كشفت مصادر أمنية في محافظة عدن أن اعترافات أحد أفراد الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها أواخر شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، قادت إلى ضبط مجموعة من العناصر المنتمية لحزب الله اللبناني، تتولى قيادة وتوجيه العناصر الإرهابية في المحافظة. وأضافت المصادر، أن السلطات الأمنية تحركت سريعاً بعد تلك المعلومات وداهمت إحدى الشقق السكنية وقامت بتوقيف ثلاثة أشخاص، وبالتحقيق معهم اتضح أنهم لبنانيون، يحملون مستندات مزورة تؤكد أنهم يمنيو الجنسية. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريحات للصحيفة إن التحقيقات المكثفة التي أجرتها السلطات مع العناصر الموقوفة أكدت أنهم دخلوا اليمن مع بداية تفجر الأزمة وأن الحزب الطائفي اختارهم لتولي الإشراف على الخلايا الإرهابية التابعة لجماعة الحوثيين، وتدريب عناصرها. وكشفت التحقيقات أن المتهمين الثلاثة يجيدون التحدث باللهجة اليمنية بصورة تامة، ويصعب على المواطن العادي اكتشاف أنهم ليسوا يمنيين. وأضاف: بالتحقيق مع الموقوفين اعترفوا بأنهم تسلموا بطاقات هوية شخصية صادرة عن إدارة الأحوال المدنية في صنعاء بأثر رجعي، وهو ما سهَّل عليهم التحرك بكل حرية، إضافة إلى إتقانهم اللهجة اليمنية. وتابع المصدر لم تشتبه المقاومة في تحركاتهم بسبب الوثائق المزورة التي يحملونها، لأنها صادرة عن جهة حكومية وبأختام رسمية. وأشار المصدر إلى احتمال أن تكون عناصر أجنبية أخرى قد حصلت عن طريق التزوير على الجنسية اليمنية، وهو ما يستدعي إجراء مراجعة شاملة لسجلات الهوية الوطنية، بعد الانتهاء من الانقلاب، لاسيما في ظل الأنباء عن حصول مئات المقاتلين الأجانب على أوراق ثبوتية، بينهم إيرانيون ومقاتلون مرتزقة من دول إفريقية.
مشاركة :