صوفيا ـ الشرق أكد رئيس جمهورية بلغاريا روسن بليفنيلييف، أن بلاده تنظر إلى دور المملكة المحوري على المستوى العالمي والإقليمي، بكثير من الاحترام والتقدير، معرباً عن تطلعه إلى مزيد من التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية مع المملكة ووصفها بأنها دولة محورية في المنطقة وقطباً اقتصادياً مهماً في العالم، وذلك من خلال مذكرة التعاون التي تم توقيعها بين البلدين في مجالات التراث والسياحة. جاء ذلك خلال استقباله في القصر الرئاسي بصوفيا أمس الأول، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي يقوم بزيارة رسمية لجمهورية بلغاريا بناءً على دعوة رسمية. ورحَّب الرئيس البلغاري بالأمير سلطان بن سلمان والوفد المرافق له، مؤكداً أهمية هذه الزيارة التي تُعد أول زيارة رسمية لمسؤول رفيع المستوى من المملكة إلى بلغاريا، ودورها في التأسيس لعلاقة بناءة وتعاون وثيق بين البلدين في مختلف المجالات، معرباً عن تقديره العميق لما تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من جهود كبيرة وقوية على المستويين الإقليمي والدولي. وأشار إلى واقع المسلمين في بلغاريا، وقال إنها الدولة الأوروبية الثانية من حيث عدد المسلمين، ويقام على أرضها أكثر من 1500 مسجد، مؤكداً اعتزاز بلغاريا بتعايش مواطنيها من جميع الفئات، وحرصها على التعاون مع المملكة في مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية وفي مجال السياحة والتراث الوطني أيضاً. وذكر أن بلغاريا ستكون رئيسة للسوق الأوروبية المشتركة في عام 2018م، متمنياً أن يكون التنسيق مع المملكة العربية السعودية بشكل أكبر في جميع الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مضيفاً أن دولته تمر بمرحلة مهمة في الاقتصاد المفتوح، إلى جانب توفر الفرص الاستثمارية. ونوه بما تحظى به المملكة من مكانة عالمية بارزة من خلال دورها السياسي والاقتصادي المهم، وما تتمتع به من مكانة دينية وإرث حضاري. من جانبه، نقل الأمير سلطان بن سلمان إلى رئيس بلغاريا تحيات وتمنيات خادم الحرمين الشريفين، إلى قيادة بلغاريا وشعبها الصديق بدوام الاستقرار والتطور، والحرص على تعزيز مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين. وأعرب عن اعتزازه بهذه الزيارة، متطلعاً إلى أن تساهم في فتح آفاق تعاون جديدة، وتنفيذ زيارات متبادلة بين المسؤولين والمستثمرين في كلا البلدين، مؤكداً أن المملكة حريصة على تطوير علاقتها مع جميع الدول، منوهاً بما تتميز به بلغاريا من مكانة سياسية كدولة محورية في شرق أوروبا، إضافة إلى مكانتها التاريخية وما تزخر به من مواقع أثرية وطبيعية أدرج عديد منها في قائمة التراث العالمي، مشيراً إلى التنوع الثقافي في بلغاريا وتراثها المعماري الذي تعد العمارة الإسلامية أحد أبرز مكوناته.
مشاركة :