كشفت مصادر أمنية يمنية، أن اعترافات أحد أفراد الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، قادت إلى ضبط مجموعة من العناصر المنتمية إلى حزب الله اللبناني، تتولى قيادة وتوجيه العناصر الإرهابية في محافظة عندن. وذكرت صحيفة «الوطن» السعودية السبت، نقلا عن مصادر أمني، أن السلطات الأمنية تحركت سريعا بعد تلك المعلومات وداهمت إحدى الشقق السكنية وقامت بتوقيف ثلاثة اشخاص، وبالتحقيق معهم اتضح أنهم لبنانيون، يحملون مستندات مزورة تؤكد أنهم يمنيو الجنسية. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريحات للصحيقة، إن التحقيقات أكدت أن الموقوفين الثلاثة، دخلوا اليمن مع بداية تفجر الأزمة وانقلاب الحوثيين على الشرعية في آب/أغسطس 2014، وأن الحزب الطائفي اختارهم لتولي الإشراف على الخلايا الإرهابية التابعة لجماعة الحوثيين، وتدريب عناصرها على أساليب الرصد والتتبع، واستخدام أجهزة الاتصال المتقدمة، وتفجير السيارات المفخخة عن بعد، وإعداد واستخدام الأحزمة الناسفة. كما كشفت التحقيقات أن المتهمين الثلاثة يجيدون التحدث باللهجة اليمنية بصورة تامة، ويصعب على المواطن العادي اكتشاف أنهم ليسوا يمنيين. وأوضح المصدر، أن الموقوفين اعترفوا بأنهم تسلموا بطاقات هوية شخصية صادرة عن إدارة الأحوال المدنية في صنعاء بأثر رجعي، وهو ما سهل عليهم التحرك بكل حرية، إضافة إلى إتقانهم اللهجة اليمنية. وأضاف المصدر، ولم تشتبه المقاومة في تحركاتهم بسبب الوثائق المزورة التي يحملونها، لأنها صادرة عن جهة حكومية وبأختام رسمية، وهذا ما يرفع احتمال أن تكون عناصر أجنبية أخرى قد حصلت عن طريق التزوير على الجنسية اليمنية، وهو ما يستدعي إجراء مراجعة شاملة لسجلات الهوية الوطنية، بعد الانتهاء من الانقلاب، لاسيما في ظل الأنباء التي يرددها البعض عن حصول مئات المقاتلين الأجانب على أوراق ثبوتية، بينهم إيرانيون ومقاتلون مرتزقة من دول إفريقية. وتوقع المصدر أن يشكل توقيف المتهمين ضربة قاصمة لتحركات العناصر الإرهابية الموجودة باليمن.
مشاركة :