الدولي للكتاب

  • 3/5/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – افتتح مساء أمس وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة "معرض الرياض الدولي للكتاب" 2014م في دورته الثامنة، وذلك بمركز المعارض والمؤترات بالرياض، بحضور نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام المشرف العام على المعرض الدكتور ناصر الحجيلان، وسفير مملكة إسبانيا لدى المملكة خواكين بيرث ، وجمع من ضيوف الشرف للمعرض ، وجمع كبير من الإعلاميين والأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي. وفي كلمة لوزير الثقافة نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، إلى ضيوف المعرض وضيف الشرف من مملكة إسبانيا، وحضور حفل الافتتاح من مثقفات ومثقفين. وقال د. خوجة: أرفع أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على رعايته الكريمة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، التي تأتي امتداد لرعايته واهتمامه بالفكر والثقافة والعلوم والفنون والآداب. وقال خوجة: مع هذا المعرض يتجدد عهدنا بالكتاب حيث الثقافة تفتح أبوابها مشرعة أمامنا فنجد الأشعار القديمة والجديدة ونلقي الأفكار المتنوعة والمتباينة ونقف على الإبداع الأصيل والجميل ونقرأ في أمهات الكتب ونبحث في المصادر ونعرج على النوادر ونتقصى المعلومات التي تسبح بنا في فيافي واسعة وتأخذنا نحو آفاق سامقة لننهل من كنوز المعرفة أينما وجدت في أوعية ورقية أو الكترونية وهذا مايجعل مدارات العلم واسعة لا حد لها ومجالات المعرفة بحر لا ساحل فيه، وعن موعدنا السنوي مع هذا المحفل الثقافي الوطني قال د. خوجة: "تمتزج في معرض الكتاب ألوان الثقافة المتنوعة وأطياف الأفكار الكثيرة وخلاصة الآراء الرصينة نشتاق لهذا الموسم الثقافي الذي يجمعنا بالأحباب والأصدقاء على الخير والمودة والإخاء في حوارات علمية عميقة ونقاشات ثرية تبني الفكر والوعي لخدمة ثقافتنا وامتنا وحضارتنا والكتاب قنطرة وحضارة وهو كذلك عنوان المحبة والإخاء بين الأفراد والشعوب وجسر العلم الذي تنضوي فيه إبداعات الشعر، ومضى د. خوجة: تأتي دورة المعرض الحالية وبلادنا ولله الحمد تزخر بالخير والنماء ويزاد رصيدها العلمي والمعرفي بالمزيد من العطاء والانجاز لخدمة الإنسانية جمعاء ويكشف لنا محتوى معرض هذا العام عن عناوين جديدة ومؤلفين جدد وإنتاج علمي يزداد في كميته عددا ويترسخ في محتواه تجويدا واتقانا كما نمت دور النشر المحلية والعربية وصار التنافس بينها حميدا في استقطاب المؤلفين البارعين وانتقاء المؤلفات المميزة والحرص على المحتوى الجيد الذي يضيف إلى الثقافة أبعادا معرفيه مهمة في الجانب العلمي وفي الجانب الإبداعي على حد سواء. وعن مشاركة مملكة أسبانيا "ضيف الشرف" لهذا العام قال د.خوجة: نسعد هذا العام باستضافة مملكة اسبانيا ضيف الشرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب والتي سيكون وجودها الحيوي بيننا مصدر ثقافة ومعرفة وحوار مع الشعب الاسباني الصديق ومع الثقافة الاسبانية العريقة فمنذ مئات السنين كانت مملكة اسبانيا حاضرة أوروبا واهم مراكز الإشعاع في العالم واستحقت بجدارة أن تكون نقطة الالتقاء بين الشرق والغرب والسلامِ، وتؤصّل فيهم استثمار طاقاتهم في البناء والتطوير لخدمة البشرية في مختلف مجالات الحياة. وتأتي العلاقاتُ الإسبانية العربية وخاصةً السعوديَّة امتدادا لتاريخ طويل يختزلُ إرثاً ثقافيّا وحضاريّاً. وأضاف د. خوجة: لقد لعبتْ إسبانيا دورا كبيرا في مجالِ حوارِ الأديانِ والثقافاتِ باعتبارها إحدى الدولِ المؤسِّسةِ لمركزِ الملكِ عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوارِ بين أتباعِ الأديانِ والثقافاتِ؛ ونسعدُ بأن تكون إسبانيا هي ضيفةُ الشرفِ لمعرضِ الكتابِ لهذا العام، فباسمي شخصياً وباسمِ الثقافةِ والمثقفين في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ أرحِّبُ بمملكةِ إسبانيا، وأدعو روادَ المعرضِ إلى زيارةِ الجناحِ الأسباني وحضورِ الندواتِ والمحاضراتِ التي نسعدُ فيها بكوكبةٍ من المبدعين والمفكرين الأسبان... ومضى د. خوجة في كلمته مستعرضا ما اعتاده المعرض في كلِّ موسم على تكريم المبدعين والمتميزين في مختلف الحقول الثقافيّة والفنيّة، إذ يكرم الموسمِ يأتي تكريمُ الخطَّاطين المبدعين ممن تركوا بصمةً واضحةً على مسيرة الفن الإسلامي. وكان لهم دورٌ مشرّفٌ في خدمةِ كتابِ اللهِ عزَّ وجلّ، وخدمة اللغةِ العربيّة والفنِ الإسلامي الأصيلِ من خلالِ الجماليَّاتِ الفنيّةِ التي طرّزوها في اللوحاتِ والكتاباتِ والمنجزاتِ الفنيّةِ المُتعدِّدةِ، مهنئا المؤلفين والمؤلفين الذين فازتْ مؤلفاتُهم بجائزةِ الوزارةِ للكتابِ لهذا العامِ. وختم د. خوجة كلمته بتوجيه الشكرِ والتقديرِ لكلِ من أسهمَ في الإعدادِ والترتيبِ والمتابعةِ لمعرضِ الرياضِ الدولي للكتابِ، والجهاتِ الحكوميّةَ المساندة المتمثلة في وزارةَ الداخليةِ وإمارةَ منطقةِ الرياضِ وهيئةَ الهلالِ الأحمرِ السعودي وهيئةَ الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ، وجميعَ دورِ النشرِ السعوديةِ والعربيةِ والدوليةِ، والوزارات والجامعاتِ والمؤسساتِ التي شاركتْ في أجنحةِ المعرضِ. ثم ألقى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان كلمة قال فيها: نحتفل هذا العام بمعرض الرياض الدولي للكتاب وقد ضم تجمّعاً كبيراً للناشرين والعارضين والجهات والهيئات والتوكيلات؛ الذين يمثلون بمشاركاتهم في هذه الدورة أكثر من 32 دولة عالمية وعربية، وحضور ما يربو على 900 دار وجهة، تُقدّم آلاف العناوين الجديدة والقديمة. وأضاف الحجيلان: شعار المعرض هذا العام على «الكتاب قنطرة حضارة» فكراً وفلسفة؛ فالكتاب هو معبَرٌ تتواصل من خلاله حضارات الشعوب على اختلاف ثقافاتها وتنوّع مواقعها الجغرافية وامتداداتها التاريخية، مردفا قوله: الكتاب وسيلة حوار بين الأجيال تقوم الشعوب من خلاله بتوثيق تاريخها والتعريف بكيانها وتراثها وقيمها. وقال الحجيلان: الكتاب مصدر تاريخي للزمن الماضي والحاضر والقادم؛ فبقاء كثير من الثقافات حصل بفضل تدوينها في الكتب التي تنقل ظروف التأليف والمؤلِّف وملامح المحيط المكاني والزماني والنفسي الذي يدلّ عليه الكتاب، فالحضارة كلمة ذات أبعاد شاملة لكثير من المعطيات الثقافية والعمرانية والتاريخية والعلمية؛ ولهذا فإن الكتاب معادل لتلك الحضارة من خلال انعكاس الحضارة بواسطته. أما عن شعار المعرض " الكتاب.. قنطرة حضارة" فقال الحجيلان: يأتي هذا الشعار فرصة جميلة ونحن نستضيف بلد الحضارة والفن مملكة إسبانيا في معرض الكتاب لهذا العام، التي تزخر بتاريخٍ حضاري في مجالاتٍ ثقافيةٍ متنوعة تشمل الآداب والفنون بأنواعها كالموسيقى والرسم والنحت والدراما، فقد حظينا بمشاركة فعّالة من مملكة إسبانيا من خلال البرنامج الثقافي ومن خلال دور النشر، وسعدنا أن يكون بيننا كوكبة من العلماء والمفكرين والأدباء والأكاديميين والباحثين المختصين في الفكر والتاريخ والأدب واللغات والفنون، وستكون مشاركتهم محل تقدير واهتمام وانتفاع يتيح لنا فرصة التواصل والتعارف لبناء المعرفة وإنضاج التجربة. د. الحجيلان: الكتاب وسيلة تواصل ثقافي وحوار حضاري بين الشعوب وقال الحجيلان: استمرارًا للنهج الذي يسير عليه المعرض، فسيتم تكريم رواد فن الخط العربي السعوديين هذا العام الذين قدّموا خدمات جليلة لهذا الفن الإسلامي الأصيل، يتم تكريم الفائزين العشرة في جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب ممن حصلت كتبهم المطبوعة عام 2013 على الفوز نظير ما امتازت به من إضافة معرفية للحقل ومنهجية علمية وثراء، إلى جانب تكريم رواد التصوير الفوتوغرافي في بلادنا بتسمية ممرات المعرض بأسمائهم تقديرًا لإسهاماتهم في مجال التصوير الضوئي. وأضاف الحجيلان، أن كل هذا الاحتفاء يأتي إلى جانبه الاستمرار في إصدار سلسلة الرواد للناشئة، وسلسلة الكتاب للجميع، وسلسلة ذاكرة المكان— وهي من السلاسل التي تقدّم للقارئ مادة متنوعة في الأدب والفن والثقافة، وبأنه تواصلاً مع تقديم الخدمات والإضافات الجديدة لخدمة الزوار كل عام، الي يأتي منها خدمة الاستعلام الآلي من خلال الأجهزة الالكترونية المنتشرة في أرجاء المعرض، وخدمة المكفوفين، وخدمة تدشين الكتاب، وغيرها من الخدمات التي يطلبها الزوار لحفظ الأمانات أو مكاتب الخدمات وغيرها. وقال الحجيلان: تحرص إدارة المعرض على الاستفادة من المقترحات والآراء لتطوير المعرض والنهوض به إلى أفضل المستويات، وما كان لهذه المنجزات والفعاليات والأنشطة أن تتم لولا توفيق الله تعالى ثم مساندة ودعم وزير الثقافة والإعلام د.عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ونائبه د. عبدالله الجاسر، ومشاركة كافة قطاعات الوزارة ووكالاتها وهيئة الإذاعة والتلفزيون والجهات الحكومية الأخرى، كالأمن بكافة قطاعاته والدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة التربية والتعليم والجامعات والمكتبات والهيئات والجمعيات والمؤسسات الخيرية، والغرفة التجارية بالرياض وإدارة مركز المعارض وجميع الناشرين والوكلاء المشاركين في المعرض. وختم الحجيلان كلمته بالشكر لكافة أعضاء اللجان العاملة في هذه المناسبة الثقافية الوطنية، التي يأتي في مقدمتها اللجنة العلمية للجائزة، واللجنة الثقافية، واللجان المختلفة في كافة جوانب هذا المحفل الوطني الثقافي. أعقب ذلك عرض لفيلم وثائقي عن "ضيف الشرف" مملكة إسبانيا، استعرض جوانب مختلفة من الحضارة الإسبانية، والجوانب الثقافية والفكرية والأدبية، إلى جانب ما تمثله إسبانيا من حضور ثقافي ومعرفي على مستوى الخارطة الحضارية عالميا، عارضا العديد من جوانب العلاقات العربية والإسبانية عامة، والعلاقات السعودية والإسبانية، عبر العديد من التواصل الثقافي بين البلدين الصديقين المملكة وإسبانيا، التي يأتي حضورها ضيف الشرف في معرض الرياض الولي للكتاب 2014 امتداد لعلاقات ثقافية وحضارية وطيدة. ثم ألقى السفير الإسباني خواكين بيرث كلمة أشار فيها إلى ما يمتلكه الكتاب من قدرة على إدارة لغة التواصل وفتح آفاق التواصل الثقافي والحضاري بين الأمم والشعوب، معربا عن سعادة مملكة أسبانيا في المشاركة ضيف الشرف بمعرض الرياض في هذه الدورة، مؤكدا أهمية التواصل الثقافي بين الحضارات، مختتما كلته بالإشادة بما تشهده العلاقات بين المملكة وإسبانيا من تطور العلاقات على مختلف المستويات، في ظل ما تجده من دعم رسمي، يأتي امتدادا للعلاقات العريقة والوطيدة بين المملكة وإسبانيا. ثم شاهد الحضور فيلما وثائيا عن الخط العربي، يعرض سيرا مختصرة للعشرة الخطاطين المكرمين في هذه الدورة وهم: جمال لكباسي الربيعة، خيرالله عزيزالله التركستاني، عبدالرزاق عبدالله خوجة، عبدالله عبده فتيني، محمد طاهر الكردي، ناصر عبدالعزيز الميمون، عبدالقادر بن توفيق شلبي، محمد حلمي آل سعيد، عبد الله علي رضا، عبدالله عبدالرزاق الصانع. خواكين بيرث: مشاركة إسبانيا امتداد لعلاقاتنا الوطيدة واستمرار لتواصلنا الحضاري ثم قام وزير الثقافة والإعلام بتكريم الخطاطين، بتكريم دروعا تذكارية لهم عرفانا بما قدموه من إسهامات في مجال الخط العربي، وما قدموه من مشاركات في معارض الخط محليا وعربيا، حيث تسلم المكرمون ومن ناب عنهم من أبنائهم الدروع التذكارية المقدمة لهم احتفاء بجهودهم وتكريما لهم في هذه المحفل الثقافي الوطني. وعن تكريم ألقى ناصر الميمون كلمة المكرمين التي قال فيها: في هذه المناسبة الكريمة يسعدني أن أقدم الشكر للقائمين على هذا المحفل الثقافي، ولما قدموه من تكريم راد الخط، لما يمثله من قيمة تراثية ومعرفية في ذاكرتنا العربية، ولما يمثله الخط في تراث اللغة العربية. ثم قامت الدكتورة أمل الشامان عضو اللجنة العلمية للجائزة، بإلقاء كلمة اللجنة العلمية ل"جائزة الكتاب" استعرضت خلالها رؤية الجائزة التي تدفع بها وزارة الثقافة نحو مزيد من الدعم الرصين للمؤلفين السعوديين في حقول معرفية متنوعة، مؤكدة ما تنتهجه الجائزة من معايير علمية دقيقة، تسعى الجائزة من خلالها غلى الاحتفاء بجهد المؤلف السعودي. وبعد الحفل الخطابي، قام وزير الثقافة والإعلام يرافقه السفير الإسباني بافتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته لهذا العام، حيث قام د.خوجة بزيارة "مقر ضيف الشرف" مملكة إسبانيا في المعرض، والتجول في أجنحته. وفي تصريح إعلامي قال فيه: ما تم لمعرض الرياض الدولي للكتاب بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - راعي هذا الحفل الكبير واهتمامه الشخصي، ودعمه السخي لهذا الاحتفال الثقافي العربي الكبير، مشيدا بما شاهده من حسن التنظيم وأدوات التطوير التي شهدها المعرض في هذه الدورة.. وأضاف د. خوجة: يشهد المعرض تطورا متناميا من دورة إلى أخرى، إلى أخرى مما جعله أبرز معارض الكتاب العربية والأهم بينها، مشيدا بمشاركة مملكة إسبانيا ضيف الشرف للمعرض في هذه الدورة، منوها بما تمثله الحضارة الإسبانية من حضور عالمي، وإرث ثقافي عريق، والإرث الحضاري والإنساني والثقافي المشترك بين المملكة ومملكة إسبانيا ، خاصة في حقبة الأندلس والتواجد العربي الذي استمر قرابة 800 عام ...واختتم د. خوجة تصريحه قائلا: إن معرض الرياض الدولي للكتاب يعد احتفالية كبيرة تنتظرها العاصمة بشكل خاص والمملكة بشكل عام حيث يقصدها المواطن من جميع أنحاء المملكة للمشاركة في هذا الحدث الثقافي والفكري الكبير.

مشاركة :