المعارضة تتهم دي مستورا بدعم الأسد وتدعو لإقالته

  • 10/8/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فيما استمر التصعيد الكلامي بين واشنطن وموسكو على خلفية الصراع بسورية، وقبيل ساعات من اجتماع لمجلس الأمن حول التطورات في حلب، بدعوة من روسيا، أصدرت الحكومة السورية المؤقتة بياناً تطالب فيه الأمم المتحدة بإقالة مبعوثها، ستيفان دي مستورا، وأعلنت وقف جميع أشكال التواصل والتعاون مع المبعوث وفريقه. وعدت المعارضة السورية أن تصريحات دي ميستورا عن الأوضاع في حلب جاءت صادمة ومخالفة للمبادئ الإنسانية التي تقوم عليها المنظمة الدولية، متهمة إياها بضلوعها في التغيير الديموجرافي في حلب، مشيرة إلى أن هذه التصريحات، إضافة إلى خطة دي مستورا في حلب، تدعم نظام الأسد وتقيّد دخول أي مساعدات إنسانية إلى أحياء المدينة المحاصرة. وكان دي ميستورا أعلن أنه على استعداد أن يرافق مقاتلي فتح الشام، خلال خروجهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب. تصعيد أميركي روسي أكدت واشنطن أنها لن تسقط الخيار العسكري كاحتمال تدرسه لمواجهة الانزلاق الكامل للعملية السياسية في سورية، فيما لوحت موسكو، بأن أي ضربة أميركية للنظام السوري ستعترضها أنظمة الصواريخ الروسية، وستجعل قوات موسكو على الأرض في نطاق العملية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي "نحن مستمرون في حوار نشط في الحكومة الأميركية حول الخيارات المتاحة أمامنا بخصوص سورية". كما لوح البيت الأبيض بإمكانية فرض عقوبات على روسيا ونظام الأسد وحلفائهما، خارج مجلس الأمن، بسبب عقبة الفيتو الروسي الذي قد يمنع أي مبادرة من هذا النوع داخل الهيئة الأممية. براميل متفجرة صدت قوات المعارضة السورية المسلحة هجوما شنته قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها في جنوبي حلب، في وقت واصلت فيه الطائرات الروسية والسورية غاراتها على عدة مناطق بحلب، وفي ريف دمشق ألقت طائرات النظام العديد من البراميل المتفجرة على أحياء متفرقة. ونفت المعارضة في وقت سابق سيطرة النظام على مواقع بحي بستان الباشا في هجوم داخل حلب، مشيرة إلى تمكنها من صده. وفي ريف دمشق ألقت طائرات النظام أكثر من 16 برميلا متفجرا على منطقة الوادي ومرانة، كما أعلنت الهيئة الشرعية في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي عدم إقامة صلاة الجمعة أمس، بسبب كثافة تحليق الطائرات في المنطقة وتحسبا لأي مجازر قد ترتكب بحق المدنيين. فشل أوباما قال الكاتب الأميركي تشارلز كراوثامر، إن سياسة الرئيس باراك أوباما الخارجية ماتت موتا شنيعا في حلب وقد دفنت بالفعل هناك، وإن أعمدة سياسته الخارجية انهارت أمام أعين العالم قبل أربعة أشهر من مغادرته منصب الرئاسة. وأضاف الكاتب في المقال الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أن انهيار سياسة أوباما الخارجية كان متوقعا تماما، رغم أن ذلك استغرق فترتين رئاسيتين كاملتين، مبينا أن السياسة "العذرية المتأنقة" التي اتبعها أوباما لفك الارتباط بالواقع السياسي الصعب "أنجبت شبه جزيرة القرم، وبحر جنوب الصين، وبروز تنظيم داعش، وعودة إيران، والآن رعب حلب وعارها الذي يكلل العالم".

مشاركة :