سيطرت الأسهم السعودية على 295 نقطة خاسرة، تعادل 5 في المائة من قيمة السوق، وذلك أثناء الأسبوع لتعوض تلك الخسائر، وتنهي الأسبوع على ارتفاع طفيف بنسبة 0.14 في المائة لتغلق عند 5631 نقطة، بعدما كانت عند 5327 نقطة في وقت سابق خلال الأسبوع. يأتي الأداء متوافقا مع التحليل الأسبوعي السابق، حيث أشير إلى أن السوق في منطقة تماسك وارتداد، وأن المصارف ستسهم في عملية ارتداد السوق. ولا تزال السوق تتمتع بالعوامل الجاذبة للسيولة من انخفاض أسعار الأسهم، ما يرفع من العوائد الجارية من خلال التوزيعات النقدية، وانخفاض مكررات الربحية، وانخفاض أسعار الأسهم حتى دون قيمة الدفترية في كثير من الشركات. هذه العوامل مع ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى لهذا العام تقريبا، تجعل السوق تسلك الطريق الأعلى لتعويض الخسائر التي لحقت بها خلال الأشهر الخمسة الماضية. وحاليا السوق في مرحلة إفصاحات الشركات عن النتائج والقوائم المالية، التي ستلعب دورا في توجيه السيولة نحو الشركات التي تحقق الأداء الأفضل، من خلال تحقيق النمو والأرباح، أو تحقيق نتائج تفوق التوقعات حتى إن كانت الأرباح متراجعة، فإن جاء تراجع ربحية بعض الشركات بنسبة طفيفة أو أقل من المتوقع، فستتجه أسهم تلك الشركات للارتفاع، نظرا لأنها انخفضت بنسب مرتفعة بناء على تقديرات سلبية مبالغ فيها. وتعد مستويات 5350 نقطة حاجز دعم قوي للسوق، بينما المستويات الحالية 5600 نقطة تشكل مقاومة، إن استطاعت السوق مواجهة الضغوط البيعية الناتجة من المضاربين لتحقيقهم مكاسب رأسمالية، ستتجه السوق إلى مستويات قريبة من 5800 نقطة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر جلسته الأسبوعية عند 5623 نقطة، ارتفع في ثلاث جلسات مقابل تراجع جلستين، وتراجع المؤشر حتى 5327 نقطة فاقدا 5.26 في المائة، ثم عاد للربحية عند 5656 نقطة كأعلى نقطة في الأسبوع رابحا حينها 0.6 في المائة، وفي نهاية الأسبوع أغلق عند 5631 نقطة رابحا ثماني نقاط تقريبا بنسبة 0.14 في المائة. وتراجعت قيم التداول 10 في المائة إلى 15.2 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 35 ألف ريال، بينما الأسهم المتداولة ارتفعت 5 في المائة إلى 1.1 مليار سهم، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 5 في المائة، أما الصفقات فارتفعت 1 في المائة إلى 432 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت ثمانية قطاعات مقابل تراجع سبعة قطاعات، تصدر المرتفعة "البتروكيماويات" بنسبة 3.52 في المائة، يليه "الطاقة" بنسبة 1.41 في المائة، وحل ثالثا "النقل" بنسبة 1.19 في المائة، فيما تصدر المتراجعة "الإعلام والنشر" بنسبة 7.8 في المائة، يليه "التجزئة" بنسبة 7.25 في المائة، وحل ثالثا "الفنادق والسياحة" بنسبة 6.50 في المائة. وكان الأعلى تداولا "المصارف" بقيمة 3.6 مليار ريال بنسبة 24 في المائة، يليه "البتروكيماويات" بنسبة 19 في المائة بقيمة 2.9 مليار ريال، وحل ثالثا "التأمين" بنسبة 12 في المائة بقيمة 1.9 مليار ريال. بينما الأعلى تدويرا للأسهم الحرة "الإعلام والنشر" بنسبة 20 في المائة، يليه "التأمين" بنسبة 19 في المائة، وحل ثالثا "الفنادق والسياحة" بنسبة 12 في المائة. أما الأعلى في معدل قيمة الصفقة فكان قطاع المصارف بمعدل 90 ألف ريال للصفقة، يليه "البتروكيماويات" بمعدل 63 ألف ريال، وحل ثالثا "التطوير العقاري" بمعدل 46 ألف ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 169 سهما، تراجعت 60 في المائة منها مقابل ارتفاع 39 في المائة، واستقرار البقية، حيث تصدر المرتفعة "بروج للتأمين" بنسبة 24 في المائة ليغلق عند 18 ريالا، يليه "كيان السعودية" بنسبة 13 في المائة ليغلق عند 6.13 ريال، وحل ثالثا "تكوين" بنسبة 12 في المائة ليغلق عند 13.35 ريال. وتصدر المتراجعة "الحكير" بنسبة 26 في المائة ليغلق عند 24.97 ريال، يليه "عناية" بنسبة 12 في المائة ليغلق عند 6.29 ريال، وحل ثالثا "الأبحاث والتسويق" بنسبة 12 في المائة ليغلق عند 18.64 ريال. وكان الأعلى استحواذا على السيولة سهم "الإنماء" بنسبة 16 في المائة بتداولات 2.5 مليار ريال، يليه "سابك" بقيمة 1.6 مليار ريال بنسبة 11 في المائة، وحل ثالثا "دار الأركان" بنسبة 6 في المائة بقيمة 922 مليون ريال. وكان الأعلى تدويرا للأسهم الحرة "الوطنية" بنسبة 95 في المائة، يليه "سلامة" بنسبة 90 في المائة، وحل ثالثا "وفا للتأمين" بنسبة 81 في المائة. وكان الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "سابك" بمعدل 135 ألف ريال، يليه "الإنماء" بمعدل 118 ألف ريال، وحل ثالثا "الراجحي" بمعدل 110 آلاف ريال.